أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس الثلاثاء أحكاما ابتدائية تقضي بإدانة ثلاثة متهمين، والحكم بقتل اثنين منهم تعزيرا وسجن آخر 12 عاما.
وجاءت الأحكام بعد إدانتهم بتهم عدة منها الاشتراك في مسيرات وتجمعات مثيري الشغب التي وقعت في بلدة «العوامية» في محافظة «القطيف» وترديد الشعارات المناوئة للدولة بقصد الإخلال بالأمن وقلب نظام الحكم والشروع في قتل رجال الأمن من خلال الاشتراك مع أشخاص عدة في تصنيع قنابل «مولتوف» بقصد الإفساد والإخلال بالأمن. والاشتراك في إحراق دورية أمنية وذلك برميها بقنابل «مولوتوف» والاشتراك في السطو على إحدى الصيدليات في «العوامية» وتكسير محتوياتها ونهب بعض الأدوية والضمادات لاستخدامها في علاج من يصاب من المشاركين في تجمعات مثيري الشغب، والتستر على عدد من الأشخاص قاموا بإطلاق النار على رجال الأمن أثناء مسيرات مثيري الشغب في محافظة «القطيف».
وأصدرت المحكمة حكمها بإدانة المدعى عليه الأول والثاني والحكم عليهما بالقتل تعزيرا لهما وردعا لمن تسول له نفسه الإقدام على مثل ما قاما به، وأصدرت على المدعى عليه الثالث حكما بالسجن مدة 12 عاما اعتبارا من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية، ومنعه من السفر خارج المملكة بعد اكتساب الحكم القطعية وتنفيذ الحكم وإطلاق سراحه مدة مماثلة لسجنه وفقا للفقرة الثانية من المادة السادسة من نظام وثائق السفر.
خلية قطر
وفي سياق متصل أصدرت المحكمة أحكاما ابتدائية تقضي بإدانة 13متهما «11 سعوديا وقطري وأفغاني» من أصل 41 متهما اشتركوا في خلية واحدة حيث جاءت إدانتهم بعدة تهم منها: تكوين خلية إرهابية تسعى لتنفيذ عملية إرهابية في دولة قطر ضد القوات الأمريكية وتمويل الخلية بالسلاح والأموال لتلك العملية واستقطاب أشخاص لتلك الخلية والاستعداد بالمشاركة في عملية إرهابية في دولة الكويت باستهداف القوات الأمريكية هناك .
كما تمت إدانتهم بعدة تهم أخرى منها الاتفاق على القيام بعملية تفجير وقتال ضد القوات الأجنبية في قطر بعد استعداد أحد الأشخاص تأمين العناصر البشرية والأسلحة بأنواعها والقنابل اليدوية والصواريخ كقاذفات الهاون وتهريبها إلى قطر، وتباحثه واتفاقه مع أحد الأشخاص على إرسال شخص إلى العراق للتدرب على تفخيخ السيارات لتنفيذ خطة مهاجمة أحد المواقع الأجنبية بسيارة ملغومة، ومحاولته تهريب أسلحة وتجهيزات قتالية والبحث عن أشخاص يجيدون تشريك السيارات من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في دول شقيقة، والخروج على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى مواطن الفتنة وتنفيذه توجيهات تنظيم «القاعدة» بالعراق ودعم الإرهاب والعمليات الإرهابية وحيازة الأسلحة والذخائر بدون ترخيص بقصد الإخلال بالأمن وتزوير الأوراق الثبوتية، وغير ذلك من تهم، علما أن الإدانات بحقهم جاءت متفاوتة.
من جهة أخرى وفي قضية منفصلة أدانت المحكمة متهما باشتراكه مع شخصين من رفاقه في التخطيط للاعتداء على مركز شرطة «تاروت» بمحافظة «القطيف» وحيازته سلاحا رشاشا بدون ترخيص والتدرب عليه في محافظة «القطيف» بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وقيامه بإطلاق النار من سلاح رشاش على ذات المركز في حادثتين منفصلتين، واشتراكه مع رفيقيه في واقعة أخرى بإلقاء ثلاث قنابل «مولوتوف» على نفس مركز الشرطة، وتواصله مع عدد من المنحرفين واتفاقه معهم على القيام بأعمال شغب وفوضى، واشتراكه أكثر من مرة في تجمعات مثيري الشغب التي وقعت في محافظة «القطيف» تحت قيادة وتنظيم أحد رفاقه وترديد الشعارات المناوئة للدولة، واشتراكه أيضا بتسلم أجهزة لا سلكية من قائد تلك المسيرات للتواصل بينهم من خلالها عن الأوضاع والتحركات.