قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، أمس الجمعة، إن بلاده تسعى للتحقق من مدى صدق خطة أعلنتها روسيا لبدء عملية إنسانية في سوريا.
وأشار إلى أنه إذا اتضح أنها «خدعة فقد تعصف بالتعاون بين موسكو وواشنطن»، وفقا لـ«رويترز».
وأكد أنه تحدث مع موسكو مرتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في محاولة لاستيضاح خططهم.
ومن جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض «إيريك شولتز»، إنه «بالنظر لسجلهم في هذا الخصوص (يقصد روسيا)، فإن لدينا شكوكا، وهذا أقل وصف».
وكانت حكومة«بشار الأسد» وروسيا أعلنتا عن عملية إنسانية مشتركة، يوم الخميس الماضي، للمنطقة المحاصرة في حلب، وأسقطت فيها منشورات تطالب المقاتلين بالاستسلام والمدنيين بالمغادرة.
وعبرت الأمم المتحدة عن شكوك بشأن الخطة فيما اعتبرها مسؤولون أمريكيون محاولة لتفريغ المدينة من سكانها ليتسنى للجيش السيطرة عليها.
ووصفت المعارضة السورية الخطة بأنها تغيير للتركيبة السكانية وتهجير قسري يرقى لجريمة حرب.
وقسمت حلب منذ 2012 وهي التي كانت كبرى المدن السورية قبل الحرب ليصبح قسم منها الآن في قبضة «الأسد» وقسم آخر في قبضة المعارضة السورية.
ومن شأن السيطرة على حلب منح «الأسد» أكبر انتصار في خمس سنوات من القتال وتحقيق أهم تغير في الموازين لصالحه منذ بدأت موسكو عملية لدعمه العام الماضي.