رئيسة وزراء بريطانيا تجاهلت طلب اتصال «السيسي» لتهنئتها لمدة 3 أسابيع

الخميس 11 أغسطس 2016 06:08 ص

كشفت شخصيات إماراتية ومصرية عن تأخر رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة «تيريزا ماى» تأخرت لنحو ثلاثة أسابيع، فى الرد على طلب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» إجراء اتصال لتهنئتها.

وقال الأكاديمي الإماراتي «عبد الخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» في تغريدة على «تويتر» إن «رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيرزا ماي تأخرت 3 أسابيع للرد على طلب الرئيس المصري لإجراء مكالمة هاتفية لتهنئتها. طبعا لا يليق لكن له دلالات».

كما كشف الكاتب الصحفي المصري المقرب من الجيش «عبد الله السناوي»، أن «رئيسة الوزراء البريطانية ترفض الرد علي جميع الاتصالات التي يقوم بها الرئيس المصري منذ 3 أسابيع، وهو يحاول عن طريق تلك الاتصالات أن يهنئها علي منصبها الجديد كرئيسة وزراء، معتبرا مثل هذا التصرف إهانة كبيرة جداً من جانب تيريزا للسيسي».

وقال «السناوي» في مقال له بصحيفة الشروق الأربعاء، بعنوان (رسائل الإيكونوميست)، إن لغة مجلة «الإيكونوميست» العنيفة فى عددها الخاص الذى عنونته بـ«تخريب مصر» انعكاسا لتدهور الصورة السياسية بأكثر من الأرقام الاقتصادية.

وتابع: «هيبة الدول تصنعها صورها وحيويتها وقوتها وقدرتها على بناء التوافقات الوطنية الواسعة»، مشيرا إلى أن أخطر رسالة أن مصر تفتقد التعاطف الدولى الضرورى فى لحظة تلوح فيها مخاطر وجودية تهدد مستقبلها.

وقال «السناوي» إن إنكار الأزمة من أسباب تفاقمها وتراجع الثقة فى القدرة على تجاوزها.

وأضاف: «إذا لم يكن بوسع أحد تجاهل الإيكونوميست بالصمت، فإن مواجهتها بالصراخ الإعلامى هو فى أفضل الأحوال مادة للاستهلاك المحلى لا تغير شيئا من المعادلات الرئيسية».

وقال الكاتب الصحفي: «بوضوح فإننا مقبلون على أوضاع شديدة الصعوبة فى العلاقات الدولية، تأخذ مداها من علاقات متراجعة مع الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» وعلاقات أخرى مع الولايات المتحدة قد تتعرض لهزات كبيرة مع رئاستها المقبلة».

وأضاف: «وفق نص الإيكونوميست فى الجملة الأخيرة من افتتاحيتها عن «تخريب مصر» فإن نقطة التنشين التى تصوب إليها كل الانتقادات الحادة «اختصار رئاسة السيسى»، أو الضغط عليه لعدم الترشح لدورة رئاسية ثانية عام (2018)».

وتابع: «هذا كلام ليس جديدا، فقد كانت هناك إشارات عن نزوع متصاعد لبعض الأطراف الغربية للضغط على الرئيس عبدالفتاح السيسى لعدم استكمال فترته الرئاسية الأولى»، كما كتبت نصا فى هذا المكان (9) مارس الماضي».

وقال «السناوي» إن «أكثر الأسباب جوهرية هو انكسار الرهانات الكبرى على (30) يونيو وتفكك قواعد الدعم والإسناد تحت وطأة الإحباط السياسى والاجتماعى معا، والفراغ السياسى أفضى إلى هشاشة البنيان العام أمام أية عواصف محتملة».

وأضاف: «الوضع كله يحتاج إلى مراجعة عاجلة تتطلب فتح نوافذ الحوار العام لا اعتبار الاجتهادات تشكيكا فى الإنجازات والاستماع بجدية إلى الأنين الاجتماعى ورفع أية مظالم سياسية بالإفراج عن كل المعتقلين الذين تعرضوا للظلم الفادح دون أن يكونوا قد تورطوا فى أى عنف».

واختتم: «إذا لم يتماسك هذا البلد على إجراءات عاجلة تصحح أوجه الخلل الفادح فهو مقبل على واحدة من أسوأ أزماته فى التاريخ الحديث».

