أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية اليوم الثلاثاء، أن جاكرتا رفضت طلبا من أنقرة بغلق 9 مدارس قالت الحكومة التركية إنها ترتبط بزعيم منظمة الكيان الموازي «فتح الله كولن».

وكانت السفارة التركية في جاكرتا أعلنت الأسبوع الماضي عن أسماء المدارس التسعة التي قالت إنها ترتبط بـ«كولن»، وتتهمها أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلاده الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 290 شخصاً على الأقل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جاكرتا، «أرماناتا نصير»: «بالنسبة لنا، علاقات هذه المدارس بالجانب التركي قد انتهت في عام 2015».

وأشار إلى أن جميع المدارس في إندونيسيا تخضع للقوانين الإندونيسية، مضيفاً أنه ليس هناك دليل على أن هذه المعاهد انتهكت القوانين الإندونيسية.

وذكرت السفارة التركية أنها أثارت بالفعل مخاوف إزاء أنشطة منظمة «فتح الله كولن» في إندونيسيا منذ فترة.

وقبل عدة أيام، أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية أن جاكرتا مستعدة للتعاون مع الحكومة التركية، بما يخص إغلاق العديد من المؤسسات التعليمية، المملوكة من قبل منظمة كولن».

وجاءت تصريحات الخارجية الإندونيسية على خلفية تقديم السفارة التركية في جاكرتا الخميس، بيانا يطالب حكومة البلاد بإغلاق عدد من المؤسسات التعليمية في إندونيسيا، المملوكة من قبل «كولن».

وطلبت السلطات التركية من عدة دول مثل كمبوديا، وتايلاند، واليابان، وباكستان، والأردن إغلاق المؤسسات التابعة لـ«كولن»،.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله كولن» (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة «فتح الله كولن» قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.