دافع مندوب روسيا في «مجلس الأمن» عن الانقلابيين «الحوثيين» في الجلسة المغلقة للمجلس، رغم توقيع السفير الروسي في الكويت قبل أيام على بيان الدول الـ18 الرافض للإعلان السياسي لـ«الحوثي» والرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».
من جهتها، أشادت جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، مساء أمس الأربعاء، بعرقلة روسيا إصدار بيان من «مجلس الأمن الدولي» يطالب الجماعة وحزب «صالح» بالتعاون مع المبعوث الأممي، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».
وقال الناطق الرسمي باسم «الحوثيين»، «محمد عبدالسلام»، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «نعبر عن تقديرنا لموقف روسيا في مجلس الأمن الرافض لاستمرار الحرب والحصار على الشعب اليمني، والداعم لمسار الحل السياسي الشامل وليس فرض الإملاءات».
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، طالب أعضاء «مجلس الأمن الدولي» بالتحرك وإظهار الدعم اللازم لمسودة الاتفاق الأممية.
ووفق المصادر ذاتها، أخفق أعضاء المجلس –البالغ عددهم 15 دولة- في الاتفاق على مشروع بيان تحدث عنه الوفد البريطاني بالمجلس، وطالب فيه جماعة «الحوثي» و«صالح» بالتعاون مع المبعوث الأممي.
وعزت المصادر إخفاق المجلس إلى أن السفير الروسي لدي «الأمم المتحدة»، «فيتالي تشوركين»، طالب بضرورة ألا تقتصر دعوة المجلس لجماعة «الحوثيين» و«صالح» فحسب، وأن تشمل أيضا جميع الأطراف.
ولفتت المصادر إلى أن البيان لم يطرح رسميا للتصويت على أعضاء المجلس، وإنما كان مجرد اقتراح من الوفد البريطاني، عارضه مندوب روسيا، فلم تتقدم به بريطانيا رسميا.
يشار إلى إنه في حال طرح مشروع البيان رسميا للتصويت، وعارضته روسيا أو أي دولة بالمجلس كان سيتم تعطيله، حيث يكفي معارضة دولة واحدة لأي بيان لكي تعطل صدوره.
وكان المبعوث الأممي قد قدم لطرفي الأزمة اليمنية، مشروع اتفاق للحل، يقضي بالانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، ومن محافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب)، تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق.