طالب زعيم حزب الخضر الألماني «جيم أوزديمير»، حركة «فتح الله كولن» بتوضيح معلومات عن الأنشطة التي تقوم بها المنظمات والاتحادات التابعة لها في ألمانيا.
وقال «أوزديمير» في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجيماينه زونتاجس تسايتونج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد: «يتعين على حركة كولن أن تصدر بنفسها توضيحاً لهويتها بالتحديد، إذا ما كانت جماعة إسلامية-محافظة أو شبكة توظيف مهنية أو حركة إسلامية سياسية ومؤخراً راديكالية».
يشار إلى أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» يحمل «كولن» الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية محاولة الانقلاب التي حدثت في تركيا في منتصف شهر يوليو/تموز الماضي.
واتهم «أردوغان» «كولن»، بأنه يقوم بتأسيس هياكل موازية في الدولة ويخطط للقيام بانقلاب من خلال ذلك.
وقال زعيم الخضر الألماني «إنه لأمر حاسم في البداية أن يلتزم أنصار كولن (في ألمانيا) بالقوانين الألمانية. وهناك حاجة للمزيد من الشفافية أيضاً للمقاصد الفكرية».
ومارست تركيا ضغوطا على دول أخرى توجد فيها مؤسسات يدعمها «كولن».
وتدير حركة «خدمة» الإسلامية التابعة لـ«كولن» نحو ألفي مؤسسة تعليمية في نحو 160 دولة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله كولن» (الكيان الموازي) ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.