بالخرائط: قراءة ميدانية لجبهات القتال الأربع على الأراضي السورية

السبت 20 أغسطس 2016 02:08 ص

ملخص

هناك قدر كبير من النشاط العسكري يجري في سوريا، والذي يستدعي إجراء فحص أدق لساحة المعركة في البلاد. يستمر نظام «بشار الأسد» في الصمود. ورغم الضغط الذي يتعرض له، يحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية بتأثيره في المناطق الحرجة. وفي الوقت نفسه، فإن المعارضين يواصلون خسارة الأرض.

(1) يمكن تقسيم الحرب إلى أربعة مسارح: الدولة الإسلامية، ومعركة حلب، ومعقل المتمردين في إدلب، والجبهة الجنوبية.

(2) الكثير من القتال في الشمال يدور حول الحدود التركية التي توفر ملاذا لقوى المعارضة المختلفة.

(3) يبدو الجنوب أقل نشاطا بسبب قلة عدد سكانه وتفرقهم، وقبضة النظام القوية على العاصمة والمناطق المحيطة بها، والحدود مع لبنان والأردن و(إسرائيل)، الدول التي لا تريد أن ترى سقوط النظام.

(4) في حين أن النظام والدولة الإسلامية والأكراد يشكلون كيانات موحدة، تبقى المعارضة منقسمة تماما.

مقدمة

تحتدم الحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات. في توقعاتنا السنوية لعام 2016 كانت الدولة الإسلامية هي مركز ثقل الصراع في سوريا لذا دارت التوقعات حولها. حتى الآن هذه التوقعات تسير على الطريق الصحيح. ومع ذلك، كانت هناك فورة من النشاط في الشهرين الأخيرين، الذي استدعى إعادة النظر في المعركة السورية.

اللاعبون

قبل أن نتمكن من رسم خريطة للصراع يجب علينا أولا أن نضع اللاعبين. تعدد الفاعلين هو أحد أبرز الأسباب التي تجعل هذه الحرب مبهمة جدا. هناك العشرات من الميليشيات التي تعمل في سوريا، من بينهما مجموعات صغيرة وغير فعالة نسبيا تقوم الولايات المتحدة بتدريبها وتزويدها.

الأكراد السوريون تحت قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب هم الأكثر توحدا. ولكنهم أكدوا التزامهم بالانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية، وهي خليط من المجموعات التي تدعمها الولايات المتحدة تحتوي على الأكراد والعرب المسيحيين وعدد قليل من العرب السنة.

يبلغ قوام قوات سوريا الديمقراطية ما بين 30 ألف إلى 50 ألف مقاتل. يعمل هذا التحالف بشكل رئيسي في غرب سوريا حيث يسيطر على محافظة الحسكة ضاغطا على الدولة الإسلامية من الشمال. وقد أجبرها مؤخرا على الانسحاب من منبج.

الثوار السوريون لديهم أعداد كبيرة من المقاتلين. تشير التوقعات من مختلف المصادر إلى أن الرقم لا يقل عن 100 ألف مقاتل في أدنى الأحوال. بعض هذه الفصائل حصلت على دبابات وبعض الأسلحة الأمريكية ولكنها لا تزال في وضع غير مكافئ للنظام المدعوم من الطائرات السورية والروسية.

ولكن المشكلة الكبرى تكمن في أن المعارضة لا تزال منقسمة بشكل يائس. حتى في المناطق التي يحدث فيها تعاون بين فصائل المعارضة كما في حلب وإدلب، لا تزال الخلافات لقبلية والسياسية والأيديولوجية والدينية تحد من فاعلية هذه الجماعات.

على الجانب الآخر، شهد الجيش السوري أياما أفضل، حيث لا يزال يحوي 150 ألف جندي ضمن صفوفه. وبالإضافة إلى هذا، هناك العديد من الميليشيات الموالية للنظام، وأكبرها هي قوات الدفاع الوطني، والتي تشير التقديرات إلى أنها تحوي بين 35 ألف إلى 90 ألف مقاتل. هناك أيضا الميليشيات المدعومة من إيران وحزب الله وعددها بالآلاف وتسهم في ضمان التفوق النسبي في ساحة المعركة. الجمع بين أعداد أكبر ومعدات أفضل يسمح للقوات الموالية للأسد بالقتال على جبهات متعددة بدلا من تركيز الموارد على ساحة معركة واحدة.

