وتابع وزير العدل التركي «لذا ليس من الصواب لأي دولة عاقلة أن تستثمر فيها».

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة دولة كبيرة، وستتصرف في النهاية وفق متطلبات ذلك» معربا عن أعتقاده أنها «ستعيد الإرهابي فتح الله كولن إلى تركيا».

وقال إنه تم احتجاز 16 ألف شخص رسميا فيما يتصل بمحاولة الانقلاب وأن السلطات تدرس حالات ستة آلاف معتقل آخرين، وأن 7668 شخصا آخرين رهن التحقيق لكنهم غير محتجزين حاليا.

وأضاف «ادعاءات التعذيب التي أطلقتها منظمات دولية، غير موضوعية،(في إشارة إلى تقرير منظمة العفو الدولية) خصوصا أن الكيان الموازي والتنظيمات الإرهابية الأخرى العاملة ضد تركيا لها لوبيات قوية جدا في أوروبا وأمريكا، والمنظمات الدولية تنشر تقاريرها دون أخذ معلومات من تركيا، والاستفسار منها، ودون التحقق من صحة هذه الافتراءات».

وأوضح أن تقديم الكدمات التي ظهرت على أجسام الانقلابين التي اصيبوا بها أثناء الاشتباكات قبل توقيفهم، وعرضها كأدلة تعذيب بعد عمليات التوقيف يعد تشويها كبيرا للحقائق.

وأكد أن تركيا دولة لا تتسامح مطلقا مع كافة أشكال التعذيب.

وقال إن أتباع منظمة «فتح الله كولن الإرهابية يقومون هم وأحياناً بواسطة آخرين بتلفيق أخبار، وتحليلات من الخارج ضد تركيا»، مؤكدا أن جزء من تلك الأخبار والتحليلات مدفوعة الثمن.

وأشار إلى أن 15 يوليو/تموز الماضي كان درسا مهما بالنسبة للانقلابيين، وضمانة مهمة لديمقراطية تركيا، مضيفا أن الشعب والسياسيين، والحزب الحاكم، والبرلمان حافظوا على الديمقراطية في البلاد.

وبين أن الجميع يدرك أن المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا«نفذت بأوامر من فتح الله كولن»، مشددا على أن الإدارة الأمريكية، ووكالة استخباراتها، وأوروبا تعلم بذلك.

ولفت إلى أنهم تقدموا بطلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تسليم «كولن» إلى تركيا، مبينا أن طلب التسليم تضمن أربعة ملفات مختلفة، أرسلت إلكترونيا وبالمراسلات الرسمية أيضا.

وأضاف أن السلطات الأمريكية طلبت بزيارة وفد تركي إلى الولايات المتحدة، وأن الجانب التركي وافق على الزيارة، شريطة قيام وفد أمريكي بزيارة تركيا أولا، يعقبها زيارة الوفد التركي إلى أمريكا، مؤكدا أنهم لم يتلقوا جوابا بعد على المقترح التركي.  

وتساءل «بوزداغ»، «هل قدمت الولايات المتحدة أدلة للعالم عندما هاجم أسامة بن لادن برجي مركز التجارة العالمي؟، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية أن أسامة بن لادن يقف وراء الهجوم، واتخذت التدابير بهذا الخصوص ونفذتها».

وقال «هناك معارضة كبيرة ضد الولايات المتحدة  لدى الشارع التركي، وصلت إلى أعلى مستوى لها»، موضحا أن هذه المعارضة تتجه نحو «الكراهية».

وتتهم الحكومة التركية «كولن»، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/تموز الماضي.

وكانت تركيا قد أجهضت محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من عناصر الجيش، واستعادت الحكومة السيطرة على الأوضاع في البلاد في غضون عدة ساعات، بعد نزول المواطنين إلى الشوارع والميادين استجابة لنداء من الرئيس «رجب طيب أردوغان».

ومنذ اليوم التالي، بدأت الحكومة في ملاحقة آلاف المتهمين بالتورط في الانقلاب الفاشل وعلى رأسهم «كولن.