«بوريس جونسون» وزير خارجية بريطانيا.. «لص بغداد» ذو الأصول الإسلامية

الخميس 21 يوليو 2016 11:07 ص

تخلى عمدة لندن السابق «بوريس جونسون»، عن الترشح لرئاسة الحكومة البريطانية، بعدما قام بمواجهة «ديفيد كاميرون»، رئيس الوزراء المستقيل، في حملة للخروج من الأتحاد الأوروبي، قبل أن تعينه رئيسة الوزراء الجديدة على قمة هرم الدبلوماسية البريطانية كوزير للخارجية. يلقبه الصحفيون بـ«ترامب بريطانيا» لعداوته للمهاجرين، وانحيازه للصهونية ولـ(إسرائيل)، حيث يقول في واحد من تصريحاته الشهيرة «أنا صهيوني متحمس وأدعم إسرائيل ومؤمن بحقها في الوجود».

موقف متناقض            

ورغم أرشيفه الحافل بالمطالبات بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وجه «جونسون» انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي باراك «أوباما» بعد دعوته البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال إن الولايات المتحدة نفسها لا تقبل بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، فلماذا تريدنا أن نقبل بذلك.

وفي خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف «جونسون» الاتحاد بأنه «مشروع زعيم النازية، أدولف هتلر»، الذي حاول، على حد تعبيره، «إنشاء دولة أوروبية واحدة».

إلا أنه سرعان ما ناقض نفسه مؤخرا؛ ففي مقالته الدورية بصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية، أعرب «جونسون» عن خيبة أمله من نتائج التصويت على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد على أساس أنه لا يخدم مصالح البلاد، بحسب شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأمريكية.

وأضاف «جونسون»: «أخطأت الحكومة حينما قدمت خيارا ثنائيا حول الاتحاد الأوروبي إلى المشاركين في الاستفتاء دون توعيتهم بتداعيات الخروج على المملكة المتحدة وأوروبا».

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن «فرحة إسرائيلية عارمة لتعيين وزير خارجية لبريطانيا موال لتل أبيب»، وقالت الصحيفة إن «تل أبيب تشعر بالرضا من وجود حكومة موالية لإسرائيل في بريطانيا».

وأوضحت الصحيفة العبرية أن «جونسون»، هو الرجل الذي حارب حركة المقاطعة ضد (إسرائيل)، حينما كان رئيسا لبلدية لندن، وأن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، «تيريزا ماي»، نفسها قالت في وقت سابق: «دائما سوف ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

لص بغداد

وقبل أيام، كشف «أحمد الشيخ» الصحفي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية، عبر منشور على حسابه على فيس بوك، أن «بوريس جونسون» الذي أصبح وزيرا للخارجية، هو بطل لقصة وقعت في أبريل/ نيسان 2003، قائلا «عندما وصل صحفي بريطاني إلى أطلال منزل طارق عزيز في بغداد ووجد حافظة السيجار الجلدية الخاصة بالرجل الثاني في نظام صدام، فأخفاها صاحبنا في جيبه ثم احتفظ بها في منزله في لندن».

وأضاف: «عندما وصله طلب من الشرطة البريطانية بتسليم الحافظة باعتبارها قطعة أثرية عراقية، اتهم الشرطة بتضييع الوقت وإهمال مهمتها الأساسية والرضوخ لخصومه السياسيين، ولكنه اضطر لتسليم الحافظة لاحقاً لتجنب المساءلة القانونية».

ونشر صحفيون عراقيون في ديسمبر/كانون الأول 2012، محتوى قريب من ذلك، وزادوا أن «سيجار طارق عزيز تسبب بأزمة في لندن»، حيث وجهت السلطات البريطانية تهمة إلى رئيس بلدية لندن «بوريس جونسون» سبب امتلاكه علبة للسيجار تعود لنائب رئيس الوزراء العراق السابق «طارق عزيز».

وأشاروا إلى إقرار «جونسون»، الصحفي السابق بأنه «وجد هذه العلبة الجلدية الحمراء في بقايا منزل طارق عزيز المدمر أثناء إجرائه تحقيقا في العراق عام 2003». وأنه «لم يخف الأمر وقتئذ وروى تفاصيل ما حدث في أحد مقالاته لفخره بهذه الغنيمة».

أصول مسلمة

ويفتخر «جونسون» بحسب «بي بي سي» بأصوله التركية المسلمة، رغم أنه حفيد «علي كمال» الوزير في حكومة «محمد فريد باشا»، الصدر الأعظم للدولة العثمانية عام 1920، رئيس الوزراء آنذاك، والذي شنقه الأتراك لاحقا لتحالفه مع الإنجليز، وربته والدته وصار مسيحيا على دينها.

لدى «بوريس جونسون» لديه رغبة بعد فوز صادق خان بعمودية لندن «أن يكون زعيما للمحافظين». يضيف صحفي «بي بي سي» الأسبق بالقول إن «جونسون قد لا يحكم إلا المناطق الفقيرة في إنجلترا التي صوتت للرحيل. ورغم البقاء في لندن فإنه لن يزيد كونه عرئيس وزراء لفقراء الأرياف الإنجليزية».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بوريس جونسون الخروج البريطاني بريطانيا الاتحاد الأوروبي كاميرون تيريزا ماي

وقائع حياة الببغاء في الإعلام البريطاني

بريطانيا.. «بوريس جونسون» وزيرا للخارجية و«ديفيد ديفيز» لشؤون الانفصال عن «الاتحاد»

العقارات أكثر استثمارات العرب تضررا من خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي»

«دير شبيغل» تطرح سيناريوهات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الخروج البريطاني دليل فشل النظام الأوروبي