أخطرت وزارة الدفاع الأمريكي «الكونغرس» بأنها تخطط لإرسال حوالي 12 سجينا من نزلاء «غوانتانامو» إلى دولتين على الأقل في أحدث خطوة في مسعى الرئيس «باراك أوباما» لإغلاق السجن الواقع في كوبا.
وقال مسؤول أمريكي، أمس الأربعاء، إنه من المتوقع أن يبدأ نقل بعض السجناء في الأيام القليلة القادمة في حين سيتم نقل الآخرين في الأسابيع المقبلة.
وأضاف أن المجموعة سيكون من بينها «طارق باعوضة» (37 عاما) وهو رجل يمني مضرب عن الطعام منذ وقت طويل، يجري تغذيته قسرا عبر أنبوب في الأنف منذ بدأ إضرابا عن الطعام في 2007.
وقال المسؤول إن «البنتاغون» أخطر «الكونغرس» بأحدث نقل مزمع لسجناء من بين 37 معتقلا جرت الموافقة بالفعل على إرسالهم إلى بلادهم أو بلدان أخرى.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون نقل جميع أفراد هذه المجموعة بحلول صيف هذا العام.
ويوجد حاليا حوالي 91 نزيلا في سجن «غوانتانامو» الواقع في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا.
وعلى الرغم من معارضة «الكونغرس» يسعى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إلى إغلاق السجن قبل أن يترك منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.
يذكر أن الولايات المتحدة تستأجر قاعدة «غوانتانامو» من كوبا منذ عام 1903، ولا يمكن إلغاء العقد إلا في حال توافق الجانبان على ذلك، وتطالب الحكومة الكوبية برحيل العسكريين الأمريكيين من القاعدة.
وأقامت في «غوانتانامو» سجنا في عام 2002 بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول وبدء التدخل الأمريكي في أفغانستان.
واشتهر هذا السجن باعتقال مئات المشتبهين بالإرهاب من مختلف الجنسيات دون محاكمة وتعذيبهم.
وفي عام 2009 أمر «أوباما» بإغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، حيث تواجه جميع محاولاته لإغلاق المعقل معارضة حازمة من قبل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين يرفضون تخصيص الأموال الإضافية لنقل معتقلي «غوانتانامو» إلى سجون أخرى.
جدير بالذكر أن إغلاق واشنطن للمعتقل لا يعني إغلاق قاعدتها العسكرية في جزيرة كوبا.