قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية «كلوديو ديسكالزي»، إنه بعد اكتشاف حقل الغاز البحري «ظهر» تصبح مصر مكتفية ذاتيا، وستتمكن في المستقبل أن تصدر الطاقة، كما يمكنها أن تنشئ مركزا للطاقة مع (إسرائيل).

وفي حوار مع «بلومبيرغ» ذكر «ديسكالزي» أن مبيعات الغاز، ستضمن تدفق الأموال اللازم لمتابعة مشاريع التنمية المحلية، متوقعًا أن مصر في المستقبل ستتاح لها الفرصة لتجميع الغاز الطبيعي من قبرص و(إسرائيل) وليبيا لتصبح مركزًا لتصدير الطاقة إلى أوروبا.

وأشاد «ديسكالزي» بالفرصة التي أتاحها مجال الطاقة لإرساء التعاون بين مصر و(إسرائيل)، قائلًا: «هذه الدول تحتاج إلى بعضها البعض، فتستطيع هذه الدول تشارك المنشآت والعمل معا، عندما تسمح الطاقة للناس بالعمل مع بعض، فإنه أمر إيجابي، لأن ذلك يخلق سببًا لإرساء قواعد الصداقة».

ورفعت القاهرة في يوليو/تموز الماضي سعر شراء الغاز الطبيعي من «إيني» إلى 5.88 دولارات لكل مليون وحدة كحد أقصى وعند أربعة دولارات كحد أدنى، وذلك وفقا للكميات المنتجة، في حين كان السعر السابق يناهز 2.65 دولار لكل مليون وحدة.

وتتوقع «إيني» ضخ استثمارات لتنمية حقل ظُهر بقيمة تتراوح بين ستة وعشرة مليارات دولار.

وألقى الكشف العملاق في البحر المتوسط بظلاله على الكشوف التي حققتها (إسرائيل) قبالة سواحلها في السنوات الأخيرة، إذ يوازي الحقل المصري تقريبا مثلي حجم حقل «لوثيان» للغاز قبالة سواحل (إسرائيل)، وحقل تمار الذي تبلغ احتياطاته عشرة تريليونات قدم مكعبة.

وكشف «طارق الملا»، وزير البترول المصري، عن القيمة الإجمالية لمشروعات تنمية الغاز الطبيعي دون احتساب كشف ظُهر بقيمة 13.8 مليار دولار، وتستهدف إضافة 2.4 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا للإنتاج تدريجيا بحلول العام 2019.

ويبلغ إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي قرابة 4.5 مليارات قدم مكعبة، وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في البلاد، ومنها «بي بي» و«بي جي» البريطانيتان، و«إيني» الإيطالية.