قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن الوضع في حلب محزن، لكن المعارضة أعادت التوازن في الأيام الأخيرة.
وأضاف «أردوغان» في مقابلة تلفزيونية مع قناة «الجزيرة» إن هناك حركة نزوح من أحياء حلب التي أعلنتها المعارضة مناطق عسكرية.
وفي الشأن الداخلي، أوضح «أردوغان» أن حزب «الشعوب الديمقراطي» يدعم جماعة «فتح الله كولن»، مشيرا إلى أن الإرهاب والانقلاب لا يختلفان.
وأكد «أردوغان» أن جماعة «كولن» لا تسعى للسيطرة على تركيا فحسب بل على دول في أفريقيا، لافتا إلى إحباط محاولة انقلابية أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2013.
وانتقد الرئيس التركي الدول الغربية في تعاملها مع المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أنها لم تظهر أنها ضد الانقلاب، داعيا الغرب إلى عدم انتقاد ما تفعله أنقرة تجاه الانقلابيين لأنهم ليسوا صادقين، حسب تعبيره.
ووجه «أردوغان» حديثه إلى «منظمة العفو الدولية» قائلا: «اعرفوا حدودكم وكونوا صادقين».
وقال إنه سيقوم بتغيير الجيش التركي ليكون جيشا حاميا للشعب لا مقاتلا له، كما سيتم تغيير المناهج والمدرسين في المدارس العسكرية من أجل مصلحة تركيا.
في غضون ذلك، تمكنت المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، من فك الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها داخل حلب، وأعلنت «جبهة فتح الشام» التقاء المقاتلين المهاجمين من خارج حلب ومن داخلها.
وأكدت مصادر صحفية أن «جبهة فتح الشام» أعلنت فك الحصار عن الأحياء المحاصرة في حلب وإعادة خطوط الإمداد لمئات الآلاف من المدنيين.
وقالت «الجبهة الإسلامية» عبر حسابها على «تويتر» إنها سيطرت على حي الراموسة بالكامل، فيما قالت «جبهة فتح الشام» عبر حسابها أيضا إن المقاتلين القادمين من الجنوب التقوا بالمقاتلين المهاجمين من داخل المدينة.
وأكد مصدر صحفي في وقت سابق خسارة قوات النظام خط إمدادها عبر طريق الراموسة جنوبي حلب بعد التقدم الذي حققه «جيش الفتح»، موضحا أن فقدان خط الإمداد عبر طريق الراموسة يبقي للنظام خط إمداد وحيدا هو طريق الكاستيلو شمال حلب.
وقد بث «جيش الفتح» صورا من الجو للكليات التي سيطر عليها في منطقة الراموسة جنوبي حلب، وأعلن سيطرته على مواقع مهمة في المنطقة بعد إعلانه السيطرة على كلية التسليح وكتيبة التعيينات، إضافة لتلة المحروقات وقرية العامرية ومواقع أخرى في المنطقة.
وقالت «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) -المنضوية تحت جيش الفتح- إنها قتلت 150 من قوات النظام وعناصر «حزب الله» اللبناني أثناء الاشتباكات.
وأفاد مصدر صحفي في لبنان بمقتل القيادي الميداني في «حزب الله»، «حسن عيسى» خلال تلك الاشتباكات.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام إن عدة مدنيين -بينهم أطفال ونساء- أصيبوا بجروح جراء قصف للطيران الروسي والنظام الأحياء السكنية في بلدات حوش نصري وحوش الضواهرة وعربين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.