قال «مصطفى كوكصو»، كبير المستشارين في وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات التابعة لرئاسة الوزراء التركية، إن الأوضاع استقرت في كافة المدن التركية.
وأكد أن السياح الذين يقصدون تركيا في الوقت الحالي يحظون بحماية أكبر من أي وقت مضى، فهم في رعاية الشعب الذي دافع عن استقراره ونهضته ونظامه المدني المنتخب.
وأشار في تصريحات لصحيفة «الرياض» السعودية، إلى أن «السياح العرب عموما والسعوديين خصوصا في عيوننا».
وتابع «وعلى جميع المستثمرين السعوديين الاطمئنان على استثماراتهم، هذه الاستثمارات محمية بموجب عقود واتفاقات صارمة لا يمكن تجازوها أو الالتفاف عليها، وهي مدعومة من مجلس الوزراء ومن الرئاسة التركية، وترعاها كل الجهات الحكومية المعنية، وهي قبل هذا وذاك أمانة في أعناقنا، وسنحميها أكثر مما نحمي أموالنا الخاصة، ويمكنني بعد كل هذا القول إن جيوبنا الخاصة ضمان لكل استثمار سعودي في المدن التركية».
وأوضح أن تركيا تأتي في المرتبة الـ 17 كأكبر اقتصاد في العالم، مبينا بأنها تعتبر الدولة السادسة في الجذب السياحي على مستوى العالم 2015، وتصل عائداتها السياحية أكثر من 35 مليار دولار سنويا.
ويبلغ عدد الشركات السعودية المستثمرة في تركيا أكثر من 700 شركة، بإجمالي استثمارات تتخطى ملياري دولار أميركي.
وتمنح تركيا السعوديين ست مزايا للاستثمار، تتضمن الإعفاء من الرسوم الجمركية والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة وتخفيض الضرائب ودعم أقساط الضمان الاجتماعي لصاحب العمل وللعاملين إلى جانب تخصيص الأراضي.
وسبق وأن قدم مستشار رئيس وزراء تركيا «طه حنيكش» رسالة اطمئنان لكل السواح السعوديين في مختلف مدن تركيا، مؤكداً أن الوضع بعد محاولة الانقلاب العسكري تحت السيطرة التامة، وهم يرون بإعينهم عودة الأمن بقوة لجميع الشوراع والمواقع العامة، بعد ساعات قليلة من محاولة الانقلاب الفاشل.
وأكد أن تصاريح الرئيس ورئيس الوزراء صباح السبت الماضي، أكدت بشكل قاطع عودة الأمور إلى نصابها، وكذلك إحكام سيطرة الدولة على مختلف شئون الحياة، ومما أسهم في ذلك قرار الشعب ورغبتهم بتواصل وعودة عمل الحكومة المنتخبة منهم، ورفضهم لمجرد محاولة حكم العسكر.
وقال «وليد السبيعي» رئيس لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، يوجد حاليا بالجمهورية التركيه قرابة 34 الف سائح سعودي من أصل 71 الف سائح الاجمالي لهذا الصيف، والغالبية العظمى من السياح السعوديبن متواجدين الآن في مدينتي اسطنبول وطرابزون في الشمال التركي، مؤكداً على أن الوضع الراهن في تركيا يستلزم الحذر، خاصة وأن هناك عدد من المسافرين السعوديين كانواعالقين بمطار اتاتورك باسطنبول، مع توقف الرحلات بليلة الانقلاب، منوها بما تقوم به القنصلية السعودية والسفارة في أنقرة ، ومن خلال فريق عمل من ادارة الرعايا السعوديين بجهد جبار على مدار الساعة لتقديم العناية للمواطنين السعوديين هناك.
وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» أجرى اتصالا هاتفيا، يوم الأحد الماضي، بالرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» هنأه خلاله بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا، مقدما ترحيب المملكة العربية السعودية باستتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق بقيادته واستمرار الحكومة التركية لممارسة أعمالها.
وخلال الاتصال، عبر «أردوغان» عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره الصادقة وحرصه واهتمامه بما يحدث في تركيا مثمناً العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا مساء الجمعة، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن المملكة تابعت بقلق بالغ تطورات الأوضاع في جمهورية تركيا الشقيقة، والتي من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها والمساس برخاء شعبها الشقيق.
وعبر المصدر عن ترحيب المملكة بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس «رجب طيب أردوغان»، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية، وفق إرادة الشعب التركي.
واختتم المصدر تصريحه بالتعبير عن حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار جمهورية تركيا الشقيقة.
كما أعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن السلطات التركية قادرة على استعادة النظام والاستقرار في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا.
وأكد «الجبير» وجود تعاون وثيق بين الرياض وأنقرة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، إلى جانب دعم المعارضة السورية المعتدلة.
كما نوه «الجبير» بالتنسيق السياسي القوي بين المملكة وتركيا، مشيدا بمستوى التبادل التجاري العالي بين البلدين.
ووصف «الجبير» علاقات المملكة مع تركيا بأنها من أفضل العلاقات.