إساءة غير مسبوقة من موقع قناة «العالم» الإيرانية للملك «سلمان» و«الوهابية»

الأحد 18 أكتوبر 2015 02:10 ص

نشر موقع قناة «العالم» الإيرانية مقالا تضمن إساءة غير مسبوقة للمملكة العربية السعودية والفكر «الوهابي» وخادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وقال الموقع إن وسائل إعلام عربية وأجنبية كشفت عن ضغوطات شديدة تمارسها أنظمة عربية معروفة بولائها لواشنطن على السلطة الفلسطينية من أجل التصدي أكثر للشباب الفلسطيني المنتفض والحيلولة دون المضي في انتفاضة فلسطينية شاملة على غرار الانتفاضتين السابقتين (الحجارة 1987 والأقصى 2000)، ترعب المحتل الصهيوني وتعيد البوصلة العربية إلى القدس بعد أن حرفتها رياح ما وصفها الموقع بـ«الخريف العربي» بعيدا عن العدو الحقيقي وحولتها إلى اقتتال داخلي بين العرب والمسلمين أنفسهم.

وأضاف الموقع أن في مقدمة هذه الأنظمة العربية الضاغطة، ما وصفه بـ«مملكة الاستخراء الوهابي» (السعودية) التي قال إنها تمثل الوجه الآخر للكيان الصهيوني الإرهابي في المنطقة، والمكمل لسياسات الغرب في ضرب العرب والمسلمين وتفتيت قوتهم باسم التوحيد والسلف والعروبة، وفق ما نشر.

وبحسب الموقع، فإن «ملك السعودية ونظامه رقصا خوفا على بني عمومته حسب قول ناصر السعيد في تاريخ آل سعود، ورقص معه مشايخ خليجيون وآخرون ملوك محترمون هاشميون وحسنيون».

وأضاف الموقع أن «ملك السعودية يتسم بالنفاق حيث يستكثر على الفلسطيني المسلوبة أرضه والمغتصبة مقدساته والمهدور دمه وعرضه وماله منذ سبعة عقود وأكثر، أن يرمي محتلا صهيونيا بحجر أو يطعن مستوطنا مدججا بالسلاح بسكين، في حين أنه يلقي على أطفال اليمن منذ سبعة أشهر وأكثر أطنانا من القنابل والرصاص المسكوب، يصر ملك الاستخراء هذا ونظامه على الحل السلمي مع الصهاينة الغاصبين للأقصى الشريف، لكنه يرفض الحل السلمي في سوريا ويفشل في كل مرة مفاوضات صنعاء بين اليمنيين، ومع كل هذا يصر بصلف غريب على أن فلسطين هي قضيته الأولى»، على حد قوله.

وتابع: «لم نر السعودية وعلى مدى تاريخها وقيامها بعد انتصار بريطانيا وفرنسا في الحرب العالمية الأولى، تحركت عشر التحرك الذي تقوم به منذ نصف عقد ضد سوريا، وعلى مدى الصراع العربي-الصهيوني الذي يزيد على سبعة عقود لم تتحرك السعودية (إيجابا) بما تحركت به خلال سبعة أشهر لصالح عدوانها على اليمن، خلال سبعة أشهر من عدوانها سحبت المملكة السعودية نحو 80 مليار دولار من احتياطها المالية وزودت مرتزقة هادي والإصلاح السلفي والقاعدة بكل أنواع السلاح والعتاد، فكم شحنة دواء وحليب أطفال أرسلت إلى غزة خلال 10 سنوات من حصارها وكم صاروخا وبندقة بعثت للمقاومين في القطاع ليدفع عنهم ضيم المحتل الغادر والسفاح، وما يزالون يصرون بصلف أن فلسطين قضيتهم الأولى»، على حد تعبيره.

وفي ذات السياق استطرد موقع «قناة العالم» الإخبارية الإيرانية قائلا: «السعودية وعلى مدى تاريخها تسلح بشرط التزكية الأميركية وتعادي أيضا بشرط الحنق والغضب الأميركي، ولذلك فان عدائها يعد وسام فخر ونيشان كرامة، ومن ترضى عنه عليه أن يبحث في نفسه الخلل».

وأضاف: «مملكة الشر والكراهية والجهل مملكة الاستخراء الوهابي، هي الجرثومة المكملة لقذارات الصهاينة، أتحدى أن يأتي أحد باسم بلد من بلاد المسلمين ومجتمعاتهم لم يناله شرهم ولم تصل إليه بضاعتهم الفاسدة في التكفير والإجرام والتشدد، إلا فلسطين المحتلة، فقط وضع التكفيريون حولها خطا أحمر لم يتجاوزوه إلى الآن عتي للتمويه والتستر والدعاية والإعلان»، حسبما نشر.

