أحيا مغردون كويتيون وعرب، ذكري الغزو العراقي للكويت، التي احتل فيها الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين»، لكامل الأراضي الكويتية.

مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، دشنوا وسما بعنوان «غزو العراق للكويت»، احتل مركزا متقدما بين الوسوم الأكثر تداولا بالكويت، استذكروا فيه الغزو، الذي مر عليه 26 عاما، مشيدين بالموقف السعودي الشعبي والرسمي خلال الغزو.

وغردت الكاتبة الصحفية «فجر السعيد»، وكتبت: «حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه».

وأضاف «مأمون فندي» أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية: «ذكرى بداية العك الإقليمي الذي نرى تبعاته اليوم.. ذكرى غزو الكويت وتأييد جزء كبير من الأمة للظالم. والباقي تفاصيل».

وتابع «نصار»: «شكرا دول الخليج شعبا وحكاما في أعناقنا دين لكم جميعكم دون استثناء».

ووضع «العنزي»، صورة الأمير الراحل «جابر الأحمد الصباح»، أمير الكويت إبان الغزو، وكتبت تحتها: «اللهم ارحم من نزلت دموعه من أجل الكويت».

فيما وضع «كرنكس»، صورة الملك السعودي الراحل «فهد بن عبد العزيز» إبان الغزو، وكتب تحتها: «في هذا اليوم لا يسعنا إلا أن نترحم على هؤلاء الرجال الذين قالوا وفعلوا.. الله يرحمهم ويسكنهم الجنة».

وقالت «عايدة بنت عيسى»: «لولا الله ثم السعودية وأمريكا والبترول والاستثمارات الخارجية كان رحنا طعم جحاش».

وأضاف «باسل عادل»: «في مثل هذا اليوم قرر رئيس عربي احتلال دولة عربية وقتل كل عربي يتصدى لهذا الاحتلال، سيظل غزو صدام للكويت عارًا لا ينافسه إلا ديكتاتوريته».

وتابع «طلال الجرماني»: «نعيش نفس المخاوف ولم نتعلم من الدرس».

وتعجب «فيصل المرزوقي»، بالقول: «الغريب وبعد هذه الأعوام، لا زلنا نجهل حقيقة الفعل والأسباب الفعلية».

بينما قال «متعب»: «الأجيال اللي ما لحقوا على الغزو العراقي فرصه اسألوا أهاليكم عن الغزو وشو صار فينا يوم الغزو الأسود وفرحة يوم التحرير».

وأضافت «غين»: «تاريخ يشهد بالغزو، لمن وقفوا بوجه العدو، سنة وشيعة وبدو وحضر.. هؤلاء هم الكويتين».

وكتب «سامي كمال الدين»: «منذ ذلك اليوم ومنذ احتلال أميركا للعراق.. بدأ العالم العربي يذهب في هوة سحيقة».

وأعربت «خديجة»: «ذكرى أليمه مَت عشته بالحياة.. لكن عشتها من خلال الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة.. الله يحفظ ديارنا ويرحم شهدائنا».

وقبل 26 عاما، اتهم الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» الكويتيين بخفض أسعار النفط بإنتاج أكثر مما يعلنون عنه، وهو ما يضر بالاقتصاد العراقي المعتمد على النفط، وأمر جيشه بالتوجه للحدود يوم 2 أغسطس/ آب 1990.

واستغرق الغزو العراقي للكويت يومين، وانتهى باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية، بعد معارك واشتباكات في جزيرة بوبيان التي بدأ الغزو بها، وجزيرة فيلكا، والعاصمة حيث أنزلت قوات جوية وبحرية عراقية.

وشكلت القوات العراقية آنذاك حكومة صورية برئاسة العقيد «علاء حسين» تحت اسم جمهورية الكويت، ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9 أغسطس/ آب ضم الكويت للعراق، وإلغاء جميع السفارات الدولية بها، إلى جانب إعلان الكويت المحافظة الـ19 للعراق، وتغيير أسماء الشوارع والمنشآت، ومنها تغيير اسم العاصمة الكويتية.

في حين تشكلت الحكومة الكويتية في المنفى، وذلك في مدينة الطائف السعودية، حيث يمكث أمير الكويت «جابر الأحمد الصباح»، وولي العهد الشيخ «سعد العبد الله الصباح»، والعديد من الوزراء وأفراد القوات المسلحة الكويتية.

واستمر الاحتلال العراقي للكويت فترة 7 شهور، وانتهى بتحرير الكويت في 26 فبراير/ شباط 1991 بعد حرب الخليج الثانية، التي قادتها الولايات المتحدة وضمت ائتلافاً دولياً شمل العديد من الدول العربية والغربية.