أعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن السلطات التركية قادرة على استعادة النظام والاستقرار في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا.
وأكد «الجبير» وجود تعاون وثيق بين الرياض وأنقرة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، إلى جانب دعم المعارضة السورية المعتدلة.
كما نوه «الجبير» بالتنسيق السياسي القوي بين المملكة وتركيا، مشيدا بمستوى التبادل التجاري العالي بين البلدين.
ووصف «الجبير» علاقات المملكة مع تركيا بأنها من أفضل العلاقات.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت في بيان رسمي ترحيب المملكة بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا، بعد محاولة الانقلاب التي أكدت السلطات إحباطها.
وتعرضت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في وقت متأخر أول أمس الجمعة، لمحاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لما تسمى «منظمة الكيان الموازي» التي يديرها «فتح الله كولن»، حاولت خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في أنقرة وإسطنبول.
في المقابل، خرجت احتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان ومديريات الأمن، مما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، الأمر الذي ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
وارتفع عدد ضحايا تلك المحاولة إلى 265 شخصا، بينهم 161 معارضا للانقلاب أغلبهم مدنيون، و104 من الانقلابيين، بينما تم اعتقال 2839 عسكريا، بينهم ذوو رتب رفيعة.