مستشار «أردوغان» العسكري كشف مكان أجازة الرئيس.. فحبسه المدعي العام

الخميس 21 يوليو 2016 05:07 ص

نفي العقيد «علي يازجي» المستشار العسكري للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أي علاقة له بمنظمة «فتح الله كولن»، التي تعتبرها السلطات إرهابية، مقرا بخطئه عندما لم يبلغ «أردوغان» بمحاولة الانقلاب، عندما علم به.

وفي إفادته أمام النيابة في أنقرة، أقر «يازجي» أنه أخطأ عندما لم يتوجه إلى مكان وجود «أردوغان» في مرمريس، غربي تركيا، عند معرفته بمحاولة الانقلاب، وذهب بدلا من ذلك إلى قاعدة عسكرية في إزمير، إلا أنه أكد عدم ضلوعه في المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونفى أي علاقة له بـ«كولن»، بحسب «الأناضول».

وأضاف «يازجي»، أنه استغل عطلة الرئيس، ليذهب لزيارة أسرته في ولاية طوقات وسط تركيا، وعاد ظهر يوم 14 يوليو/ تموز الجاري إلى أنقرة، وتناول الإفطار صباح يوم 15 يوليو/ تموز مع قائد فوج الحرس الرئاسي «قدسي باريش»، الذي سأله عن مكان قضاء «أردوغان» عطلته، فأخبره «يازجي» أنه يقضيها في فندق «غراند يازيجي» بمرمريس.

وأضاف «يازجي» أنه انطلق بالسيارة المخصصة له، من مقر فوج الحرس عصر يوم الجمعة، في طريقه إلى أنطاليا، وأن شخصا يرتدي زيا مدنيا عرف نفسه بأن اسمه «أمين» ويحمل رتبة مقدم، استقل معه السيارة من مقر الفوج، قائلا إنه ذاهب هو الآخر إلى أنطاليا.

وتابع «يازجي» أنه بدأ في حدود الساعة 21:30 تلقي اتصالات، فهم منها وجود محاولة انقلاب، وتلقى اتصالا في حدود الساعة 23:00 من أنطاليا من مدير قسم البروتوكول في الرئاسة «ألب أرسلان أجارسوي»، الذي قال له «ألا يذهب إلى أنطاليا لأن الوضع مضطرب».

وأبلغ «يازيجي» النيابة أنه كان قد اقترب من إزمير لدى تلقيه تلك المكالمة، ومن ثم اقترح المقدم «أمين» الذي كان يرافقه، التوجه إلى قيادة القاعدة الجوية الثانية في إزمير، وهو ما فعله «يازجي»، حيث قضى الليلة، وفي الصباح انطلق متوجها إلى أنقرة، ووصلها مساء.

وفي رده على أسئلة النيابة، قال «يازجي» إنه ارتكب خطأ بالذهاب إلى إزمير بدلا من مرمريس حيث كان يوجد الرئيس.

ولدى سؤاله عن سبب عدم اتصاله بالرئيس لدى معرفته بوجود محاولة انقلابية، وعدم الاستعلام عما يمكن أن يفعله بخصوص إجراءاته الأمنية، قال «يازجي» إنه «لا يملك ردا منطقيا على هذا السؤال».

وعند سؤاله عن سبب إبلاغه شخصا غير معني، بالمكان الذي يقضي فيه الرئيس «أردوغان» عطلته، قال «يازجي» إن الصحافة نشرت مكان تواجد الرئيس، وبالتالي لم تعد تلك معلومة سرية، إلا أنه اعترف أنه ارتكب خطأ بإبلاغه ذلك الشخص بمكان تواجد الرئيس.

وردا على سؤال، حول ما إذا كان استعلم عن كود الطائرة التي استقلها «أردوغان» إلى اسطنبول، أكد «يازيجي» أنه لم يفعل ذلك، ولم يعلم كود الطائرة، وبالتالي لم يبلغ به أحدا، وأضاف: «لو كنت فعلت ذلك فليعدموني، وإن كنت لم أفعله فليطلقوا سراحي».

وقال «يازجي» أنه يعرف «كولن» فقط عبر التلفزيون، ولم يسبق له أن التقاه، ولم يسكن في منازل الجماعة خلال دراسته في المدارس الحربية، ولم يتعرف على أي من أعضاء الجماعة، مضيفا: «بالنسبة لي فتح الله كولن زعيم منظمة إرهابية».

لكن المدعي العام، لم يقتنع بالأجوبة التي قدمها «يازجي»، وأمر بتحويله إلى أحد سجون أنقرة لمزيد من التحقيق معه، بحسب صحيفة «يني شفق».

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انقلاب تركيا أردوغان علي يازجي النيابة المدعي العام التركي

مراسلات واعترافات تكشف علاقة «كولن» بانقلاب تركيا الفاشل

وزير العدل التركي: فرضنا حالة الطوارئ لنمنع وقوع انقلاب ثانٍ

بدء سريان حالة الطوارئ في تركيا بعد نشرها في الجريدة الرسمية

«رويترز»: «يلدريم» نجا بأعجوبة وطائرة «أردوغان» كانت على مرأى من الانقلابيين

«ستراتفور»: كيف يمكن أن يؤثر انقلاب تركيا الفاشل على دورها الإقليمي؟

‏الأتراك يحبون «أردوغان» رغم «سلطويته» .. والبعض يراه الأهم منذ «محمد الفاتح»

«أردوغان»: طلبنا تقديم الانقلابيين للعدالة لا قتلهم ورفض ذلك «وقاحة»