روسيا تقترح تخصيص صالات لسياحها قبل عودتهم إلى مصر

الخميس 21 يوليو 2016 09:07 ص

اقترحت روسيا، استئجار صالة للسفر أو تخصيص صالة للجانب الروسي في المطارات المصرية، حتى يتسنى للمتخصصين الروس العمل فيها، قبل عودتهم إلى مصر.

كشف هذا، مصدر مقرب من سلطات الطيران الروسية، حيث اقترح الجانب الروسي هذا الأمر على وفد الطيران المصري، الذي زار روسيا مؤخراً، بغية تسريع عودة حركة الطيران بين مصر وروسيا، بحسب صحيفة «إزفيستيا» الروسية.

من جانبه، قال الخبير المصري في العلاقات الدولية بجامعة نيجني نوفغورود الروسية «عمرو الديب»، في تصريحات لصحيفة «سبوتنيك»، إن مصر ردت على هذا الطلب بالصمت فقط دون إبداء موافقة أو معارضة.

وقال: «يجب التنويه إلى أن هذا الطلب هو مشروع خاص للعلاقة الروسية-المصرية، وأيضا لحاجة مصر الملحة لإعادة حركة السياحة الروسية إلى مصر مع مراعاة طبعا الكرامة الوطنية لكلا الدولتين».

وأشار «الديب» إلى أن هذا الطلب ليس جديدا أو مستحدثا، فنرى مثلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أبرمت اتفاقا مع الإمارات العربية المتحدة في عام 2013 يقتضي بإنشاء مكتب حرس حدود أمريكي داخل مطار أبوظبي يسمى (CBP)، ويدار هذا المرفق بشكل كامل من جانب حرس الحدود الأمريكي وإدارة الجمارك الأمريكية، ويتواجد هذا المكتب أيضا في مطار جدة السعودي.

وقال إن أزمة سقوط الطائرة الروسية على أراضى سيناء العام الماضي، لا زالت تلقي بظلالها على العلاقات المصرية-الروسية، موضحاً أن «الاقتصاد المصري يعاني من هذا الأمر، مما أدى لتسريح أكثر من 2 مليون عامل مصري، كان يعمل بالسياحة، وإغلاق العديد من الفنادق في مدينتي شرم الشيخ والغردقة».

وأضاف أنه لحل هذه المعضلة المصرية، كان يتوجب على الإدارة الأمنية في مصر، الموافقة على جميع طلبات روسيا الأمنية، للحفاظ على سلامة السياح الروس، داخل المطارات المصرية وداخل حدود الدولة المصرية، وبعد حوالي 6 أشهر من بدء عمليات المراجعة الأمنية المصرية لتتوافق مع المعايير الروسية والعالمية الأمر الذي نجحت فيه مصر بشكل كبير، مما سيعجل من عودة السياح الروس إلى أحضان الدولة المصرية.

وكان رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل»، قال في مارس/ آذار الماضي، في مقابلة تلفزيونية، إن إيرادات السياحة المصرية تراجعت نحو 1.3 مليار دولار منذ تحطم الطائرة الروسية في سيناء أواخر العام الماضي.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشف مسؤول مصري، عن خسائر بقيمة 766 مليون دولار تكبدها قطاع السياحة في منتجعي شرم الشيخ والغردقة، شمال شرقي البلاد، خلال الشهور الثلاثة التي أعقبت حادثة تحطم طائرة الركاب الروسية في منطقة سيناء المصرية.

وتحطمت طائرة الركاب الروسية «إيرباص321»، فوق منطقة سيناء صباح يوم 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ ما أسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكباً، إضافة إلى سبعة أفراد يشكلون طاقمها الفني.

وتبنى تنظيم «ولاية سيناء»، التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عن تحطم الطائرة عبر زرع قنبلة على متنها.

وفي السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أوقفت روسيا رحلات الركاب الجوية إلى مصر، تبعتها عدة دول أوروبية لتنفيذ نفس القرار الروسي.

  كلمات مفتاحية

الطائرة الروسية السياحة مصر سيناء

مصر: إحالة ملف الطائرة الروسية لنيابة «أمن الدولة» لوجود «شبهة جنائية»

السياحة المصرية تخسر 1.3 مليار دولار منذ تحطم الطائرة الروسية

وزير الخارجية المصري: نعترف باحتمال تعرض الطائرة الروسية لعملية إرهابية مدبرة

تقرير: القنبلة التي أسقطت الطائرة الروسية في مصر زرعت في قمرة الركاب

«ديلي ميل»: الطائرة الروسية تم تفجيرها بقنبلة مربوطة بجهاز توقيت