‏قائد عسكري بالمعارضة: لا ضغوط على الفصائل لوقف معركة حلب و«الدولة الإسلامية» خوارج

السبت 13 أغسطس 2016 09:08 ص

نفى رئيس مركز «دعاة الجهاد» والقاضي العام لغرفة عمليات «جيش الفتح» في سوريا «عبد الله المحيسني» وجود ضغوط على الفصائل المشاركة في معركة حلب، مؤكدا أن الهدف من هذه المعركة هو السيطرة على المدينة بالكامل.

وقال في حديثه مع «القدس العربي» عن معركة حلب: «ما يتم الحديث عنه حول ضغوط لإيقاف معركة حلب هو أمر مبالغ فيه، لا يوجد أي ضغط على الفصائل لوقف المعركة، وتوقفها في كثير من الأحيان ينبع من الأرض من نقص مادي أو نقص رجال وسلاح، هناك أولويات لكن لا ننكر أن بعض الفصائل تنصاع وتتعرض لهذه الضغوط لكن ليس كما يصور البعض».

وبسؤاله هل ستقف معركة حلب بعد فك الحصار أم هناك هدف أبعد من ذلك، قال «المحيسني» إن «الهدف هو تحرير حلب بشكل كامل، انتهت مرحلة فك الحصار، ونحن بانتظار انطلاق المرحلة الثانية لتحرير حلب، وسنغرس راياتنا فوق قلعة حلب بإذن الله.

وعن وجود خطوات عملية لتوحد الفصائل خاصة بعد ما كان يعتبر أن ارتباط «النصرة» السابق بـ«القاعدة» عائقاً، أوضح أن جمع الكلمة في الشام هو مطلب استراتيجي، باختصار المطلب الأساسي لدى الفصائل هو فك المعتقلات، والتعجيل بسقوط بشار الأسد، ولا يمكن ذلك إلا بجمع الكلمة، لكن هناك ثلاث عقبات أمام جمع الكلمة».

وقال إن «الأولى هي اختلاف النظر بالارتباط، ونحن نعرف أن الارتباط كان اضطراراً حينما أعلن البغدادي الحرب اضطر الإخوة إلى أن يكون لهم ارتباط بمن له امتداد تاريخي بالجهاد، وأنهم ليسوا مرتدين، وأصبح فك الارتباط هو المصلحة، ونحن الان في مرحلة هامة لجمع الكلمة».

 العقبة الثانية هي «الضغوط الخارجية من الداعمين، والعقبة الثالثة هي حظوظ النفس لذلك يجب أن تترافق مع الجولة التي سأقوم بها أنا وبعض طلبة العلم، ضغط شعبي، ولذلك أن سأستنفر الشارع في فترة من الفترات المقبلة، وكذلك طلبة العلم والعسكريين لأن المرحلة لا تحتمل التفرق، ربما إذا وجدنا فصيلاً تخلف عن جمع الكلمة ربما سأضطر انا ومن معي أهل العلم أن ننحاز للفصيل الذي يسعى لجمع الكلمة»، بحد قوله.

وبخصوص تنظيم «الدولة الإسلامية»، قال «المحيسني» إن التنظيم بدا أنه سيناصر أهل الشام، لكن أهل الشام اكتشفوا أنهم طعنوا الجهاد طعنة نجلاء حتى عند حدوث النزاع بينهم وبين الفصائل، كنت أنا من أوائل من عرض محكمة ومبادرة سميناها «مبادرة الأمة» حتى لا نقع في قتال لأننا نعرف يقيناً أي قتال يحدث في الساحة يضرها، لكنهم رفضوا إلا أن يقاتلوا الناس، ووضعوا أنفسم في محط عداء للمسلمين، لذلك أجمع أهل العلم على وصفهم بالخوارج».

وتابع «لكن في نهاية الأمر الهدنة هي أسلوب من أساليب الحرب في الإسلام تكون مع الأعداء وتكون مع الكفار وتكون مع البغاة ومع كل من حارب المسلمين من الخوارج وغيرهم، لكن هذا الأمر يقدره أهل الشأن أهل الحل والعقد الذين يقدرون المصلحة ويكون بإجماع الفصائل ولا يكون هناك هدنة فردية وهذا ينطبق على النظام، لا ينبغي ان تصدر أمور الساحة بفردية الساحة اليوم، لا يوجد بها امير واحد وهم بجموعهم يمثلون الإمام إذا كان هناك اتفاق بين الفصائل على هدنة هذا مطلوب وقد سبق وان دعت الفصائل تنظيم «الإسلامية» لهدنة ولكن رفض».

