أعلنت مصادر عسكرية وأمنية ليبية، أن القوات الفرنسية الخاصة الداعمة للقوات التابعة لمجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، والتي يقودها اللواء «خليفة حفتر»، انسحبت من منطقة بنغازي منذ قرابة ثلاثة أيام.

ولم تستبعد المصادر العسكرية والأمنية عودتها مرة أخرى في أي وقت، وفقا لـ«الأناضول».

وقالت المصادر، اليوم الأربعاء، إنها لاحظت في الأيام القليلة الماضية تراجعا كبيرا لطائرات الرصد بدون طيار والتي من المرجح أنها كانت تابعة للقوات الفرنسية.

ورجحت المصادر أن القوات الفرنسية الخاصة والتي يصل عددها بضع عشرات، ربما تكون قد ذهبت بعد خروجها من بنغازي إلى قاعدة أمريكية قريبة من مالطا، دون أن تستبعد في الوقت نفسه، عودة هذه القوات في أي وقت إلى المدينة.

ولم توضح المصادر الأسباب التي دفعت القوات إلى الانسحاب من المدينة الليبية.

وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات صحفية لعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، «محمد عماري»، قال فيها إن الحكومة الفرنسية تعهدت بإيقاف عملياتها العسكرية في مدينة بنغازي بعد إخطارها باستياء حكومة الوفاق الوطني من تلك العمليات واعتبارها «تدخلا سافرا»، فضلا عن استدعائها السفير الفرنسي آنذاك.

وكانت فرنسا أعلنت الشهر الماضي، مقتل ثلاثة من جنودها كانوا يقومون بعمليات استخباراتية في تحطم مروحيتهم في بنغازي شرقي ليبيا، في إعلان يقر بوجود قوات فرنسية في هذا البلد.

وسبق أن نشرت صحيفة «لوموند» في 24 فبراير/شباط الماضي، تقريرا يفيد بوجود قوات خاصة فرنسية في الشرق الليبي، تقوم بعمليات سرية، مما استدعى قيام وزارة الدفاع الفرنسية بفتح تحقيق على خلفية (شبهة إفشاء أسرار عسكرية).