قادة عسكريون بالمعارضة السورية: معركة حلب ستكون طويلة وصعبة وسنخوضها

الخميس 18 أغسطس 2016 01:08 ص

أكد قادة في فصائل المعارضة السورية، أن معركة السيطرة على مدينة حلب شمالي سوريا وإخراج قوات النظام منها ستكون صعبة وطويلة، مؤكدين إصرار المعارضة على خوضها رغم ذلك.

وقال «أبو يوسف» المهاجر المتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية (أحد فصائل جيش الفتح التابع للمعارضة)، إن المعركة في حلب ستكون طويلة أو على الأقل متوسطة المدى كونها مدينة كبيرة من الناحية السكانية والعمرانية، لافتاً إلى تعيين مدة زمنية لها أمر لن يكون صحيحاً أو دقيقا، وفق تعبيره.

ونوه «المهاجر»، أن أولوية فصائل المعارضة حاليا هي تأمين الطريق الذي شقته من ريف حلب الجنوبي الغربي إلى المدينة مؤخرا، مشيرا إلى أن الطريق يتعرض لقصف مكثف من الطيران الروسي ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى خلال الأيام الماضية.

وأكد المتحدث أن هذه المعركة (معركة حلب) تقاد من خلال غرفة عمليات ذات تنسيق عالٍ، وتشهد اجتماع القادة العسكريين للفصائل، إضافة للتحرك بأمر عسكري واحد والانضباط بتنفيذ الأوامر المعطاة، معتبراً أن ما ميز هذه المعركة أن جميع الفصائل دخلت باتجاه نفس الهدف ولكن من عدة محاور، فلم يكن هناك تشتت بالأهداف.

وتطرق «المهاجر» إلى أهمية مدينة حلب كأحد أكبر مناطق تجمع لقوات النظام والميليشيات المساندة له في البلاد، معتبرا أن سقوطها سيكون النهاية الحتمية لبشار الأسد(رئيس النظام)، على حد تعبيره.

بدوره، قال الرائد ياسر عبد الرحيم» قائد غرفة عمليات (فتح حلب)، (تجمع لفصائل معارضة في حلب) إن الاستراتيجية التي يتبعها النظام في حلب هي إطالة عمر المعركة لقتل نشوة الانتصار وروح الاندفاع لدى فصائل المعارضة إلا أن الأخيرة حسمت أمرها وهي مصممة على تحرير المدينة وطرد قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له منها.

وأشار «عبد الرحيم» إلى أن الانسحابات الكبيرة التي قامت بها قوات النظام خلال الهجمة الأخيرة لفصائل المعارضة على ريف حلب الجنوبي الغربي أثبتت هشاشته وإمكانية هزيمته بشكل كامل في المدينة.

مناطق تحصن قوات النظام

وأوضح أبرز المناطق التي تتحصن بها قوات النظام حالياً في مدينة حلب وهي الأكاديمية العسكرية على مدخل مدينة حلب الغربي، وفرع المخابرات الجوية (فرع استخبارات تابع للنظام) شمال غربي المدينة، وفرعي الأمن العسكري والأمن السياسي (فرعا استخبارات تابعين للنظام) وسط المدينة، ونادي الضباط بحي الأعظمية.

واعتبر قائد غرفة العمليات أن الصعوبات التي تواجه فصائل المعارضة في عملياتها العسكرية بحلب، تتمثل بخذلان المجتمع الدولي والعالم وصمته على المجازر التي ترتكب بحق المدنيين من قبل طيران النظام السوري ونظيره الروسي.

كما تطرق إلى ما وصفه بتعامي وسائل الإعلام العالمية عما يجري في سوريا من عمليات قتل منظم تقوم بها ميليشيات متعددة الجنسيات تقاتل إلى جانب قوات النظام.

من جانبه، أفاد العميد المنشق عن قوات النظام والقيادي في الجيش الحر «أحمد بري» أن معركة حلب الأخيرة التي تم خلالها فك الحصار عن الأحياء الشرقية في المدينة (الخاضعة لسيطرة المعارضة)، حققت نتائج ممتازة تتمثل بكسر شوكة كل من النظام السوري وروسيا، كما أنها عززت ثقة الشعب السوري بالجيش الحر وجيش الفتح (له اليد الطولة في معركة حلب).