وعن مستقبل الساحة الثورية والجهادية في سوريا، رأى أنه يوجد خير كثير، قائلا إن «الله سيهيئ لأهل الشام ثلاث رحمات، الرحمة الأولى هي فشل الانقلاب التركي وهذا سيعين أهل الشام على إكمال ثورتهم لأن معروف موقف الانقلابيين من ثورة أهل الشام وجلهم من جماعة فتح الله كولن، وهم جماعة العلويين في الجيش التركي، الرحمة الثانية مسألة تحرير حلب كاملة وهذا تغير كبير، الرحمة الثالثة هي جمع الكلمة».

وبسؤاله عما إذا كان على «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وغيرها من الفصائل الجهادية أن تقيم علاقات مع دول مثل تركيا وقطر والسعودية؟، قال «في ما يتعلق بالعلاقات وأخذ الدعم هذه مسائل ذكرها الفقهاء بل ان النبي صلى الله عليه وسلم أقام علاقات حتى مع اليهود فالسياسة الشرعية موجودة في دين الله».

وبخصوص رؤيته للموقف التركي من الثورة السورية، أشار إلى أن الدور التركي كان مباركاً وما كان منهم إلا أن احتضنوا اللاجئين المشردين وأحسنوا إليهم وأدخلوا الاغاثات وهذا دور مشكور لذلك نقول للشعب التركي كان لكم موقف مشرف من السوريين.

وعما إذا كانت هناك دعوة للجماعات الجهادية لضرب إيران، أوضح القيادي العسكري أن الفصائل في سوريا تعرف قدرها ولا تريد أن تدخل في معركة مع إيران ولا روسيا لذلك بالرغم من تدخلهم تقول الفصائل انها تحارب من يحاربها على أرضها وفي بلادها.

وعن المطلوب من شعوب العالم الإسلامي والعربي في ظل الهجمة الروسية على المدنيين في سوريا، قال «المحيسني «المنتظر من الشعوب العربية الإسلامية أكبر بكثير مما يجري اليوم مع أننا لا ننكر وقفة الشعوب المسلمة ولكن نخشى أن يأتي يوم على أن تقول «أكلنا يوم أكل الثور الأبيض» نحن أمام هجمة رافضية تتار جدد من يقرأ تاريخ التتار يجد أنهم كانوا يأكلون مناطق السنة بتعاون مع الرافضة.

وأضاف «هذا يتكرر الآن من جديد التاريخ يعيد نفسه إذا لم يخرج للمسلمين العز ابن عبدالسلام وابن تيمية نخشى أن نبكي على أهلنا وبلداننا وبدأ هذا الاجتياح منذ أن استولوا على العراق ثم على لبنان احتلالاً ناعماً، وهم اليوم يحاولون الاستيلاء على الشام لذلك يجب على الشعوب المسلمة أن تقف وقفة صادقة بالمال والنصرة والضغوط».

وكانت فصائل المعارضة شنّت مطلع الأسبوع الماضي هجوماً واسعاً على مواقع النظام بريف حلب الجنوبي الغربي، وسيطرت على العديد من مقرات ونقاط النظام، لتتمكن في نهاية الأسبوع من الوصول إلى الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة ضمن المدينة وتفك الحصار الذي فرضته قوات النظام عليها لأكثر من شهر بعد سيطرتها على طريق الكاستيلو، شمالي غربي حلب.

وتنقسم أحياء مدينة حلب حالياً إلى قسمين شرقية تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ أكثر من 3 أعوام، وغربية خاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات التابعة له.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا المعارضة حلب

الفصائل السورية المعارضة تؤكد مقتل العشرات من القوات النظامية في حلب

«أردوغان»: الوضع في حلب محزن لكن المعارضة أعادت التوازن

«ملحمة حلب الكبرى» تلهب صفحات التواصل الاجتماعي: «الشهباء» تأبى الخضوع للغزاة

المعارضة السورية تستعد لـ«الملحمة الكبرى» لفك حصار حلب

«أحرار الشام» تسقط طائرة استطلاع إيرانية بريف حلب

مسؤول أممي: قصف جوي بالقنابل البرميلية استهدف 3 منشآت طبية في حلب

حلف بغداد 2!

المعارضة السورية تستعد لطرد «الدولة الإسلامية» من بلدة على الحدود مع تركيا

أحرار الشام: مشاريع اندماج لكبرى الفصائل السورية تجري هذه الأيام