نفى المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية «شرفان درويش»، السيطرة على مدينة منبج أبرز معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب.
وقال «درويش»، اليوم السبت، «ننفي الاخبار التي تتحدث عن تحرير منبج، ما زالت المعارك مستمرة في المدينة، ولا يزال مقاتلو لمجلس العسكري يخوضون المعارك داخل أحياء المدينة، وقواتنا تبعد عن مركز المدينة حوالي 200 متر».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر إعلام كردية، أفادت بأن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة منبج الواقعة في ريف حلب.
وقال المرصد في بيان له، إن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في جيوب بوسط المدينة والقسم الشمالي من وسط المدينة، حيث لا يزال عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» متوارين هناك.
وأشار المرصد إلى أن عملية السيطرة على مدينة منبج بشكل شبه كامل، تأتي بعد اشتباكات جارية منذ مايو/أيار الماضي وحتى اليوم السبت .
وأكد مرصد توثيق مقتل 432 مدنيا بينهم 104 أطفال و54 امرأة جراء قصف طائرات التحالف الدولي وتنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات سوريا الديمقراطية .
وأوضح المرصد مقتل 269 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، بينهم القيادي في هذه القوات وقائد كتائب شمس الشمال «فيصل سعدون» المعروف بلقب «أبو ليلى» و3 من جنسيات أوروبية.
وحسب المرصد ، قتل ما لا يقل عن 932 من عناصر وقياديي تنظيم «الدولة الإسلامية»، جراء إصابتهم في قصف لطائرات التحالف الدولي وقصف واشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج وريفها.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في 31 مايو/أيار الماضي هجوما للسيطرة على منبج التي استولى عليها الدولة الإسلامية» عام 2014.
وتمكنت في شهر يونيو/حزيران من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرة مسلحيه، والطرق المؤدية إلى الحدود التركية.
ومنبج، مدينة سورية قديمة وأثرية متوسطة عدد السكان والحجم، وهي مركز منطقة منبج في محافظة حلب.
ولد فيها الشاعر «عمر أبو ريشة»، والشاعر «البحتري»، ولهذا تكنى أحياناً بـ«مدينة البحتري».
وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب.
ولمنبج تحديدا أهمية إستراتيجية لكونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والخارج عبر الحدود التركية.