«روحاني»: لم يعد بإمكان المدافع والدبابات إسقاط حكومات منتخبة ديمقراطيا

الأحد 17 يوليو 2016 09:07 ص

أدان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي جرت، أول أمس الجمعة، في تركيا.

وقال في خطابه بمحافظة كرمنشاه الواقعة غربي إيران، اليوم الأحد: «لم يعد بإمكان المدافع والدبابات إسقاط حكومات حقيقية منتخبة بشكل ديمقراطي».

وأضاف «روحاني» أنه للآسف لا يزال يعتقد البعض في المنطقة أنه يمكن لانقلاب عسكري إحداث تأثير ما، ولكن لا يمكن أن يتم حل المشكلات على مستوى العالم إلا من خلال صناديق الانتخابات.

وأكد «روحاني» أن هذا الأمر يسري بالنسبة لتركيا وكذلك بالنسبة لإيران وللأزمة في سوريا أيضا.

وكان «روحاني» قد أكد، أمس السبت، للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وقوف بلاده إلى جانب السلطات التركية، منوها بمتانة العلاقات بين البلدين.

وأفادت «وكالة فارس» الإيرانية للأنباء، بأن «روحاني» شدد، في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره التركي، على وقوف طهران إلى جانب أنقرة، وضرورة توسيع آفاق العلاقات بين البلدين.

وبحسب الوكالة، تم إغلاق معبرين حدوديين مع تركيا بشكل مؤقت ليلة الجمعة/السبت بعد وقت قصير من بداية الانقلاب في تركيا.

وفي وقت سابق، أعربت الخارجية الإيرانية عن دعم طهران للسلطات التركية، قائلة في بيان: «نؤيد الحكومة المنتخبة من قبل الشعب ونود أن نرى تركيا وهي دولة آمنة ومستقرة».

كما أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن في إيران «علي شمخاني» أن الموقف الرسمي لطهران من التطورات الأخيرة في تركيا يتمثل بإدانة محاولة الانقلاب في البلاد ودعم الحكومة.

وأعلن «علي أكبر ولايتي»، مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة في إيران، أن هناك كثيرا من الاختلافات بين البلدين إزاء الأزمة السورية، ولكن إيران تأمل باحترام «أردوغان» وحكومته لرأي الشعب السوري والتعبير عنه، على حد قوله.

وذكر «ولايتي» أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» انتخب من قبل الشعب، قائلا: «ما كان بمقدور الأسد أن يثبت دون تأييد شعبه خلال الحرب الدولية التي تستمر خمس سنوات»، وفق تعبيره.

وتعرضت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في وقت متأخر أول أمس الجمعة، لمحاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لما تسمى «منظمة الكيان الموازي» التي يديرها «فتح الله كولن»، حاولت خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في أنقرة وإسطنبول.

في المقابل، خرجت احتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان ومديريات الأمن، مما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، الأمر الذي ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

وارتفع عدد ضحايا تلك المحاولة إلى 265 شخصا، بينهم 161 معارضا للانقلاب أغلبهم مدنيون، و104 من الانقلابيين، بينما تم اعتقال 2839 عسكريا، بينهم ذوو رتب رفيعة.

كما فصل المجلس الأعلى للقضاء في تركيا 2745 قاضيا وعزل 5 آخرين، بعد اجتماع استثنائي له اليوم السبت، في حين اعتقل 11 مدعيا عاما و10 أعضاء في محكمة الاستئناف، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 140 آخرين، كما اعتقل بعض أعضاء المجلس الأعلى للقضاء المرتبطين بجماعة رجل الدن المعارض «فتح الله كولن».

وأعلن وزير العدل التركي، اليوم الأحد، أن عدد الذين تم اعتقالهم على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة بلغ 6 آلاف شخص.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا إيران حسن روحاني الانقلاب العلاقات التركية الإيرانية

«الجبير» يؤكد أن السلطات التركية قادرة على استعادة الاستقرار

مستشار «خامنئي»: السبب الرئيسي لفشل انقلاب تركيا هو نزول الشعب للشارع

«كيري»: التلميحات عن تورطنا في انقلاب تركيا «كاذبة»

«التعاون الخليجي» يرحب بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا

إيران ولبنان وجيبوتي و(إسرائيل) يؤكدون مساندتهم للحكومة التركية