قامت قطر بتوقيع إتفاقيتين أمنيتين تتعلقان باحتياجات قواتها الأمنية والتدريبات اللازمة لهم، مع كل من فرنسا وأذربيجان، أمس الاثنين، في إطار تطويرها لاستعداداتها الأمنية أمام مختلف الأخطار سواء الطبيعية أم الناجمة عن الأخطاء والجرائم البشرية.

وقعت قطر، أمس الاثنين، على اتفاقية تعاون بين قوة الأمن الداخلي القطري «لخويا» والجندرمة الفرنسية، بالإضافة إلى خطاب النوايا يتعلق بأمور التدريب والتعاون والتفاهم وتبادل المعلومات في المجال الأمني بين  شرطتي دولة قطر والجمهورية الفرنسية.

وشهد التوقيع من الجانب القطري رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني»، ومن الجانب الفرنسي «برنار كازنوف» وزير الداخلية.

وكان مدير الأمن العام، اللواء الركن «سعد بن جاسم الخليفي»، و«جين مارك فالكون»، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، قد وقعا خطاب النوايا، في حين وقع على اتفاقية التعاون العميد «فهد راشد العلي» مدير مكتب قائد قوة «لخويا» واللواء «دنيس فافيير» المدير العام للجندرمة الفرنسية.

وقال اللواء «الخليفي» لوكالة الأنباء القطرية: «إن خطاب النوايا بين الجانبين القطري والفرنسي يتعلق بمجالي التدريب وتبادل المعلومات»، علما بأن هناك مذكرات تفاهم أمنية موقعه بين الدولتين منذ عام 1986 وهذا خطاب النوايا لتفعيل هذه الاتفاقيات، مضيفا أن «خطاب النوايا الموقع اليوم من شأنه تفعيل الاتفاقيات بين دولة قطر وفرنسا، فضلاً عن تنظيم عمليات التدريب والتنسيق والتشاور في المجالات الأمنية».

وجاء توقيع خطاب النوايا والاتفاقية على هامش فعاليات معرض «ميليبول قطر 2014» في نسخته العاشرة التي انطلقت يوم أمس الإثنين في الدوحة.

من جانبه، قال العميد «هادي حمد الشهواني» رئيس قسم الاتفاقيات الدولية بإدارة التعاون الدولي أن الاتفاقية «متعلقة بالتعاون في مجال التدريب والتعاون الفني، واحتياجات قوة الأمن الداخلي في دولة قطر». وأوضح أن الجانب الفرنسي مهتم من جهته بالتعاون والمشاركة مع دول الخليج العربي في المجال الأمني المتعلق بالتدريبات وتحسين مستوى القوات.

كما جرى التوقيع على اتفاق تعاون بين قوة الأمن الداخلي القطري ووزارة الطوارئ في جمهورية أذربيجان.

ووقع عن «لخويا» العميد «فهد راشد العلي» مدير مكتب قائد قوة «لخويا»، وعن الجانب الأذربيجاني الفريق أول «كمال الدين حيدروف» وزير الطوارئ.

وقال «العلي»: «إن توقيع اتفاقية مع الجانب الأذربيجاني تتعلق بمجال التدريب وتبادل الخبرات في الجانب الأمني، حيث إن قوة الأمن الداخلي لخويا وصلت إلى مستوى متقدم في مجال التدريب وكفاءة عالية أهلتها لأن تكون ضمن مجموعة الفيب الأوروبية والتي تضم فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والأردن والمغرب وتشيلي وقطر وهو ما جعل العديد من الدول تطلب التعاون مع قطر في هذا المجال نظرا للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه قواتنا».