قال الأمين العام لمجلس أوروبا، «ثوربيون ياغلاند» اليوم الأربعاء، إن تركيا في حاجة لتطهير مؤسساتها بعد محاولة الانقلاب.
جاء ذلك عقب لقائه وزير الخارجية التركي «مولود جاوش أوغلو»، وفقا لـ«فرانس.برس».
وأضاف «ياغلاند»، «أود القول أنه كان هناك تفهما قليلا جدا من جانب أوروبا لموضوع التحديات التي أنتجها الانقلاب الفاشل بالنسبة للمؤسسات الديموقراطية والدولة في تركيا».
وتابع «أقر بأنه بالتأكيد كان من الضروري التصدي لهؤلاء الذين يقفون وراء هذا الانقلاب الفاشل، وهذه الشبكة السرية أيضا التي اخترقت مؤسسات الدولة والجيش وكذلك القضاء».
وأوضح «لقد أبلغنا بهذا الأمر منذ فترة طويلة، حول شبكان كولن، وبالتالي نرى هناك حاجة لتطهير كل هذا»، مضيفا «لكنه لأيضا من المهم جدا لأن يكون ذلك متطابقا مع دولة القانون ومعايير الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان».
وأكد أن الحكومة التركية وافقت على العمل «مع خبراء مجلس اوروبا لكي يتم ذلك بشكل مناسب».
و«ياغلاند»، هو أول مسؤول أوروبي يقدم دعمه لأنقرة في حملة التطهير الواسعة النطاق الجارية حاليا في البلاد.
وتوالت الانتقادات من أوروبا حيال حجم هذه الحملة التي تشنها تركيا وطالت الجيش والقضاء والمدارس والصحافة مع توقيف حوالى عشرة ألاف شخص قيد الحجز الاحتياطي وإقالة أكثر من 50 ألفا من مناصبهم.
وتركيا عضو منذ 1949 في مجلس أوروبا الذي يضم 47 دولة، ومهمته الرئيسية الدفاع عن حقوق الإنسان ودولة القانون.