أفاد «مجلس المراجعة الدورية» لأوضاع «سجناء غوانتانامو» أمس الأول، الجمعة، وجوب استمرار احتجاز، «غسان عبدالله الشربي»، المعروف بـ «صانع قنابل» تنظيم «القاعدة» في «سجن غوانتانامو».

ووفقاً لـ«مجلس المراجعة» فإن «الشربي» «لا يزال يمثل تهديدًا أمنيًا».

وأضاف «المجلس» أن تاريخ «الشربي» مع الإرهاب، لا يسمح بالإفراج عنه، مؤكداً كونه تلقى تدريبات بمعسكرات «القاعدة».

كما أشار إلى تعامل «الشربي» العدواني أثناء الاعتقال، والأمران الأخيران بحسب «المجلس» يبرران بقاءه رهن الاحتجاز دون تهمة.

يذكر أن «الشربي» واحد من 76 سجينًا لا يزالون في «غوانتانامو»، على رغم إقرار «المجلس» إطلاق 32 منهم.

السيرك والمهرج

واعترف «الشربي»، وفقاً لجريدة «الرياض» نقلاً عن «رويترز» في 27 من أبريل/ نيسان الماضي، في التحقيقات التي أجريت معه أمام محكمة عسكرية أمريكية بكونه عضواً بتنظيم (القاعدة)، كما أنه حارب ضد الولايات المتحدة.

وفي المقابل أضاف أنه على استعداد لقضاء بقية حياته في سجونها.

وأشار «الشربي» إلى أنه تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وكما زعم أنه تقابل مع «أسامة بن لادن» في معسكر للتدريب في افغانستان، وذلك قبل شهور من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول «جئت الى هنا لأبلغكم انني فعلت ما فعلت وانني مستعد لدفع الثمن بصرف النظر عن عدد السنوات التي ستحكمون بها عليَ».

وقال «حتى لو أمضيت مئات السنين في السجن فسيكون أمرا مشرفًا ليَ».

 وواجه «الشربي» الضابط رئيس الجلسة «دانييل اوتول» قائلاً: «حاربت الولايات المتحدة. وسأختصر الأمر وأسهله عليكم ..أنا فخور بما فعلت ولا يوجد سبب للإخفاءَ».

 لكن «الشربي» تجنب الإشارة إلى أنه «مذنب» بارتكاب مخالفات وأضاف لأنه يريد أن يدافع عن نفسه أمام المحكمة. ورفض بشدة محامي الدفاع العسكري الذي تم تعيينه له، مؤكداً أنه لا يريد بديلاً عسكريًا عنه ولا حتى محامٍ مدني.

وكان المتهم أقتيد إلى التحقيق بمكان قريب من «معسكر الاعتقال الأمريكي» في «غوانتانامو» بكوبا كواحد من عشرة معتقلين يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة اذا أدينوا في اتهامات تتعلق بجرائم حرب.

وقال «الشربي»: إنه يتحدث الانجليزية بطلاقة كما أنه حاصل على شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة (ايمبري ريدل) للملاحة الجوية في إريزونا قبل ان يغادر الولايات المتحدة الى افغانستان في عام 2000

واختتم كلماته بالقول: «إنه نفس السيرك مع اختلاف المهرجَ».