واتهم الموقع الإيراني -النطاق بعدة لغات من بينها العربية- السعودية بدعم حكومة التنسيق الأمني مع الصهاينة في رام الله في مواجهة أي تحرك ثوري، وإفراغ «حركة فتح» من مضمونها التحرري الثوري وتحويلها إلى شركة مساومات سياسية، ومحاصرة حكومة غزة والمقاومة بالدرجة الأولى ومنعها من إدخال السلاح والمؤن، وخلق كيانات تكفيرية لضرب حركة التحرر والمقاومة من الداخل، وإغلاق الحدود الأردنية بوجه العمل المقاوم بالكامل من خلال حليفهم ملك الأردن.

كما اتهم الوقع المملكة بضرب المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال عناوين مختلفة أهمها نزع سلاح المقاومة وحصر وإسقاط شعار (الشعب-الجيش-المقاومة)، والضرب وإسقاط ومحاصرة بلدان محور المقاومة بكل الوسائل والطرق والأدوات الممكنة ضمن استراتيجية أميركية صهيونية معلنة، ونشر الفوضى الخلاقة في المنطقة لضمان أمن الكيان الصهيوني، ونسج علاقات ومحاور سياسية وعسكرية مع جميع الدول التي تمتلك أفضل العلاقات مع الكيان الصهيوني.

واتهم الموقع السعودية أيضا بالتطبيع الثقافي والإعلامي مع الصهاينة من خلال التعاون معهم في المجال الإعلامي والثقافي وتسويق أفكارهم ورؤاهم وتفسيراتهم في القضايا والحوادث السياسية والعسكرية والاقتصادية، فضلا عن التنسيق الأمني معهم من خلال مجموعة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وحلف «الناتو» والمظلة الصاروخية الأميركية الموحدة والشركات الأمنية وغرف تبادل المعلومات وتجارة السلاح وغيرها.

واستنكر الموقع موقف ملك السعودية قائلا: «كيف سیدافع ملك السعودية عن فلسطين قضيته الأولى؟، هل ستقصف طائراته تل أبيب وديمونا وحيفا، بينما طائرات حلفائه الصهاينة تمده بالسلاح والعتاد والخبرات حتى خميس مشيط قرب الحدود مع اليمن، وليستخدمها خائن الحرمين في قصف النساء والأطفال اليمنيين الذين ما يزالون رغم الحصار والإرهاب والدمار يهتفون بالموت لأميركا والموت لإسرائيل»، على حد قوله.

وكشف الموقع أن ما وصفه بـ«ملك الاستخراء»، حاكم عربي لا يحسن الكتابة ولا القراءة، تكتب له الكلمات على ورق بحجم الكتابة على اللوحة (وايت بورد) وما يزال يعجز عن قراءتها ولو باللهجة البدوية، مضيفا: «هذا الحاكم ونظامه الذي يدعي أن فلسطين قضيته الأولى، بدأ خلال السنوات الأخيرة بنشر استخراءه بقوة العقيدة والسيف في بلادنا، ومن يرفض ليس له إلا الذبح والتفجير والسبي والتشريد، لكنه ما يزال عاجزا عن إرسال ولو ملغمة واحدة إلى تل أبيب»، بحسب الموقع.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران العلاقات السعودية الإيرانية الولايات المتحدة الصهاينة

نشاط دبلوماسي سعودي في القرن الأفريقي لمواجهة نفوذ إيران

الكويت: الحوار مع إيران أفضل من الصدام معها ويحل القضايا

مئات الأحواز والعرب يتظاهرون أمام «الأمم المتحدة» تنديدا بالاتفاق النووي مع إيران

الكويت تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول وجود تحركات إيرانية مشبوهة على حدودها

إيران: اتهامات السعودية لنا بالتدخل في شؤون اليمن «مرفوضة تماما»

البحرين: إيران مستمرة في التدخل بشؤون دول الجوار وإثارة القلاقل

«رفسنجاني»: يمكن إصلاح العلاقات بين إيران والسعودية إن توفرت الإرادة

الإعلام السعودي يدخل المعركة مع إيران

وكالة «فارس» الإيرانية تهاجم مفتي السعودية لتحريمه «الشعائر الحسينية»

إيرانيون يتهكمون على «الجبير» ويقدمون لسفارة المملكة وصفة لعلاجه نفسيا

إيران: «تركي الفيصل» أسس القاعدة و«بندر بن سلطان» أسس «داعش»

جنرال إيراني: إذا ارتكبت الرياض أي حماقة فستمحى السعودية والوهابية من الوجود