إيران: «تركي الفيصل» أسس القاعدة و«بندر بن سلطان» أسس «داعش»

الثلاثاء 26 يوليو 2016 03:07 ص

وصف المدير العام لدائرة الخليج الفارسي بوزارة الخارجية الإيرانية «محمد فرازمند» ممارسات الحركة الوهابية بالقاسم المشترك بين المجموعات الإرهابية، معتبرا أن «تركي الفيصل أسس تنظيم القاعدة وبندر بن سلطان أسس تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)».

وقال «فرازمند» في كلمة ألقاها خلال طاولة مستديرة أقيمت تحت شعار (التكفير ، التحدي المستقبلي للعالم الإسلامي) في الملتقى السنوي للأساتذة والطلبة الجامعيين الإيرانيين خارج البلاد والذي عقد في مشهد (شمال شرق) الاثنين، إن «الغرب على اطلاع أن الوهابية هي القاسم المشترك لتنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة».

وزعم «فرازمند» أن الكثير من مشاكل الشرق الأوسط قد حدثت بسبب تصرفات بعض الدول العربية وحلفائهم الغربيين، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة تأسس بهدف مجابهة الاتحاد السوفيتي السابق، إلا أن الأمن في المنطقة واجه المخاطر بعد عودة عناصره إلى أفغانستان وانتشار موجة العرب الأفغان.

وأشار إلى محاولات الغرب لما وصفه بالتستر على علاقات الحكومات الحليفة بالإرهابيين ووصفها بالخطأ.

وقال إن «الوثائق والأدلة تشير إلى أن الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات السعودي تركي الفيصل هو الذي أسس القاعدة كما أنه لا يشك أن (الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي) بندر بن سلطان أسس داعش».

ولفت إلى تصريح «بندر بن سلطان» في مناهضة الشيعة، إذ هدد في اجتماع أنه سيحرق الأرض تحت أقدام الشيعة وسيتصرف بشكل يجعلهم ينسون جرائم النازيين، بحد قوله.

وأشار «فرازمند» إلى انتشار الوثائق حول هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وقال، إن التستر على الأدلة ونشرها بصورة ناقصة تقدم الخدمة لمن وصفهم بـ«الإرهابيين».

واعتبر أن اتهامات كثيرة وخطيرة وجهت إلى كبار المسؤولين السعوديين لكن نشر هذه الوثائق بصورة ناقصة جاء بهدف دفع التهم عنهم وإلصاقها بالمسؤولين من الدرجة الثانية، وفقا لمزاعمه.

وفي وقت سابق، نددت إيران بمشاركة «تركي الفيصل» في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، وربطت مصيره بمن وصفتهم بالإرهابيين.

وقالت إن «مشاركة هذا الشخص الضالع في تأسيس القاعدة وطالبان وصاحب الدور المخزي في مواقف السعودية بالمنطقة كان لافتا، وفي الأنباء ما يدلل على جهل أمثال هؤلاء الأشخاص وافتقادهم للكفاءة حيث أنهم ربطوا مصيرهم بالارهابيين مثل صدام» (الرئيس العراقي الراحل).

وشارك الآلاف من الإيرانيين المقيمين في مختلف دول العالم في مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي الذي عقد في باريس الشهر الجاري.

وكان أبرز المتحدثين في المؤتمر الأمير «تركي الفيصل» الذي أكد أن نظام ولاية الفقيه سيسقط لا محالة، كما انتقد مبدأ تصدير الثورة الذي يسير عليه النظام الإيراني منذ تولي «الخميني» لمقاليد الحكم في إيران بعد ثورة 1979، متهما إيران بدعم الطائفية من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وبالتزامن مع تصريحات «محمد فرازمند»، شن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» هجوما عنيفا على (إسرائيل) والمملكة العربية السعودية، معتبرا أن ما وصفه بجرائم الكيان الصهيوني والنظام السعودي باتت تنكشف وتبرز أكثر فأكثر مع انهيار مشروع التخويف من إيران (إيران فوبيا).

وقال إن «الصهاينة وبعض الأنظمة المعادية لاسيما النظام السعودي المتوحش، ينفقون أموالا طائلة جدا لترويج ظاهرة إيران فوبيا»، بحد زعمه.

وكانت القمة العربية التي عقدت الإثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط قد شددت في بيانها الختامي على رفض التدخل الإيراني في الشأن العربي.

وقال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، في كلمته بالقمة إن التطرف والطائفية والإرهاب تحديات العالم العربي وإن «تدخلات إيران في منطقتنا يتناقض مع مبادئ حسن الجوار».

من جهته، قال أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»: إن «نجاح أي حوار مع إيران لا بد أن يأتي عبر احترامها لقواعد القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران الوهابية الأمير تركي الفيصل

«ظريف»: «تركي الفيصل» ربط مصيره بـ«الإرهابيين» عندما شارك في مؤتمر باريس

«تركي الفيصل»: «في المملكة لا شيء اسمه وهابية»

«الشريم» ينتقد مهاجمي «الوهابية» ويؤكد: هجومهم على الأصل سيصل حتما للفروع

إساءة غير مسبوقة من موقع قناة «العالم» الإيرانية للملك «سلمان» و«الوهابية»

«الأسد»: الوهابية هي مصدر أيديولوجيا «الدولة الإسلامية» وشعب السعودية أكثر ميلا للتنظيم