«أبو تراب» الكويتي من ضابط بالبحرية البريطانية إلى مسؤول النفط بـ«الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 12 يوليو 2016 01:07 ص

أفادت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية بأن كويتيا تدرب في بريطانيا ليكون ضابطا بحريا ثم تطوع في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» وعمل مسؤولا عن حقوله النفطية، بات أرفع شخصية في هذا التنظيم وتسلم معلومات استخبارية مهمة عنه، بعد أن اعتقلته السلطات الكويتية مؤخرا.

وأوضحت الصحيفة أن «علي عمر محمد العصيمي» (27 عاما)، سبق أن تدرب في المدرسة البحرية في كلية ساوث تاينسايد، والتي تعد من أبرز الجامعات المعنية بالملاحة والعلوم البحرية في المملكة المتحدة.

وقد اعتقلت السلطات الكويتية «العصيمي» على الحدود السورية العراقية في الرابع من هذا الشهر، وكان برفقة والدته وابنه الصغير، حسب تقارير إعلامية محلية.

وقد غادر «العصيمي» منزله في ساوث شيلدز ببريطانيا ليسافر إلى سوريا في عام 2014.

وأوضحت السلطات الكويتية أن «العصيمي»، المتزوج من سيدة سورية وله منها طفل، كان متعاونا معها واعترف أنه احتل موقعا بارزا في ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» في العراق والشام.

وقال «العصيمي» إنه كان مسؤولا عن الحقول النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم حول مدينة الرقة، التي تعد معقل التنظيم في شمالي غرب سوريا، وأنه تمكن من تصدير النفط إلى عدة جهات، بما فيها نظام «الأسد» في سوريا.

وأشار «العصيمي» إلى أن التنظيم اختاره لهذا المنصب لإجادته الانجليزية ومعرفته في الهندسة وتجربته في العمل في شركة نفط الكويت، التي تملكها الدولة.

وتقول السلطات الكويتية إن «العصيمي»، الذي استخدم اسما حركيا في التنظيم هو «أبو تراب الكويتي»، كشف عن كيفية تهريب التنظيم للنفط وبيعه في السوق السوداء إلى مشترين إقليميين في المنطقة، فضلا عن تجار عالميين.

وأضافت أنه سلم قائمة بأسماء العاملين في هذه التجارة، ويعتقد أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يجني ما قيمته 30 مليون دولار شهريا من تهريب النفط.

وأشار التقرير، نقلا عن السلطات الكويتية، إلى أن «العصيمي» قد أجرى لقاءات مع مسؤولين سوريين بارزين وآخرين في المخابرات الإيرانية، وأنه امتلك علاقة جيدة مع النظام في سوريا الذي اشترى نفطا من التنظيم.

ويعتقد أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يجني ما قيمته 30 مليون دولار شهريا من النفط على الرغم من ضربات طائرات التحالف له.

وحسب التقرير، تقول السلطات الكويتية إن «العصيمي» اتهم والدته «حصة»، 52 عاما، بدفعه إلى التطرف مع أخيه «عبدالله»، الذي ذهب إلى سوريا في عام 2013 لكنه قتل في العراق في العام نفسه، وهو بعمر 19 عاما.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت في 5 يوليو/تموز الماضي القبض على «عمر» (مواليد 1988) وأحضرته من الخارج، مع والدته المواطنة المتهمة «حصة محمد» (مواليد 1964)، إلى جانب طفله، الذي أنجبه في محافظة الرقة من زوجته السورية.

وذكر بيانها حينئذ أن المتهم اعترف بانضمامه مع والدته إلى «الدولة الإسلامية»، بعد تحريض منها، مبينا أنها دفعت أولا بابنها الأصغر «عبدالله» (مواليد 1991) لينضم إلى التنظيم، حتى قتل في إحدى معاركه بالعراق، وعقب ذلك بادر أخوه (المتهم الحالي) إلى قطع دراسته في بريطانيا، التي كان يدرس بها هندسة البترول، متوجها مع أمه إلى التنظيم في الرقة، ليختار هناك مسؤولا عن تشغيل حقول النفط والغاز، مع اشتغال والدته بالتدريس لزوجات وأبناء أعضاء التنطيم وتحفيزهم نفسيا وفكريا.

  كلمات مفتاحية

الكويت بريطانيا سوريا العراق الدولة الإسلامية النفط أبو تراب الكويتي

«أبو تراب» الكويتي يؤكد أن «الدولة الإسلامية» على علاقة جيدة بنظام «الأسد» وطهران

اعتقال «أبو تراب الكويتي» عقب مغادرته سوريا

تأجيل جلسة «أبو تراب الكويتي» إلى 26 يوليو الجاري

الكويت تعلن القبض على شبكة دولية تعمل لصالح «جيش داعش الإلكتروني»