«كرمان» تطرح مبادرة لإحلال السلام في اليمن

الاثنين 1 أغسطس 2016 06:08 ص

عرضت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة «نوبل للسلام»، «توكل كرمان»، مبادرة لإحلال السلام في اليمن، ترتكز على قيام مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بتسليم سلاحهم للدولة، والانسحاب من كافة المناطق لتصبح الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية، مع كفالة المشاركة في الحياة السياسية لكل من لم يرتكب جرائم بحق اليمنيين.

ونقلت «وكالة الأناضول»، عن «كرمان» قولها: «إنه إزاء الوضع الذي يشهد تدهورا متزايدا في اليمن، أتبنى من موقعي المدني مبادرة لصنع السلام في اليمن».

وأوضحت أن تلك المبادرة تتركز على تسليم «الحوثيين» وقوات «صالح» الأسلحة، والانسحاب من كافة المناطق لتصبح الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه ليتسنى بناء دولة لكل اليمنيين.

وذكرت أن مبادرتها تتضمن، كذلك، كفالة المشاركة في الحياة السياسية للأحزاب، وكل من لم يتورط في ارتكاب جرائم بحق اليمنيين.

وقالت «كرمان»: «أقدم مثل هذه المبادرات بالتزامن مع مطالبة الجميع بتجنيب المدنيين ويلات الحرب والصراع، وأثق أن شعبنا سيعبر في نهاية المطاف إلى ضفاف الحرية والحياة الكريمة».

وأضافت: «صنعنا ثورة سلمية (2011) وأسقطنا الدكتاتور (صالح)، وبدأنا فترة انتقالية توافقية شهدنا خلالها حوار وطني حول كل القضايا وخرجنا بوثيقة ختامية صغنا على ضوئها مسودة الدستور الجديد قبل الذهاب للاستفتاء على الدستور الجديد، ومن ثم إجراء الانتخابات المختلفة بناء عليه، لكن الانقلاب حدث وغزت الميليشيا المدن واستولت على المؤسسات بالقوة».

وتابعت: «لم يخلف الانقلاب سوى الدمار الهائل لليمن، تم إسقاط الدولة اليمنية وتدمير النسيج الاجتماعي والقضاء تماما على سمعة اليمن، الانقلابات المسلحة عمل مقيت دائما».

وقد شهدت الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية بالكويت، موافقة الوفد الحكومي اليمني، رسميا على مشروع اتفاق لمبادرة أممية، لحل النزاع الذي تشهده اليمن منذ أكثر من عام، وذلك شريطة موافقة وفد جماعة «الحوثي» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» (جناح صالح) عليه.

وقال وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة التفاوضي بمشاورات الكويت، «عبدالملك المخلافي»، إن الاتفاق ينص على حل ما يسمى بالمجلس السياسي (شكلته الحوثيين وصالح الخميس الماضي) واللجنة الثورية العليا واللجان الثورية والشعبية التابعة لـ«الحوثيين» وحزب «صالح»، كما ينص على تسليم السلاح وانسحاب الميليشيا من العاصمة صنعاء ومحيطها ومحافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب) كمرحلة تمهيدية.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم قوات «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، اللواء «أحمد عسيري»، أن حملات التحالف في اليمن ستستمر حتى ينتهي الانقلاب على الشرعية في البلاد.

وقال «عسيري»، أمس الأحد، إن الأعمال العدائية للميليشيات على حدود المملكة السعودية لم تتوقف خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن قيادة التحالف لم ترد على الانتهاكات السابقة تسهيلا لعمل المجتمع الدولي.

وأكد أن حدود السعودية عصية سواء على الانقلابيين أو على أي طرف آخر، وأن الحملات الحوثية على الحدود السعودية ليس لها أي هدف عسكري، مضيفا أن الحدود السعودية خط أحمر ولن تقبل المملكة بأي مساس لها.

وشدد «عسيري» على أن حدود بلاده لن تكون طرفا في أي حوار داخلي في اليمن، ولن تكون حدود السعودية طرفا في أي تفاوض داخلي، لأن السعودية ليست طرفا في المعادلة الداخلية اليمنية.

هذا، وتمكنت «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني (المواليين للحكومة) من بسط نفوذهما على 70% من المساحة والسكان تقريبا، في حين لا تزال العاصمة صنعاء وبعض المحافظات المجاورة لها تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية.

ومنذ الربع الأخير من العام 2014، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي «الحوثي» وقوات «صالح» من جهة أخرى؛ ما خلف آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.

وتشير تقديرات أممية حديثة إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، فضلا عن تسبب الحرب بنزوح أكثر من 2.5 مليون نسمة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن التحالف العربي الحوثيين علي عبدالله صالح توكل كرمان أحمد عسيري السلام

الجامعة العربية تحذر من انقسام أطراف الأزمة السياسية في اليمن

مصادر: صفقة الاتفاق بين «صالح» و«الحوثيين» تتجاوز مليار دولار

مقتل 32 من المقاومة والجيش في معارك مع الحوثيين بشبوة شرقي اليمن

تمديد مشاورات السلام اليمنية في الكويت أسبوعا إضافيا

«عسيري»: لا نفرض حصارا أو مقاطعة اقتصادية على الأراضي اليمنية