إيران ولبنان وجيبوتي و(إسرائيل) يؤكدون مساندتهم للحكومة التركية

السبت 16 يوليو 2016 04:07 ص

أعربت إيران، اليوم السبت، عن مساندتها للحكومة التركية بالكامل ضد محاولة انقلاب عسكرية باءت بالفشل، مبدية قلقها من نتائجها.

وترأس الرئيس الإيراني «حسن روحاني» اجتماعا لمجلس الأمن القومي، اليوم السبت، لمناقشة التطورات الأخيرة في تركيا.

ونقلت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» قوله بعد الاجتماع: «نساند الحكومة الشرعية في تركيا ونعارض أي نوع من الانقلاب سواء كان مصدره من الداخل التركي أو مدعوم من أجانب».

وذكرت «وكالات الأنباء الإيرانية» أن وزير الخارجية «محمد جواد ظريف» تحدث هاتفيا ثلاث مرات مع نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو».

وقال «ظريف على «تويتر» إنه كان «قلقا بشدة حيال الأزمة في تركيا، الاستقرار والديمقراطية وسلامة الشعب التركي هي الأولويات القصوى».

وفي وقت لاحق أشاد «ظريف» بمؤيدي الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذين نزلوا إلى الشوارع لمعارضة تحرك الجيش.

وقال: «دفاع الشعب التركي الشجاع عن الديمقراطية وعن حكومتهم المنتخبة يثبت أن الانقلابات لا مكان لها في منطقتنا ومآلها الفشل».

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» دعم طهران للحكومة المنتخبة في تركيا، مؤكدا أن إيران تريد تركيا آمنة ومستقرة.

وأشار قاسمي في تصريح له، اليوم السبت، إلى الأزمة السياسية الحاصلة في تركيا، قائلا: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتابع بدقة وحساسية عالية التطورات في هذا البلد الجار».

ولفت إلى 3 اتصالات أجراها وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» مع نظيره التركي «مولود جاويش وغلو منذ فجر اليوم حتى الظهر، مضيفا: «إننا نشعر بقلق عميق على الأمن والاستقرار والوحدة والديمقراطية وسيادة القانون في تركيا».

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ توصي بتجنب استخدام العنف، تدعم الحكومة المنتخبة من قبل الشعب في تركيا.

وأضاف أن من الأولوية للجمهورية الإيرانية وجود تركيا مستقرة وآمنة وديمقراطية، معربا عن أمله في عودة الاستقرار والهدوء التام إلى تركيا على وجه السرعة.

لبنان يرحب باستتباب الأمور لصالح الشرعية

من جهة أخرى، رحب رئيس الحكومة اللبنانية «تمام سلام»، اليوم السبت، بـاستتباب الأمور في تركيا لصالح الشرعية الدستورية، ممثلة بالرئيس «رجب طيب أردوغان» والحكومة ومؤسسات الدولة، وذلك عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد ليلة أمس الجمعة.

وقال «سلام» في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: «تابعنا بكثير من الاهتمام الأحداث التي شهدتها الجمهورية التركية خلال الساعات الماضية، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين، وأثارت موجة من القلق حول الأمن والاستقرار في تركيا».

وأضاف أنه «انطلاقا من موقفنا المبدئي الرافض للاستيلاء على مقاليد الحكم في أي بلد بالقوة المسلحة، والحريص على احترام التقاليد الديمقراطية في العمل السياسي التي تنتج هيئات شرعية منتخبة، واحتراما للرغبة العارمة التي عبر عنها الشعب التركي، ولموقف المؤسسات الدستورية ومختلف القوى السياسية التركية».

وعبر عن أمله أن تطوي تركيا الصديقة سريعا هذه الصفحة المؤلمة، لتستعيد استقرارها وأمنها، وتعود لتلعب دورها في محيطها وفي العالم.

جيبوتي تدين

كما أدان الرئيس الجيبوتي «إسماعيل عمر جيله»، اليوم السبت، محاولة الانقلاب الفاشلة، التي وقعت مساء أمس الجمعة، في تركيا.

ورفض «جيله» محاولة الإطاحة بالحكومة الديمقراطية المنتخبة من قبل الشعب، مستهجنا محاولة الوصول إلى السلطة بالانقلاب.

وعبر عن ارتياحه لعودة النظام الديمقراطي في تركيا، معربا عن أمنياته في أن يواصل شعب وحكومة تركيا العملية الديمقراطية، التي بدأها الرئيس «رجب طيب أردوغان».

«إسرائيل»: نحترم المسيرة الديمقراطية في تركيا

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم السبت، بيانا أكدت فيه أن «إسرائيل» تحترم المسيرة الديمقراطية في تركيا وتتطلع إلى استمرار عملية المصالحة بين البلدين.

طلبت الوزارة من شركة الطيران التركية، الإسراع في استئناف رحلاتها الجوية إلى «إسرائيل»، مشيرة إلى أن هناك حوالي 300 مواطن إسرائيلي عالقين حاليا في مطار إسطنبول، كما أن هناك حوالي 6 آلاف إسرائيلي يقضون إجازاتهم في منتجعات منطقة أنطاليا في جنوب تركيا، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وذكرت الإذاعة أن طاقم الطوارئ في وزارة الخارجية برئاسة مديرها العام «دوري جولد»، يواصل متابعة التطورات في تركيا على الأصعدة الأمنية والسياسية والدبلوماسية.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

وأسفرت المحاولة عن مقتل 161 وإصابة 1440، مقابل نحو 20 قتيلا و30 مصابا من الانقلابيين، بينما تم اعتقال 2839 عسكريا، بينهم ذوو رتب رفيعة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا إيران لبنان جيبوتي إسرائيل الانقلاب

«فتح الله كولن» مهندس انقلاب تركيا الفاشل

مسيرات في المانيا والنمسا ضد «محاولة» الانقلاب في تركيا

مشاركون في انقلاب تركيا يستسلمون.. والسلطات تعتقل متورطين

دعم إماراتي متأخر لتركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة

«كيري»: سنساعد تركيا في التحقيق ونريد أدلة على ضلوع «كولن»

قطر فقط لم تتردد.. تركيا تشكو غياب الدعم الإقليمي بعد تأخر السعودية وغياب الإمارات

تركيا.. الأحزاب البرلمانية الأربعة الرئيسية تندد بمحاولة الانقلاب

سلطنة عمان تعكف على إجلاء رعاياها من تركيا

الصومال يوقف عمل مؤسسة تابعة للكيان الموازي التركي

«القرضاوي» يهنئ «أردوغان» بفشل الانقلاب ويؤكد مساندته للشرعية

«روحاني»: لم يعد بإمكان المدافع والدبابات إسقاط حكومات منتخبة ديمقراطيا

«بوتفليقة»: محاولة الانقلاب في تركيا كانت ستقوض السلم والاستقرار في المنطقة والعالم

«ظريف» إلى تركيا الجمعة لبحث العلاقات الثنائية والمشاكل الإقليمية