فيما وراء كل ذلك هناك الدولة الإسلامية. لا يزال تقييمنا أن الدولة الإسلامية تنحني ولكنها لا تنكسر وأنه يتم التقليل عمدا من قدراتها وعدد مقاتليها من قبل الحكومة الأمريكية ووسائل الإعلام الرئيسية. ادعت لجنة في الكونغرس الأمريكي في 11 أغسطس/آب أن القيادة المركزية الأمريكية تلاعبت بالتقارير المخابراتية لتقديم صورة وردية للحرب ضد الدولة الإسلامية.

قدرنا في ديسمبر/كانون الأول 2015 أن أعداد مقاتلي الدولة الإسلامية تبلغ حوالي 100 ألف مقاتل. يجب أن تؤخذ الخسائر المختلفة والاستنزاف في الاعتبار، ولكن التنظيم يظهر باستمرار أنه مستعد للتراجع بدلا من التمسك بالأراضي وخسارة الضحايا. ونحن نعتقد أنه لا يزال من المعقول أن نفترض أن التنظيم لا يزال يمتلك قوة مقاتلة قوامها بين 50 ألف إلى 80 ألف مقاتل. (مواقع النفوذ في سوريا.. أغسطس/آب 2016).

جبهة الدولة الإسلامية

خلال تقييمنا للدولة الإسلامية، وجدنا أن مكمن قوتها الرئيسي يتركز في الشريط الضيق من الأرض بين الرقة ودير الزور في شرق سوريا. تبقى هذه هي القضية. قيل الكثير عن تحرير منبج مؤخرا، وكان هذا نصرا كبيرا للعلاقات العامة للقوات الديمقراطية ولكنه يمثل نصرا ضعيفا للغاية على المستوى الاستراتيجي.

كما فعلت ذلك مرات عديدة من قبل عندما تجد نفسها في موقف ضعيف، انسحبت الدولة الإسلامية من منبج. أفادت وكالة «رويترز» للأنباء في يوم 13 أغسطس/آب أن قرابة 500 شاحنة شوهدت وهي تغادر المدينة محملة بالمقاتلين والإمدادات قبل وصول القوات الديمقراطية السورية. طلبت تركيا الفعل انسحاب الوحدات الكردية من القوات الديمقراطية من شرق الفرات. هذه إذا هي قوة مختلطة يبلغ قوامها بين 5 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل وليس من المرجح أن تسير إلى الرقة. (الخريطة: منطقة النفوذ الرئيسية للدولة الإسلامية).

وقالت تقارير مختلفة أن الاستيلاء على منبج يعني قطع طريق الدولة الإسلامية إلى الحدود التركية والتي تستخدم لتهريب المقاتلين والإمدادات. ولكن كما يتضح من الخريطة، لا يزال هناك ممر إلى الحدود متصل بالرقة. ولا يزال التنظيم يسيطر على مدينة الباب الاستراتيجية. لا يزال التنظيم ينشط بشدة أيضا في حلب وينخرط في مختلف الهجمات التي تهدف إلى منع أي قوة من فرض هيمنتها على المنطقة.

وفي الوقت نفسه، أوقفت القوات الديمقراطية تقدمها تجاه دير الزور من الحسكة. وعلى الرغم من لهجتها، إلا أنها لم تظهر أي علامات عملية للتحضير لأي هجوم مباشر على الرقة، سواء بالتوجه إلى الجنوب بلدة بلدة على طول الفرات أو شن هجوم على عين عيسى مباشرة في الشمال. (الخريطة: مناطق السيطرة ف الشمال السوري).

يرجع تباطؤ القوات الديمقراطية بشكل رئيسي إلى 3 أسباب. أولا، أن لديها عدد محدود من المقاتلين. ثانيا، أنها مع المضي قدما فسوف تزداد بعدا عن خطوط الإمداد ما يسهل على الدولة الإسلامية مهاجمتها. ثالثا، يتم الهيمنة على هذه القوات من قبل الأكراد مما يعني أن تقدمها يعني هيمنة الأكراد على بلدات ذات أغلبية عربية. كثير من العرب لا يثقون في الأكراد أكثر من عدم ثقتهم في الدولة الإسلامية. كما أن الأكراد بدورهم لا يريدون تولي مسؤولية مناطق بعيدة عن قاعدة الدعم الخاصة بهم.