خراب مصر

وكانت مجلة «إيكونوميست» البرطانية، نصحت في عددها الأخير، «السيسي» بعدم الترشح في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها عام 2018، بعد إخفاقه في إدارة شؤون البلاد لاسيما في الجانب الاقتصادي.

وفي مقال بعنوان «خراب مصر»، قالت «إيكونوميست» إن «السيسي أثبت أنه أشد قمعا من حسني مبارك، الذي أُطيح به في الربيع العربي.. ويفتقر للكفاءة مثل محمد مرسي الرئيس الإسلامي المنتخب الذي عزله السيسي».

ووصفت المجلة نظام «السيسي» بـ«المفلس»، وقالت إنه «يعيش فقط على المنح النقدية السخية من دول الخليج، وبدرجة أقل على المعونات العسكرية من أميركا».

وعلى الرغم من مليارات الدولارات من الدول النفطية، فإن عجز الميزانية والحساب الجاري للدولة المصرية في اتساع، إذ بلغ قرابة 12% و7% على التوالي من إجمالي الناتج المحلي.

وبرأي المجلة، فإن الضغوط السكانية والاقتصادية والاجتماعية التي ترزح مصر تحت وطأتها تتفاقم بلا هوادة، حتى أن «السيسي» لن يستطيع إرساء استقرار دائم لها.

وكشفت المجلة أن دولة الإمارات، سحبت مستشاريها الذين كانوا يعاونون النظام المصري، بعدما فقدوا صبرهم بسبب قصور الحكومة المصرية.

وأوضحت «إيكونومست»، أن السبب الذي دعا الإمارات لسحب مستشاريها، هو أن هؤلاء «المستشارين شعروا بالإحباط من البيروقراطية المتحجرة في مصر»، مشيرة إلى أن «القيادة المصرية، على ما يبدو، لا تريد النصيحة من الخليجيين المغرورين من أصحاب شبه الدول، الذين يتلاعبون بالمال مثل الأرز، كما قال السيسي ومساعدوه في أشرطة مسربة».

وختمت بالقول إن نظام «السيسي» بحاجة لإعادة انفتاح، والفرصة المناسبة لذلك تكمن في أن يعلن «السيسي» عن نيته عدم الترشح للرئاسة مرة أخرى بانتخابات عام 2018.

وبدوره، كشف الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» أن عواصم خليجية، نصحت «السيسي»، بعدم الترشح لفترة رئاسية ثانية.

في المقابل، رد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار «أحمد أبو زيد»، في معرض تعليقه على ما نشرته المجلة البريطانية، بالقول إن «المصريين لا يقبلون إهانة اختياراتهم أو محاولة فرض الوصاية عليهم أو الاستخفاف بإرادتهم».

وقال «أبوزيد»، في مقال باللغتين العربية والإنجليزية نشرته وزارة الخارجية على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «تخريب الايكونوميست»، أن سلسلة المقالات التى نشرتها المجلة في عددها الأخير بعنوان «تخريب مصر» ما هي إلا «أكاذيب»، قائلا: «يبدو أن مجلة (الإيكونوميست) اختارت أن تقف مع من يتخذون موقفا متحيزا ضد مصر».

  كلمات مفتاحية

مصر بريطانيا الإيكونوميست

«إيكونوميست»: الإمارات سحبت مستشاريها من مصر بعدما فقدوا صبرهم على «السيسي»

الإماراتي «عبدالخالق عبدالله»: عواصم خليجية نصحت «السيسي» بعدم الترشح للرئاسة مجددا

‏باحثة بمعهد «كارنيغي» تنصح «السيسي» بعدم الترشح للرئاسة عام 2018

«إيكونوميست»: تدمير مصر.. «السيسي» يؤجج الانتفاضة القادمة

خليجيون تعليقا على تسريب مكتب «السيسي»: أعيدوا إلينا أموالنا

‏⁧‫أمير قطر‬⁩ يلتقي في ⁧‫لندن‬⁩ رئيسة وزراء ⁧‫بريطانيا‬⁩ «تيريزا ماي»

أمير قطر يبحث مع رئيسة وزراء بريطانيا الأزمة السورية