تركيا تطالب باكستان بإغلاق مدارس على صلة بـ«كولن» وإسلام أباد تتعهد بالتحقيق

الثلاثاء 2 أغسطس 2016 03:08 ص

وعدت باكستان وزير الخارجية التركي الزائر يوم الثلاثاء بأنها ستحقق للتوصل إلى حقيقة شبكة مدارس تريد أنقرة إغلاقها وتتهمها بأنها على صلة بـ«فتح الله كولن» زعيم منظمة الكيان الموازي المتهم بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.

لكن «سرتاج» عزيز مسؤول السياسة الخارجية في باكستان لم يصل إلى حد الموافقة على طلب إغلاق شبكة مدارس وكليات باكترك الدولية التي يتعلم فيها 10 آلاف تلميذ وتنفي أي صلة لها بـ«كولن»، بحسب رويترز.

ومنذ محاولة الانقلاب ألقي القبض على الآلاف أو أوقفوا عن العمل أو جرى استجوابهم وتوعدت الحكومة بتطهير الجيش والشرطة والقضاء من العناصر التي تقول إنها مؤيدة لـ«كولن».

وقال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» الذي يزور باكستان إن جماعة «كولن الإرهابية يجب أن تجتث من جذورها».

وأضاف «ليس سرا أن هذه المنظمة لديها مؤسسات أو وجود في باكستان وفي دول عديدة أخرى».

وتابع «أنا واثق من أن الإجراءات المطلوبة ستتخذ. يتعين أن نتوخى الحذر مع مثل هذه المنظمات والمخاطر والتهديدات التي تشكلها على أمن واستقرار كل بلد تتواجد فيه».

وهنأ «عزيز» تركيا بانتصار الديمقراطية والحرية، وقال إن «باكستان ستنظر في أمر المدارس لكنها تأمل في الإبقاء عليها مفتوحة إذ أن إدارتها جيدة وتقدم تعليما جيدا».

وقال «سنحاول التوصل إلى ترتيب بديل يسمح باستمرار المدارس في عملها بحيث تخضع أنشطتها الأخرى للرقابة أو يتم تقليصها».

وتربط تركيا وباكستان علاقات وثيقة تقليديا ازدادت دفئا في ظل قيادة «أردوغان» ورئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف».

ومارست تركيا ضغوطا على دول أخرى توجد فيها مؤسسات يدعمها «كولن».

وتدير حركة «خدمة» الإسلامية التابعة لـ«كولن» نحو ألفي مؤسسة تعليمية في نحو 160 دولة.

ولدى مؤسسة تركباك التي تعمل في باكستان منذ 21 عاما أكثر من 24 مركزا تعليميا.

وتنفي المؤسسة أنها جزء من شبكة «كولن».

وقالت في بيان «نحن قلقون جدا بشأن هذه المزاعم ... التي تحاول الربط بين مدارس وكليات باكترك الدولية في باكستان وبين السيد فتح الله كولن».

وأضاف البيان أن المدارس «لا صلة لها» بأي منظمات سياسية أو دينية.

من جانبه، أشاد الرئيس الباكستاني «ممنون حسين»، بوقوف الشعب التركي ضد محاولة الانقلاب الفاشلة، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية التركي، في المقر الرئاسي بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، التي يزورها لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولي البلاد، بحسب مصادر دبلوماسية.

وأشار «حسين» إلى أن بلاده لم تشعر بالدهشة من موقف الشعب التركي إزاء محاولة الانقلاب مشيداً بوقوف الأتراك ضد محاولة الانقلاب.

بدوره، أعرب «جاويش أوغلو»، عن سعادته لوقوف إسلام أباد إلى جانب أنقرة حكومة وشعبا».

وذكرت المصادر أن الجانبان بحثا خلال لقائهما العلاقات الإقليمية والثنائية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله كولن» (الكيان الموازي) ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

  كلمات مفتاحية

تركيا باكستان انقلاب كولن

أساليب منظمة «فتح الله كولن» في تجنيد عناصرها

مصر: إذا تقدم «فتح الله كولن» بطلب لجوء سندرسه أولا

«التعاون الإسلامي» تعتمد مشروع قرار لتصنيف جماعة «فتح الله كولن» منظمة «إرهابية»

«الحكومة الليبية» تغلق المدارس التابعة لـ«كولن» وتعتقل 4 من مدرسيها

الأردن يغلق المدرسة التركية الوحيدة التابعة لـ«فتح الله كولن» في عمان

السودان يقرر تأميم مدارس تابعة لـ«كولن»

زعيم «الخضر» يطالب حركة «كولن» بتوضيح أنشطة المنظمات التابعة لها في ألمانيا

«البشير» يأمر بإغلاق كافة المؤسسات التابعة لـ«كولن» في السودان