زعمت مصادر إعلامية أن قوات النخبة التابعة لميليشيا «حزب الله» اللبناني (قوات الرضوان) دخلت منطقة الحمدانية في غرب مدينة حلب، استعدادا لاستعادة المناطق الواقعة في جنوب غرب حلب (الراموسة) من يد قوات المعارضة السورية.
وقالت «وكالة فارس» الإيرانية إن هذه العمليات ستجرى بصورة مشتركة بين ما أطلقت عليها قوات المقاومة.
وأضافت أنه رغم كسر الحصار عن قوات المعارضة إلا أن المناطق الخاضعة لسيطرة جيش النظام مثل الحمدانية تحظى بالأمن التام ولا يوجد هنالك أي خطر يهدد أهالي المنطقة.
وادعت أن قوات ما أسمتها المقاومة تسيطر تماما على أجزاء مهمة من جنوب مدينة حلب منها؛ جنوب وشرق الراموسة، مصنع الاسمنت في شرق الراموسة، العامرية في شمال غرب الراموسة، منطقة 606، حيث ترصد بالكامل طرق الاتصال للمعارضة حتى مركز المدينة.
وقالت إنه يتم حاليا نقل المعدات العسكرية والمساعدات اللوجستية عن طريق مزارع ملاح لقوات النظام والميليشيات التي تقاتل إلى جانبها.
جاء ذلك بعد أن سيطرت قوات المعارضة السورية على حي الراموسة بالكامل، بعد سيطرتها على آخر معاقل النظام بالحي، وهي المدرسة الفنية الجوية.
وقد استخدمت قوات المعارضة المدفعية خلال هجومها العنيف على معاقل قوات «الأسد»، خاصة في اقتحام الكلية الفنية الجوية.
وانتهت معارك الأيام الستة الأخيرة بفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب، ما جنبها كارثة إنسانية وشيكة.
وكان التقدم الأخير والأهم في الساعات الماضية، عندما سيطرت فصائل المعارضة، وبشكل رئيسي جيش «فتح الشام» على كلية المدفعية، ليتقدم بعدها المقاتلون إلى دوار الراموسة، حيث فتح طريق الإمداد إلى حلب.
والتقى المقاتلون القادمون من داخل حلب مع أولئك القادمين من محافظة إدلب المحاذية، ليعلن عن فك الحصار نهائيا بعد سيطرتهم على مجمع الراموسة الذي يضم عددا من الكليات العسكرية التي شهدت أعنف المعارك خلال اليومين الماضيين.
وسيطر مقاتلو المعارضة على كلية التسليح والكلية الفنية الجوية، وأخيرا كلية المدفعية، وهي القاعدة العسكرية الرئيسية في المجمع، وحصلوا على أسلحة مخزنة تستخدمها قوات النظام منذ خمس سنوات لقصف مناطق المعارضة في حلب.
وعكست هذه التطورات العسكرية الخطيرة، في الوقت الراهن، الواقع العسكري في حلب، فهي ساعدت بفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية والمحاصرة.
كما ستؤدي بالمقابل إلى عزل وحصار الجزء الغربي من حلب، والذي يسيطر عليه النظام، من خلال قطع الطريق الجنوبي الذي يصله بالعاصمة دمشق.