ذكرت صحف أوكرانية أن المهندسين العسكريين حققوا تقدما كبيرا في تطوير نظام غروم، الصاروخي الباليستي التكتيكي الجديد، حيث يقوم بتمويل السلاح مشتر أجنبي غامض.

لكن خبراء عسكريون روس قالوا إن هذا المشتري الغامض هو المملكة العربية السعودية، وهو مالم تؤكده الأخيرة..

وأوضحت الصحف الأوكرانية أن هذا النظام الصاروخي الجديد سيكون نظيرا لصواريخ إسكندر الروسية من طراز (9كيه720)، ولكن يتم تطويره باستخدام أموال عميل أجنبي غامض، وسيتم اختباره في خريف هذا العام.

ووفقا لوسائل الإعلام الأوكرانية، تم تمويل هذا السلاح بنحو 40 مليون دولار لخلق نموذج للسلاح وإعداد الاختبارات اللازمة، حيث أوضح الخبراء أن الجيش الأوكراني يستعد لحرب واسعة شرق أوكرانيا.

وأعلنت أوكرانيا عن نظام غروم لأول مرة في معرض الدفاع في كييف في عام 2014، وبعد ذلك بعام، أعلن الجيش أنه سيتم إنتاج كميات كبيرة من السلاح فى عام 2018، وقد يستطيع هذا السلاح أن يكون نظيرا لأسلحة الدفاع الجوي الروسية (إس — 300) و(إس — 400).

ووفقا للخبير العسكري الروسي أنطون مارداسوف فى موقع سفوبودنيا بريسا فإن أوكرانيا لن تستطيع إكمال هذا المشروع وذلك لأن المجمع الصناعي العسكري الأوكراني لن يكون فعلا قادرا على بناء سلاح جديد، فمصير أنظمة الصواريخ الأوكرانية بوريسفين وسابسان ألغيت في السابق بسبب نقص التمويل في عام 2003، حيث يعود تصميم نظام "غروم" الأوكراني، لعام 2003 ولكن في ذلك الوقت كييف كان تفتقر إلى التمويل.

ومن جانبه قال المحلل العسكري الروسي أندريه فرولوف إن الممول الرئيسي لهذا السلاح السري قد تكون المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ففي عام 2003، أظهرت الإمارات رغبة لدى أوكرانيا بتطوير وإنتاج صواريخ كروز لسلاح الجو في الإمارات، والصواريخ الباليستية حيث قام قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في البلاد بزيارة كييف.

وعلاوة على ذلك، أشار فرولوف إلى أنه فى مارس/آذار 2015، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام أن السعوديين مهتمون بحيازة الصاروخ النووي R-36M، لذلك ليس من المستبعد مشاركة هذه الدول فى تمويل المشروع الأوكراني.