قضت محكمة مصرية اليوم الأحد بإعدام 5 معارضين في قضية اغتيال نجل قاض مصري ينظر قضايا يحاكم فيها معارضون آخرون، وفق مصدر قضائي، وذلك في ثاني حكم للقضاء المصري بإعدام معارضين خلال ساعات. 

وأوضح المصدر القضائي أن محكمة جنايات المنصورة (دلتا النيل – شمال) قضت اليوم بالإعدام شنقا لـ 5 متهمين (3 حضوريا واثنان غيابياً) من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والمتهمين بقتل محمد محمود السيد نجل القاضي محمود السيد المورلي رئيس محكمة استئناف القاهرة.

ويعد الحكم أولياً قابلاً للطعن فيه، للمتهمين الحضوري، كما ستعاد محاكمة الهاربين من جديد حال القبض عليهم، وفق مصدر قضائي.

 ووجهت النيابة المصرية للمتهمين الخمسة اتهامات، بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإنشاء وتأسيس جماعة إرهابية، على خلفية تعرض نجل القاضي لإطلاق نار داخل جراج منزله في منطقة حي الجامعة بالمنصورة (دلتا النيل / شمال) أثناء استعداده للخروج مع والده في نهاية شهر أغسطس (آب) عام 2014 مما تسبب في مقتله في الحال، وهي الاتهامات التي ينفيها دفاع المتهمين.

وفي 22 مايو/آيار الماضي، أحالت محكمة جنايات المنصورة المتهمين الخمسة إلى المفتي، لاستطلاع رأيه في إعدامهم من عدمه، قبل أن تصدر حكمها بحقهم اليوم.

ويعد هذا ثاني حكم من نوعه يصدر اليوم بإعدام معارضين، حيث قضت محكمة جنايات القاهرة، غيابياً، بإعدام 6 من معارضي السلطة، على خلفية اتهامات بينها ارتكاب أحداث عنف وقعت في 8 نوفمبر/تشرين ثان 2013 والانتماء لجماعة إرهابية (في الإشارة لجماعة الإخوان)، في قضية، أحداث عنف العمرانية (حي بمحافظة الجيزة غربي العاصمة).

ومنذ الانقلاب العسكري على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات من جماعة الإخوان وأفرادها ومؤيديها بـ”التحريض على العنف والإرهاب”، فيما تقول الأخيرة إن نهجها سلمي في الاحتجاج وتتهم في المقابل قوات الأمن، بقتل متظاهرين معارضين.