الجامعة العربية تحذر من انقسام أطراف الأزمة السياسية في اليمن

الأحد 31 يوليو 2016 06:07 ص

عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية «أحمد أبو الغيط» عن عدم ارتياحه للتراجع الذي يشهده مسار التسوية بين الفرقاء في اليمن، بعد الإعلان عن تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي لإدارة شؤون البلاد، مما ينذر بحدوث المزيد من الانقسامات بين الأطراف المعنية بالعملية السياسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية «محمود عفيفي» في تصريح له اليوم، إن «أبو الغيط» شدد على ضرورة استكمال مفاوضات السلام وفقًا للقرارات الصادرة في هذا الشأن عن كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة، وآخرها القرار الصادر عن القمة العربية السابعة والعشرين في نواكشوط، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار (2216)، فضلاً عن دعم الأمين العام للجامعة العربية للمبادرة الخليجية ولمخرجات الحوار الوطني.

وأشار «عفيفي» إلى تأكيد أبو الغيط أهمية دور جامعة الدول العربية في إطار أية تسوية سياسية مقترحة للأزمة اليمنية بصفتها في المقام الأول أزمة عربية، معربا عن تقديره ودعمه في ذات الوقت للجهود المهمة التي يبذلها المبعوث الأممي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في هذا الصدد.

واتفق طرفا المفاوضات على تمديد المشاورات أسبوعا إضافيا بغية التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع القائم بين الميليشيات والحكومة الشرعية .

واجتمع «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، السبت، مع الوفد الحكومي اليمني وطلب تمديد مشاورات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت لفترة وجيزة.

وحول مصير المشاورات بعد إعلان جماعة «الحوثي» وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» تشكيل المجلس السياسي، أكد «شربل راجي» الناطق باسم المبعوث الأممي، اليوم السبت، أن المشاورات مستمرة ولم تنته.

وبحسب مصدر تفاوضي، فإن «ولد الشيخ» عقد مساء السبت، جلسة مشاورات منفصلة مع عدد من أعضاء وفد «الحوثيين» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه المخلوع «صالح».

ويشترط الوفد الحكومي لاستمرار المشاورات توقيع وفد «الحوثي» و«صالح» على الملف الأمني الذي يقضي بالانسحاب من العاصمة صنعاء ومحافظتي تعز والحديدة، وتسليم السلاح الثقيل للدولة، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المدن، على أن يتم التوقيع على الملف السياسي أيضا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في جولة أخرى يتم تحديد مكانها وزمانها في وقت لاحق.

وكان الحوثيون وحزب «صالح» قد أعلنوا الخميس عن تشكيل مجلس سياسي لحكم اليمن.

وبحسب نص الاتفاق، يتألف المجلس الذي أطلق عليه المجلس السياسي الأعلى، من 10 أعضاء تمثل فيه جماعة الحوثي وحزب «علي صالح» بالتساوي.

وقال مصدر خليجي إن تشكيل هذا المجلس يعد نسفا لمفاوضات الكويت الجارية حاليا، وأن على مجلس الأمن أن يتخذ خطوات فورية.

وقالت الحكومة الشرعية اليمنية الخميس إن جماعة الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» أطلقوا رصاصة الرحمة على مشاورات الكويت، بإعلانهم تشكيل مجلس سياسي لحكم اليمن.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن الجامعة العربية الحوثيين صالح

تمديد مشاورات السلام اليمنية في الكويت أسبوعا إضافيا

«ولد الشيخ أحمد» يقترح تمديد مشاورات السلام اليمنية لفترة قصيرة

اجتماع مرتقب في الرياض لعرض رؤية الحكومة اليمنية للفترة القادمة

«الحوثي» يهاجم السعودية ويتحدى الجميع: اقبلوا «مجلس الحكم» أو انطحوا أصلب صخرة برؤوسكم

«هادي»: التزمنا بشروط إحلال السلام ولم نجن من مشاورات الكويت سوى «السراب»

«كرمان» تطرح مبادرة لإحلال السلام في اليمن