قالت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، إن نتائج البحث التي يجريها فريق من المحققيين حول حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء المصرية والتي راح ضحيتها 224 راكبا، توصلت إلى وجود قنبلة ذكية تم ربطها بجهاز توقيت تم ضبطه للانفجار بعد ساعتين من إطلاقه.
ووفق الصحيفة فإن، ما يقوم به المحققون حاليا هو محاولة تحليل المكان الذي وضعت فيه القنبلة، حيث من المرجح أن يكون بالقرب من خزان الوقود، ما أدى لمضاعفة شدة انفجار الطائرة التي كانت في طريقها سانت بطرسبرغ الروسية منطلقة من مدينة شرم الشيخ.
وبحسب الصحيفة، أشارت النتائج التي توصل إليها المحققون أيضا إلى زيادة احتمالية أن يكون شخص ما من داخل المطار قد ساعد الإرهابيين في زرع القنبلة على الطائرة التي تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» عملية إسقاطها.
وأشارت الصحيفة إلى تعهد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» بإنقاذ قطاع السياحة في مصر، الذي يعاني من مشاكل بالفعل قبل حادث الطائرة، عقب قرار بريطانيا وروسيا بسحب الآلاف من رعاياهم وإعادتهم للبلاد عقب شكوك في حدوث أعمال إرهابية أخرى.
الصحيفة قالت أيضا إن كل من حكومتي بريطانيا وروسيا أيضا قامتا بإلغاء جميع الرحلات من بلادهم إلى مدينة شرم الشيخ مباشرة عقب ظهور فرضية تفجير الطائرة عن طريق عمل إرهابي، في الوقت الذي يمثل فيه السياح من البلدين أكثر من ثلثي زوار مدينة شرم الشيخ ما يجعل من هذه المقاطعة خسارة فادحة لقطاع السياحة في شرم الشيخ والتي تقدر بـ 185 مليون جنيه إسترليني شهريًا.
ونقت الصحيفة عن «سيرجي إيفانوف»، مدير الإدارة الرئاسية الروسية، قوله إنه من غير المرجح في المستقبل القريب أن يحدث أي تراجع عن قرار موسكو بتعليق رحلاتها إلى مصر.
وأضاف: «هذا القرار سيستمر لفترة طويلة.. إلى متى« لا أستطيع أن أقول حقا، ولكن أعتقد أنه سيستمر لعدة أشهر على الأقل».
ومؤخرا، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، إن قادة مصر، ومن بينهم الرئيس الحالي «عبد الفتاح السيسي»، اعتادوا على تعليق فشلهم في حل الأزمات التي يتعرضون لها على شماعة «المؤامرة»، وهو الأمر الذي بدا واضحا في حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته أول أمس السبت، أنه في الوقت الذي رجحت فيه الكثير من التقارير الغربية الصادرة عن دول كبرى إلى أن سقوط الطائرة الروسية، جاء عبر انفجار قنبله، نجد الحكومة المصرية غير مشغولة بسبب سقوط الطائرة، وسخرت كل إمكانياتها عبر الإعلام الموالي لها للإيحاء بأن هناك مؤامرة تتعرض لها البلاد.
وتعتقد العديد من الدول ومن بينها بريطانيا و(إسرائيل) أن الطائرة أسقطت بقنبلة وضعت على متنها وانفجرت عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن تفجير الطائرة.