وكشف «بري»، أن خارطة السيطرة في مدينة حلب تغيرت بعد المعركة الأخيرة التي ما تزال مستمرة حتى اليوم، إضافة لخسارة النظام أقوى معاقله في المدينة كمدرسة المدفعية وكلية التسليح، التي كانت تقدم إسناداً نارياً قوياً لقوات النظام في كل الاتجاهات.

ورأى القيادي في الجيش الحر، أن المرحلة القادمة من المعركة ستكون الأصعب، بسبب غياب عنصر المفاجئة الذي تحقق بشكل كامل في المراحل السابقة، إضافة إلى أن النظام السوري والميليشيات الطائفية التي تسانده ومن بينها حزب الله اللبناني، قد وصلوا لمرحلة الاستماتة، أي إما الموت أو البقاء، وفق قوله.

ولفت إلى إمكانية قيام روسيا بأعمال أشد قسوة من السابق لأن الخسارة في حلب تعتبر خسارة لها خاصة أنها زجت بكامل ثقلها وقوتها لكسر المعارضة وحتى اليوم لم تنجح في ذلك.

النظام خسر ربع قواته

واعتبر «بري» أن النظام خسر ربع قواته في حلب وهو آيل للسقوط، الأمر الذي دفع بإيران وحزب الله للزج بالمزيد من قوات النخبة لديهما، على اعتبار سقوط حلب يعني سقوط بلدتي نبل والزهراء ذات الأغلبية الشيعية في ريف حلب الشمالي.

وعبّر عن ثقته بانتزاع حلب بالكامل من سيطرة النظام، الأمر الذي يمهّد لطرد مقاتلي منظمة (ب ي د)، من الأحياء التي يسيطرون عليها في المدينة، ليعود الاتصال الجغرافي بين ريفي حلب الجنوبي والشمالي باتجاه مدينة أعزاز على الحدود السورية التركية خاضعا لسيطرة المعارضة.

وكانت فصائل المعارضة السورية أعلنت قبل 10 أيام فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بعد أسبوع من المعارك مع قوات النظام في ريف حلب الجنوبي الغربي.

ومنذ ذلك التاريخ يشن الطيران السوري والروسي غارات مكثفة على تلك الأحياء والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وإدلب المجاورة، كما لا تدخّر قوات النظام والميليشيات الموالية له جهداً لمحاولة استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها مؤخراً إلا أن فصائل المعارضة نجحت في صدها جميعاً.

وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» من «كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل» في حلب وحث روسيا والولايات المتحدة على التوصل سريعا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في المدينة ومناطق أخرى في سوريا.

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب المعارضة السورية

فيديو الطفل «عمران» يثير ألم العالم دون أن يتدخل لوقف مأساة حلب

«لونج وور جورنال»: كسر حصار حلب «انتكاسة» لإيران

«أردوغان»: الوضع في حلب محزن لكن المعارضة أعادت التوازن

«ملحمة حلب الكبرى» تلهب صفحات التواصل الاجتماعي: «الشهباء» تأبى الخضوع للغزاة

المعارضة السورية تستعد لـ«الملحمة الكبرى» لفك حصار حلب

حلف بغداد 2!

موسكو تدعم تهدئة أسبوعية في حلب لمدة 48 ساعة

الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية

بالخرائط: قراءة ميدانية لجبهات القتال الأربع على الأراضي السورية

وفاة شقيق الطفل السوري «عمران» متأثرا بجراحه

الهلال الأحمر القطري يسير 8 قوافل إغاثية إلى حلب

أحرار الشام: مشاريع اندماج لكبرى الفصائل السورية تجري هذه الأيام

مقتل قائد كلية المدفعية الموالي للنظام السوري خلال معارك في حلب

مقاتلات روسية تشن غارات بالقنابل الفوسفورية على مناطق للمعارضة في حلب

مليشيا «الحشد الشعبي» تستعد لدخول معركة «حلب» الكبرى