«البوكيمون» يدفع 3 شباب سعوديين لتوقيف فتاة بالشارع

الخميس 21 يوليو 2016 03:07 ص

قالت فتاة سعودية، إن 3 شباب، أوقفوها مساء أمس الأول الثلاثاء، وطلبوا منها قتل «البوكيمون».

ونقلت صحيفة «الرياض» عن الفتاة قولها أن اللعبة التي لم تعلم أنها بهاتفها، بسبب أن أخاها الأصغر قام بتنزيلها في الهاتف سببت لها الكثير من المشاكل، ما اضطرها إلى حذفها.

وتساءلت: «كيف يجرؤ شبان على التحدث لفتاة بطريقة غير عادية ويطلبون التوقف بهدف قتل البوكيمون»، مشيرة إلى أن اللعبة أصبحت منتشرة، لحد كبير وتشكل خطرا اجتماعيا وأخلاقيا.

وأضافت: «ليس من المعقول أن يتمشى الشبان بحثا عن البوكيمون في العالم الواقعي، وأن يوقفوا الآخرين للحصول على البوكيمون».

إلى ذلك شهدت مناطق في محافظة القطيف حوادث مشابهة نتيجة الدخول في عالم لعبة «البوكيمون»، إذ أفاد شهود عيان أنهم شاهدوا بعض الشبان وهم يتمشون بحثا عن «البوكيمون».

بيد أن «محمد العوامي» خبير تقني بنظم المعلومات، قال إن «اللعبة أنشئت بهدف استغلال مادي، إذ يتم ترويج الإعلانات من خلالها، والتجسس من خلالها، وتوفير خرائط من خلالها فيما يعمل لحساب الشركة مستخدم اللعبة من دون أن يدرك أنه يؤدي دورا يدر على الشركة مئات الملايين»، مؤكدا أنها لعبة قابلة إلى تخزين المواقع والصور والفيديو من دون أن يعلم اللاعب العادي ذلك، إذ أنه لا يعلم أنها من ناحية النظام المتبع فيها تستطيع فعل ذلك.

وتابع أن «اللعبة يمكنها تخزين المناطق الحساسة الأمر الذي يخدم جهات خارجية»، مضيفا أن «الجديد في هذه اللعبة يكمن في تحويل العالم الحقيقي إلى افتراضي».

وبحسب صحيفة «عكاظ»، كانت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء قد نشرت رابطا لفتوى بتاريخ قديم، ذكرت فيه تحريم لعبة «البوكيمون الشهيرة» على موقعها الإلكتروني الرسمي.

وأوضحت لجنة الإفتاء أن اللجنة رأت بتحريم هذه اللعبة وتحريم الأموال الناتجة عنها بسبب اللعب بها، لأنها ميسر، وهو القمار المحرم، مع تحريم بيعها وشرائها، لأن ذلك وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله.

ودعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء جميع المسلمين إلى الحذر منها، ومنع أولادهم من تعاطيها، محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم.

وتكونت اللجنة التي حرمت اللعبة من الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، والشيخ «صالح الفوزان»، والشيخ «عبدالله بن غديان».

ورغم عدم توافر «بوكيمون غو» رسميا في السعودية تم تنزيلها بكثافة بصورة غير قانونية، وهي تستند إلى تقنية الواقع المعزز التي تضيف عناصر افتراضية إلى العالم الحقيقي الذي يظهر عبر الكاميرات الموجودة في الهواتف الذكية.

وأعلنت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على موقعها إعادة نشر الفتوى بسبب تلقيها أسئلة كثيرة بشأن اللعبة.

وحرمت الفتوى الصادرة عن اللجنة في 2001، لعبة بطاقات «بوكيمون» آنذاك بعد أن اعتبرتها من ألعاب «القمار والميسر»، وكذلك بسبب تبنيها نظرية التطور والارتقاء التي نادى بها «داروين» وأنها تحث على «الشرك بالله» باعتقاد تعدد الآلهة.

كما ذكرت من دواعي تحريمها الشرعية اشتمالها على رموز وشعارات لديانات ومنظمات منحرفة منها «النجمة السداسية» التي لا يخفى على الجميع ارتباطها بالصهيونية العالمية، كما أنها تمثل شعار دولة (إسرائيل)، ورمزها المقدس، كما أنها الرمز الأول للمنظمات الماسونية في العالم، والعديد من الصلبان المختلفة الأشكال إضافة إلى المثلثات والزوايا ورموز من المعتقد «الشنتوي» الساري في اليابان.

وباستخدام خدمة تحديد الموقع الجغرافي تدفع اللعبة مستخدميها إلى البحث على كائنات «بوكيمون» الصغيرة ذات الأشكال المتعددة والقوى السحرية المختلفة والتي أطلقت كرسوم متحركة للتلفزيون وحققت نجاحا كبيرا قبل ما يقرب من عقدين.

وأطلقت ألعاب «بوكيمون» للأطفال، في 1996، باليابان وبيع عشرات الآلاف منها حول العالم.

وتحول النجاح اللافت للعبة المجانية التي كانت تعتبر في السابق حكرا على الأطفال الذين لم يبلغوا مرحلة المراهقة، إلى ما يشبه الحالة الجنونية خلال الأيام الأخيرة.

وتكاثرت الحوادث في البلدان التي تتوافر فيها وشملت عدة مخالفات للقانون ودخول مواقع خاصة وانتهاك قانون السير وشكاوى في عدد من المدن حول العالم.

وأثرت لعبة «بوكيمون غو» على أسواق الأسهم بشكل ملحوظ، خلال الثمانية أيام الأخيرة، حيث ارتفع مؤشر سهم مجموعة «نينتندو» اليابانية، بنسبة 120% ليتجاوز 22 ألف ين.

وعجز المحللون الاقتصاديون عن تفسير ماهية ارتباط هذه اللعبة بالأسهم، مشيرين إلى أنه حتى في حال ارتفاع الإيرادات الناجمة عن ارتفاع شعبية اللعبة، إلا أن ذلك لا يعتبر كافيا لنمو القيمة السوقية لشركة «نينتندو» المصنعة للعبة إلى أكثر من 2 تريليون ين.

ووفقا لبيانات غير رسمية صدرت، أمس الأربعاء، فإن العائدات الربحية اليومية للشركة من اللعبة المذكورة، تتجاوز 2 مليون دولار، بالرغم من أن الشركة لم تنشر «بوكيمون غو» بعد في جميع أنحاء العالم.

وتخطط «نينتندو» لإطلاق لعبة جديدة هي «بوكيمون غو بلس» يمكن اللعب بها من دون استخدام الهاتف الذكي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بوكيمون السعودية شباب استغلال تجسس

«المرور» السعودية: 300 ريال مخالفة لعب «البوكيمون» أثناء القيادة

«إفتاء السعودية»: «بوكيمون غو» حرام.. و«العودة»: فتوى متسرعة

«الاتصالات» السعودية: «بوكيمون غو» تنتهك الخصوصية

أطباء يحذرون من تأثير «بوكيمون غو» على الصحة الجسدية والنفسية

«بوكيمون غو» تتخطى 15 مليون تحميل وتتجاوز «فيسبوك» في مدة الاستخدام

فندق إماراتي يوفر «خدمة» اصطياد «البوكيمونات» في ردهاته

كنديان يعبران الحدود الأمريكية أثناء مطاردتهما لـ«بوكيمون»

رئيسة وزراء النرويج تطارد «البوكيمون» في شوارع سلوفاكيا في ظل حراسة مشددة