فصائل فلسطينية تدين زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل)

الأحد 24 يوليو 2016 01:07 ص

أدانت العديد من الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد،الزيارة التي قام بها الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» لـ(إسرائيل) والتي تم الكشف عنها، أمس الأول الجمعة.

ودعا «يحيى موسى» عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة «حماس»، المملكة العربية السعودية إلى رفض كافة أشكال التطبيع مع (إسرائيل).

من جانبه، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي «خالد البطش»، العلماء والدعاة والشعب السعودي بـ«اتخاذ موقف من الخطوات التطبيعية من بعض الشخصيات السعودية بعد زيارتهم لإسرائيل».

وقالت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين في بيان لها، إن «استمرار هذه اللقاءات يقدم خدمات مجانية للاحتلال للاستفراد بالشعب الفلسطيني، وإعطاء شرعية وغطاء لجرائمه المتواصلة، ويساهم في ترسيم التطبيع مع إسرائيل».

وزار وفد سعودي بقيادة «أنور عشقي»، (إسرائيل)، والتقى بمدير عام وزارة الخارجية «دوري غولد»، ومع مسؤول التنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلّة «يوآف مردخاي»، في فندق «الملك داود» في مدينة القدس المحتلّة.

وبحسب صحيفة «هآرتس»، قدم «عشقي» إلى (إسرائيل) مصحوبا ببعثة أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، الذين التقوا بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف «تشجيع الخطاب في (إسرائيل)، حول مبادرة السلام العربية».

ونظّم عضو الكنيست عن حزب «ميرتس»، «عيساوي فريج»، لقاء للوفد السعودي مع أعضاء كنيست من المعارضة، شارك فيه كل من عضوة الكنيست، «كسانيا سفيتلانا» و«عومر بار ليف» (المعسكر الصّهيونيّ)، و«ميخال روزين» عن «ميرتس».

إلا أن «عشقي»، رد على هذه الزيارة، قائلا في تصريحات لصحيفة «سبق»: إن «هذه الزيارة لم تكن لـ(إسرائيل) كما يُروّج لها، بل إنها جاءت بمبادرة فلسطينية للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء».

وقال: «مَن يكتبون بعض الكلام عليهم التأكد، فأنا لم أقم بزيارة إسرائيل، بل ذهبت لرام الله بدعوة من الفلسطينيين، واجتمعنا مع أسر الشهداء وواسيناهم، وحضرنا زفاف ابن مروان البرغوثي؛ أحد المعتقلين ورمز القضية الفلسطينية».

وأضاف «عشقي»: «الإسرائيليون كتبوا أني زرت (إسرائيل)؛ لأنهم يعتبرون القدس إسرائيلية، ونحن نعتبرها فلسطينية، ونعتبرها قضية إسلامية وعربية بناءً على مبادرة السلام التي وضعها الملك عبدالله، رحمه الله».

والشهر الماضي، اعتبر «عشقي»، أن هناك فرصة تاريخية لإنجاز السلام مع (إسرائيل) خاصة في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز».

وقال «عشقي» خلال مقابلة له مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية «هناك فرصة حقيقية لبلوغ السلام، وأن كافتنا هنا نريد التسوية»، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك فرصة لتحقيق سلام شامل وحقيقي من خلال مبادرة السلام العربية بعهد الملك السعودي الراحل (الملك عبدالله بن عبد العزيز) المبادر لها أصلا.

وتابع «أما اليوم وبعهد الملك الحالي سلمان فهذا ممكن نتيجة تغير الظروف والاحتمالات تحسنت كثيرا»، بحسب ما نقلت صحف عربية عن المقابلة.

وردا على سؤال حول التغييرات الإقليمية الكبيرة التي تعصف بالمنطقة منذ طرح مبادرة السلام العربية، قال «عشقي» إن «السعودية أيضا قد تغيرت وإن ملكها الجديد يبعث بإشارات لـ(إسرائيل) حول إصراره لتحقيق السلام».

وكشف أن السعودية أرسلت لحكومة (إسرائيل) قبل عامين طلبا بضرورة الاعتراف بمبادرة السلام العربية، لافتا إلى أنه تلقى جوابا واحدا متكررا مفاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو«» يعد بإعلان تبنيه لها.

وتابع «عشقي» قائلا إن «السعودية بحال أوفى نتنياهو بوعده ستبادر لعملية تشجع دولا عربية للبدء بالتطبيع مع (إسرائيل) مما سينعكس إيجابا على علاقاتها مع مصر والأردن ودول أخرى».

وأضاف «قريبا ستبدأ السعودية ببناء جسر يوصل بين آسيا وأفريقيا، وفي منطقة مضائق تيران سنبني منطقة تجارية حرة، وبحال تبنت (إسرائيل) مبادرة السلام العربية سندعوها لتكون شريكة بالسوق الحرة، وهذه فرصة لها لتحقيق أرباح بالغة.. كما سترون مسؤولين سعوديين وإسرائيليين بلقاءات علنية وستكون الرياض فعالة».

وعبر «عشقي» عن ثقته بالإسرائيليين الذين يلتقيهم قائلا إنهم «لا يكذبون رغم الاختلافات بوجهات النظر».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

حركة حماس حركة الجهاد الإسلامي الفصائل الفلسطينية أنور عشقي إسرائيل

صحف السعودية تتجاهل الحديث عن زيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

غضب إلكتروني من زيارة جنرال سعودي سابق لـ(إسرائيل).. و«عشقي»: كانت لفلسطين

«خاشقجي» يدين زيارة «عشقي» لدولة الاحتلال

وفد سعودي بقيادة «عشقي» زار (إسرائيل) والتقى مسؤولين وأعضاء بالكنيست

«عشقي»: هناك فرصة تاريخية للسلام مع (إسرائيل) في عهد الملك «سلمان»

خارجية الاحتلال تعلن تفاصيل زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل).. والإذاعة العبرية: نواب بالكنيست قريبا في السعودية

قيادي بـ«الجهاد الإسلامي» يدعو السعودية لوقف مسلسل «التطبيع العبثي» مع (إسرائيل)

الرقص الدبلوماسي الذي تمارسه الرياض مع (إسرائيل)

«عشقي» عن زيارة (إسرائيل): زمن العنتريات انتهى ولم أحصل على موافقة حكومتي

«عشقي» يبرر زيارته لـ(إسرائيل) والخارجية السعودية تؤكد مجددا أنه لا يمثلها