ويتمثل التحدي الرئيسي للدولة الإسلامية في الوقت الراهن في مدينة دير الزور. الرقة هي عاصمة التنظيم في سوريا في حين أن الموصل هي معقله في العراق. خسارة دير الزور تعني قطع هذا الطريق من منتصفه وفقدان القدرة على نقل الإمدادات والمقاتلين عبر الصحراء السورية والعراقية. (الخريطة: المعارك حول دير الزور 22 مايو/أيار 2016).

وزادت الضربات الجوية الروسية ضد دير الزور مؤخرا، وكانت هناك تقارير أن القوات الموالية للنظام تحتشد في تدمر وحمص. من تدمر وحمص، فإنها يمكنها توجيه ضربات للدولة الإسلامية حول هذه المدن وربما التحرك في النهاية نحو دير الزور. ويبدو أن الدولة الإسلامية تأخذ هذا التهديد على محمل الجد حيث قامت مؤخرا بنقل عدد كبير من مقاتليها من الرقة إلى دير الزور، وفقا لمعهد دراسات الحرب.

لا تقع دير الزور تحت تهديد وشيك من مصدر واحد. من ناحية هناك النظام السوري، في تواصل القوات الديمقراطية التكدس في الشمال، في حين تتكدس الضربات الجوية الروسية والسورية. تحاول الجماعات المتمردة السورية الصغيرة المدعومة من الولايات المتحدة، وإن كان دون جدوى حتى الآن، شن هجمات قرب دير الزور. من الواضح إذا لماذا تشعر الدولة الإسلامية بالقلق تجاه هذه الجبهة.

هناك معارك أخرى مهمة أيضا في سوريا ولاسيما معركة حلب وسوف نعالجها بشكل أعمق. ولكن الدولة الإسلامية لا تزال محط الاهتمام الرئيسي في هذا الصراع نظرا لأنها تؤثر على جميع المشاركين وتمنع أي قوة أخرى من فرض هيمنتها. سوف تواجه الدولة الإسلامية المزيد من الضغوط حول كل من الرقة ودير الزور. (الخريطة: مناطق سيطرة الدولة الإسلامية).

معركة حلب

حلب هي مركز الثقل في الصراع بين الموالاة الأسد والمتمردين السوريين. حلب هي أكبر مدينة وعاصمة تجارية خلال فترة ما قبل الحرب في سوريا وهي تقع في المحافظة الأوسع التي لها نفس الاسم والتي تملك حدودا طويلة مع تركيا، المعقل الرئيسي للقوات المعارضة. العديد من المعارك المختلفة تستعر في محافظة حلب. وهي تنطوي على قوات النظام وفصائل متمردة مختلفة، والفرع السوري لتنظيم القاعدة (أعلن فك ارتباطه مؤخرا) والدولة الإسلامية والانفصاليين الأكراد.

في 31 يوليو/تموز، شن تحالف من المعارضين هجوما مضادا من الجنوب الغربي. وتتألف القوة التي يقودها الجهاديون من مقاتلين من المناطق الريفية جنوب غرب حلب وكذلك من معقل المتمردين الإسلاميين في محافظة إدلب المجاورة. شملت هذه القوة العلمانيين القوميين من الجيش السوري الحر، وتكتل أحرار الشام (أكبر الجماعات المتمردة السورية) وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) حيث يعمل الفصيلين الأخيرين تحت مسمى جيش الفتح. (معارك حلب 17 أغسطس/آب 2016).

في حين أن الوضع على الأرض يبدو سائلا، نجح المعارضون مؤخرا في وصل جيبين منفصلين تحت سيطرتهما من خلال صناعة ثقب رقيق في من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في منطقة الراموسة. ولكن هذا التقدم سريع الزوال حيث تقع هذه المناطق تحت هجوم مضاد ولا يزال من الصعب إيصال الإمدادات إليهم.

