العسكريون الأتراك «الفارون» إلى اليونان يطلبون وقتا للاستعداد لطلب اللجوء

الأربعاء 27 يوليو 2016 02:07 ص

قررت «السلطات اليونانية» اليوم الأربعاء تأجيل جلسات الاستماع في الدعوى التي أقامها ثمانية عسكريون أتراك، مطالبين فيها بالحصول على اللجوء السياسي، إثر هروبهم من تركيا صباح السبت 16 من يوليو/ تموز الحالي في اعقاب محاولة انقلاب فاشلة.

وهرب ثلاثة عسكريون برتبة «ميجر» وثلاثة برتبة «كابتن» واثنان برتبة «سيرجنت» بطائرة هيلكوبتر عسكرية إلى مدينة «ألكسندرولوبوليس» الحدودية الشنالية اليونانية، مما جدد التوتر القديم بين البلدين.

ومن المعروف أن تركيا واليونان عضوان في «حلف شمال الأطلسي».

ويبرر العسكريون الأتراك طلبهم للجوء بخوفهم على حياتهم، رغم نفيهم التورط في الانقلاب الفاشل، مؤكدين فرارهم إلى اليونان لتعرض طائرتهم البلاك هوك لنيران ثابتة أطلقتها الشرطة عليهم من أسفل.

وفيما يصر محاموهم على أنهم لم يعلموا بنبأ الانقلاب من الأساس، وإنهم مجرد عسكريين كانوا يطيعون قادتهم لا أكثر وينقلون المصابين من الشوارع إلى سيارات الإسعاف تصر «السلطات التركية» على ترحيلهم إليها، وتصفتهم بـ«الخونة» و«العناصر الإرهابية».

ويضع الموقف كله «السلطات اليونانية» في موقف متأزم، إذ أن عليها إما أن تقرر الإبقاء على الثمانية عسكريين الأتراك، أو أن تخاطر بإثارة غضب أنقرة إن هي أبقت عليهم، وفي المقابل قالت أثينا إنها ستعجل من أمر نظرها في حالتهم السياسية لديها.

ومن جانبها صرحت المحامية «فاسيليكي إيليا ماريناكي» وهي إحدى ممثلي الدفاع عن العسكريين الأتراك، بأن اثنين منهم شهدا جلسة حددتها «الإدارة المركزية للجوء» في أثينا، اليوم الأربعاء، وطلبا التأجيل لحين استعداد بشكل أفضل كما قالوا، وتم تأجيل المقابلات وإجابتهم إلى طلبهم على أن تكون الجلسة القادمة في19 أغسطس/ أب المقبل.

وأضافت «ماريناكي» «إنهما يخافان العودة إلى تركيا … وأبلغاني أنهما سيتعرضان للتعذيب بلا شك. بل قالا لي بالحرف الواحد سنتمنى الموت عندها وسنموت على أية حال بعدها».

وكانت العلاقات بين تركيا واليونان تحسنت بعد احتقان ومواجهات بدأت بعد الحرب العالمية الأولى بالتحديد في مايو/أيار 1919 بين «اليونانيين» والأتراك من «الحركة الوطنية التركية»، كما تجددت الحرب في 20 من يوليو/تموز 1974 لأسباب تتعلق بانقلاب على الحكم في قبرص رفضته تركيا، وانتصرت في الحرب، ورغم تحسن العلاقات بين البلدين إلاان الحرب أوشكت أن تندلع بينهما عام 1996م بشان الحدود.

وفيما تحاول «السلطات التركية»، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة شن حملة تطهير بصفوف «القوات المسلحة» و«القضاء» و«الإعلام» وتعتقل عشرات المئات، قضت «محكمة يونانية» الأسبوع الماضي بسجن الثمانية عسكريين الأتراك لمدة شهرين مع إيقاف التنفيذ، بتهمة دخولهم اليونان بشكل غير مشروع، ومع ذلك ظلوا في الحجز الإداري.

ورافقت «الشرطة العسكرية» اثنين من الثمانية عسكريين الأتراك الفارين إلى جلسة الإدارة المركزية للجوء اليوم وقد عمدا إلى إخفاء وجهيهما.

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا اليونان الانقلاب التركي محاولة الانقلاب الفاشل أثينا اللجوء الجيش التركي

الجيش التركي: 8651 عسكريا شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة

اليونان تبدأ محاكمة العسكريين الأتراك الفارين إليها على خلقية محاولة الانقلاب الفاشلة

اليونان تؤجل جلسة العسكريين الأتراك الفارين إليها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة

اليونان تحيل للقضاء 8 عسكريين أتراك فروا إليها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة

مروحية عسكرية مشاركة في انقلاب تركيا تهبط في اليونان

تركيا ترسل ملفا لليونان لإعادة 8 عسكريين فارين

بعد نجاحهم في التسلل.. 4 أتراك جدد يطلبون اللجوء السياسي في اليونان

قاض تركي يتسلل الى اليونان مع لاجئين سوريين