تأجيل جلسة «أبو تراب الكويتي» إلى 26 يوليو الجاري

الثلاثاء 19 يوليو 2016 01:07 ص

أجلت محكمة الجنايات الكويتية اليوم، قضية محاكمة أبو تراب ووالدته حصة عبدالله إلى جلسة 26 يوليو/تموز الجاري للإطلاع.

وخلال الجلسة، سأل القاضي الأم عن علاقتها بتنظيم الدولة الإسلامية، فقالت: «أعوذ بالله من داعش.. ذهبت إلى سوريا لأعيد ابنى فقط».

اما أبو تراب فقال أمام المحكمة: «شاركت مع داعش.. لكنني لم أحمل السلاح وقد رجعت إلى الكويت لأنني ندمت، وبعض رجال الدين في الكويت بثوا في داخلي الحماس بنداءاتهم بضرورة الجهاد».

وتابع أبو تراب: «ماكنت مطوع وأشوف أفلام وأروح سينما عادي.. بس الحسابات الوهمية بتويتر شوشت عقلي».

وأمرت المحكمة بتحويل الجلسة إلى «سرية» بناء على طلب المتهم ليجيب على بعض الأسئلة.

ونظرت محكمة الجنايات، اليوم في جلستها الأولى لمحاكمة علي محمد «أبو تراب الكويتي» وشقيقه عبدالله ووالدتهما، المتهمين بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعدما أحالت النيابة العامة قضيتهم إلى محكمة الجنايات.

ووجهت النيابة إلى المتهمين الأول والثاني تهم دعوة الآخرين إلى الانضمام لتنظيم محظور بهدف هدم النظم الأساسية في البلاد، والقيام بأعمال عدائية ضد كل من دولتي العراق وسوريا، بعدما حملا بغير إذن السلاح لمقاتلة حكومتي البلدين، بما قد يتسبب في قطع علاقاتهما مع الكويت.

كما وجهت إلى المتهمة الثالثة «والدتهما» تهم الاشتراك في جماعة محظورة، وإعانة ابنها عبدالله على الانضمام لـ«الدولة الإسلامية»، وتمويل الإرهاب، واستندت النيابة في تقريرها إلى اعترافات «أبو تراب» ووالدته بانضمامهما عام 2014 إلى التنظيم.

وأوضحت السلطات الكويتية أن «العصيمي»، المتزوج من سيدة سورية وله منها طفل، كان متعاونا معها واعترف أنه احتل موقعا بارزا في ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» في العراق والشام.

وأشار تقرير لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، نقلا عن السلطات الكويتية، إلى أن «العصيمي» قد أجرى لقاءات مع مسؤولين سوريين بارزين وآخرين في المخابرات الإيرانية، وأنه امتلك علاقة جيدة مع النظام في سوريا الذي اشترى نفطا من التنظيم.

وحسب التقرير، تقول السلطات الكويتية إن «العصيمي» اتهم والدته «حصة»، 52 عاما، بدفعه إلى التطرف مع أخيه «عبدالله»، الذي ذهب إلى سوريا في عام 2013 لكنه قتل في العراق في العام نفسه، وهو بعمر 19 عاما.

وأكد «أبو تراب» خلال التحقيق معه في الكويت أن تنظيم «الدولة الإسلامية» على علاقة جيدة بالنظام السوري والاستخبارات الإيرانية، مبينا أنه حضر شخصيا اجتماعات تنسيقية بين «الدولة الإسلامية» وجهات تمثل نظام دمشق ومخابرات طهران.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت في 5 يوليو/تموز الماضي القبض على «عمر» (مواليد 1988) وأحضرته من الخارج، مع والدته المواطنة المتهمة «حصة محمد» (مواليد 1964)، إلى جانب طفله، الذي أنجبه في محافظة الرقة من زوجته السورية.

وذكر بيانها حينئذ أن المتهم اعترف بانضمامه مع والدته إلى «الدولة الإسلامية»، بعد تحريض منها، مبينا أنها دفعت أولا بابنها الأصغر «عبدالله» (مواليد 1991) لينضم إلى التنظيم، حتى قتل في إحدى معاركه بالعراق، وعقب ذلك بادر أخوه (المتهم الحالي) إلى قطع دراسته في بريطانيا، التي كان يدرس بها هندسة البترول، متوجها مع أمه إلى التنظيم في الرقة، ليختار هناك مسؤولا عن تشغيل حقول النفط والغاز، مع اشتغال والدته بالتدريس لزوجات وأبناء أعضاء التنطيم وتحفيزهم نفسيا وفكريا.

  كلمات مفتاحية

أبو تراب الكويتي الدولة الإسلامية داعش الكويت

«أبو تراب» الكويتي من ضابط بالبحرية البريطانية إلى مسؤول النفط بـ«الدولة الإسلامية»

«أبو تراب» الكويتي يؤكد أن «الدولة الإسلامية» على علاقة جيدة بنظام «الأسد» وطهران

اعتقال «أبو تراب الكويتي» عقب مغادرته سوريا