الإمدادات التي لا يزال بالإمكان الحصول عليها تأتي حاليا من إدلب التي لا تزال تصلها الإمدادات من تركيا. ولكن هذا يعني خط إمداد طويل جدا يمكن اعتراضه عند أي نقطة قبل وصول الإمدادات إلى أي مكان بالقرب من مراكز تجمع القوات في جنوب غرب حلب. هناك جيب صغير المتمردين في المحيط الشمالي الغربي من حلب وعلى طول الحدود مع تركيا. ومع ذلك فإنه يتعرض لضغوط مزدوجة من الدولة الإسلامية التي تسيطر على الأراضي إلى الشرق، ومن الجيب الكردي من عفرين في الغرب.

أثبت المتمردون، مدفوعين باليأس الكبير ربما، وحدة غير عادية في جهودهم الرامية إلى اختراق منطقة الراموسة ولكن سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لهم العمل مع رفاقهم في شرق حلب لدفع قوات النظام إلى الخارج. يسيطر الأكراد أيضا على منطقة واسعة تعرف باسم الشيخ مقصود ليست بعيدة تماما عن طريق كاستيللو. قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب إما أنها تلتزم الحياد أو تشتبك مع المتمردين.

هناك أيضا مسألة جبهة فتح الشام التي تضيف قوة مضاعفة لفصائل المتمردين ولكنها في نفس الوقت تشكل المصدر الأهم للخلاف. الأهم من ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تعارض تماما المجموعة حتى بعد انفصالها عن تنظيم القاعدة. وفي غضون ذلك، تواصل روسيا قصف المجموعة وحلفائها. تركيا، الحليف الرئيسي للمتمردين، تحول وجهتها نسبيا أيضا في أعقاب محاولة الانقلاب ويبدو أنها تصبح أكثر حميمية تجاه روسيا وهذه بالطبع أنباء سيئة للمعارضين.

ولذلك، فإن المعارضة لن تكون قادرة على إنعاش نفسها في مسرح حلب، ولكن ذلك لا يعني أن النظام سوف يكون قادرا على طردهم من المدينة في أي وقت قريب. ما نحن بصدده حاليا هو جمود غير مستقر.

إدلب.. معقل الثوار

معركة حلب لم تنته بعد، وتطورات الأسابيع الأخيرة تؤكد ذلك. ولكن «نظام الأسد» لديه اليد العليا في حلب، وعندها لن يكون هناك مكان تتراجع إليه المعارضة سوى إدلب. يقوم النظام بتطويق الثوار في إدلب ببطء متقدما من اللاذقية منذ نهاية عام 2015 بدعم من الطيران الروسي. الآن، يشن النظام هجماته ضد مواقع المعارضة في حلب.

إدلب أيضا عرضة لهجمات جوية قوية من قبل الطيران الروسي والسوري، كما أن الدولة الإسلامية قادرة على شن هجمات إرهابية في المدينة. وحتى مع ذلك، فإن إدلب ليست منطقة المعركة الكبرى في الوقت الراهن. إدلب مهمة لأسباب سياسية نظرا لكونها هي المنطقة التي يتواجد فيها الجزء الأكبر من قوات الثوار تتعاون مع بعضها البعض أو تتنافس على مواقع النفوذ.

ظهرت تقارير في وقت سابق من هذا الشهر أن جبهة النصرة قامت بسحب مقاتليها من الجنوب من أجل التغلغل بعمق أكبر في صفوف جماعات المعارضة في إدلب وكي تكون في صدارة المشهد في حلب، وهو ما عزز مصداقية الجماعة بين أولئك الذين يشكون منها بسبب صلاتها بتنظيم القاعدة.

إدلب مهمة أيضا لأنها تمثل معقل المعارضة الرئيسي وشريان الحياة للإمدادات القادمة من تركيا. إذا خسر المعارضون معركة حلب فإن المعركة التالية سوف تكون في إدلب. ولن يكون أمام المعارضين فرص كبيرة إذا وصلت الأمور إلى هذه النقطة.

الجبهة الجنوبية

الجبهة المنسية من الحرب السورية تقع في جنوب غرب البلاد. دمشق ليست معقل العلويين في سوريا حيث يتركز معظمهم على الساحل في اللاذقية. وحتى مع ذلك، جعل «الأسد» الحفاظ على دمشق أولويته. حقيقة أنه كان قادرا على القيام بذلك هي دليل على مدى استفادة الكثير من العرب السنة من حكم «الأسد» وتوحد بعض هؤلاء معه ضد المعارضين.

