قالت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية إن مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، لا يختلف في أي شيء عن أفكار ومعتقدات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وهاجمت الوكالة «آل الشيخ» بسبب تحريمه لتحويل يوم «عاشوراء» إلى أحزان، ومآتم وأتراح، وضرب للصدور، وسفك للدماء، وعويل، وصراخ.

ونقلت «فارس» أحاديث منسوبة للنبي «محمد» صلى الله عليه وسلم، تفيد بأنه قبل تربة مقتل «الحسين» التي جاءه بها «جبريل» عليه السلام، وانتحب عليه، وبكى بشدة، ونسبت الحديث إلى مصادر سنية.

وبالرغم من الفتاوى العديدة التي أطلقها مفتي المملكة العربية السعودية بحرمة العمليات التفجيرية بين المدنيين، وإنكاره الشديد لما يقوم به تنظيم «الدولة»، إلا أن وكالة «فارس» أنكرت ذلك.

وقالت الوكالة إن مفتي السعودية الذي يفتي بحرمة العزاء الحسيني، لم يفت يوما بحرمة العمليات الإرهابية على الأبرياء التي يقوم بها متعصبون وهابيون تكفيريون، على حد تعبيرها.

وربطت الوكالة بين رفض إحياء يوم «عاشوراء»، و«الوهابية»، قائلة: «مفتي السعودية يعلم جيدا بأن إحياء يوم عاشوراء يعني إحياء عقيدة التصدي للحاكم الجائر، والعقائد الإسلامية المزيفة مثل الوهابية»، حسب قولها.

وكان «آل الشيخ» حذر خلال استضافته في برنامج تلفزيوني قبل يومين من تحويل يوم «عاشوراء» إلى أحزان، ومآتم، وضرب للصدور، وسفك للدماء، مبينا أن جميع ذلك مخالف لكتاب الله وسنة نبيه.

وفي رد منه على اتهامات الشيعة المتكررة له، قال «آل الشيخ»: «نحن نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ونواليهم، ولديهم عندنا مكانة، لكن لا نغلو في أحد منهم، وننزل كلا منزلته، ونتبع السنة بلا غلو ولا تفريط».

وأضاف «صيام يوم عاشوراء سنة، وينبغي أن نصومه ويصومه أبناؤنا وبناتنا وأن نرغب في هذه السنة وفي العمل بها»، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم صام هذا اليوم شكرا لله على أن نجى «موسى» عليه السلام وقومه، وصامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.

ويعد يوم «عاشوراء» هو أبرز أيام الشيعة على مدار السنة، حيث يقومون فيه بمراسم تمتد لعشرة أيام، وتشمل العديد من الطقوس المعروفة.

يذكر أن يوم «عاشوراء» يوافق يوم السبت القادم، حيث بدأت طوائف الشيعة بالاستعداد لإحيائه منذ عدة أيام، إلا أن الهجوم المسلح لتنظيم «الدولة الإسلامية» على حسينية للشيعة في سيهات شرقي السعودية، أربك الترتيبات الضخمة المعتادة في كل عام لدى شيعة المملكة.