في البداية، بدا أن المعارضين نجحوا في تهديد دمشق في أعاقب تفجير يوليو/تموز 2012 الذي استهدف مقر مجلس الأمن القومي وقتل العديد من كبار المسؤولين. باستثناء ذلك، لم تعان دمشق تهديدا حقيقيا من قبل المعارضين. نجح النظام في إخماد بوادر الثورة في العاصمة خلال أسبوع واحد. ومنذ ذلك الحين، يتمركز تحالف هش للمعارضين في الغوطة الشرقية (أكبر جيب للمعارضة قرب العاصمة) ولكنه لم يكن قادر على تشكيل أي تحد للنظام خلال السنوات الأربع الفائتة. (الخريطة: مناطق السيطرة على الجبهة الجنوبية).

تقع القوة الأكبر للمعارضين في الجنوب في محافظات درعا والقنيطرة على طول الحدود الأردنية والإسرائيلية، على التوالي. هنا نرى العديد من الجماعات المتنافسة والمتعاونة على حد سواء. منذ عام 2014، كان تحالف جيش الفتح هو القوة الرئيسية على الجبهة الجنوبية والذي يتألف من 54 فصيلا مختلفا من الإسلاميين والعلمانيين والمعتدلين. يتولي تحالف جيش الفتح زمام القيادة في المنطقة الجنوبية.

تحافظ الدولة الإسلامية على وجودها من خلال بعض المجموعات الوكيلة ولكن هؤلاء المقاتلين تقدر أعدادهم بآلاف منخفضة.ولكنها أيضا لا تزال تؤثر على الوضع برمته، حيث تجد جماعات المعارضة نفسها مجبرة على استنزاف جزء كبير من مواردها في هذا الاتجاه على حساب حملتها ضد «الأسد».

الأراضي في النصف الشرقي من محافظة السويداء شمال البوكمال وتدمر هي مناطق صحراوية وعرة قليلة السكان. لذا فإنها لا تحوي أي مراكز للمعارضين على الحدود مع الأردن أو(إسرائيل). جزء كبير من لبنان، بلد ثالث على الحدود مع جنوب سوريا، إما يدعم النظام السوري أو على الأقل فإنه لا يريد أن يرى زواله.

استنتاج

هناك أربعة مراكز رئيسية تشكل هذا الصراع. لا تزال الدولة الإسلامية هي المتغير في نهاية المطاف، مما يؤثر على كل شيء من حولها. تقع الدولة الإسلامية تحت ضغوط قوية ولكن لا الأكراد ولا النظام سوف يكونون قادرين على توجيه ضربة حاسمة لها في المستقبل القريب.

في حلب، يستمر النظام السوري في تحقيق تقدم بطيء وثابت ضد المعارضة المجزأة. نجاح الموالين في حلب يضع ضغوطا كبيرة على المعارضة في آخر معاقلها في إدلب، حيث تواصل جماعات المعارضة الاقتتال فيما بينها بقدر ما تقاتل «الأسد». الجبهة الجنوبية لا تزال نشطة، ولكنها مستقرة بالنسبة إلى الجبهات الأخرى بينما لا يزال النظام يتمتع بموقف قوي. الحرب تتقدم ولكنها لا تزال بعيدة عن نهايتها.

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب الحرب السورية إدلب الدولة الإسلامية الأكراد جبهة النصرة بشار الأسد الجبهة الجنوبية

قادة عسكريون بالمعارضة السورية: معركة حلب ستكون طويلة وصعبة وسنخوضها

الفصائل السورية المعارضة تؤكد مقتل العشرات من القوات النظامية في حلب

حلب بين أردوغان وبوتين

«بشار الأسد»: الدعم التركي هو العامل الرئيسي في ”سقوط“ إدلب

«البنتاغون» يبدأ بفحص بيانات مرشحين سوريين لتدريبهم والمعارضة تسيطر على إدلب

سوريا.. وفد عسكري روسي يصل إلى القامشلي وقوات النظام تدفع بتعزيزات إلى الحسكة

سوريا.. إلى أين وصلنا؟