سوريا.. وفد عسكري روسي يصل إلى القامشلي وقوات النظام تدفع بتعزيزات إلى الحسكة

السبت 20 أغسطس 2016 05:08 ص

وصل وفد عسكري روسي إلى مدينة القامشلي السورية، اليوم السبت، قادما من قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، وسط تسارع الأحداث في الحسكة، في ظل حشد طرفي الصراع قواتهما استعدادا لمعارك قادمة، فيما أرسل جيش النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى مدينة الحسكة بشمال البلاد.

وأوضح مصدر حكومي سوري رفيع المستوى في محافظة الحسكة، أن الوفد الروسي يعقد حاليا اجتماعا مع قيادات الأكراد (وحدات حماية الشعب–والأسايش) فقط في مطار القامشلي دون وجود ممثلين عن الحكومة السورية.

وأكد مصدر في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أن الدعوات التي وجهتها الحكومية السورية لعقد اجتماعات تنهي التوتر في مدينة الحسكة منذ أيام قوبلت بالرفض والاستهزاء من قبل الأكراد، إلا أن تدخل جيش النظام وسلاح الطيران كان له دور حاسم في مجريات المعارك خلال اليومين الماضيين.

وأضاف المصدر أن قوات النظام حققت تقدما كبيرا، وسيطرت على مواقع عديدة كانت تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، في أحياء جنوب مدينة الحسكة، مشيرا إلى أن العشرات من عناصر الوحدات الكردية سقطوا قتلى وجرحى خلال المواجهات الليلة الماضية في مبنى البريد ومعهد المراقبين وعلى أطراف حي الزهور.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية في مدينة دير الزور، إن 4 طائرات مروحية محملة بالعناصر المدججين بالأسلحة أقلعت من اللواء 137 التابع لجيش النظام السوري واتجهت إلى مدينة الحسكة لتعزيز القوات الحكومية هناك.

في المقابل، قالت مصادر إعلامية كردية مقربة من «وحدات حماية الشعب الكردي» في مدينة القامشلي، إن الوحدات حققت خلال معارك الليلة الماضية تقدما، وسيطرت على عدد من الدوائر الحكومية التي كانت مقرات لجيش النظام والدفاع الوطني.

وأضافت المصادر أن قوات الوحدات سيطرت على مبنى البريد ومعهد المراقبين الفنيين وحي الزهور جنوبي المدينة، وأن القوات الحكومية في قصفها المدفعي قتلت 13 مدنيا، بينهم سبعة أطفال في حي العزيزية، وامرأة واحدة، بالإضافة إلى إصابة 21 شخصا.

وحسب المصادر، تسببت الاشتباكات بنزوح آلاف المواطنين من الأحياء الكردية في المدينة باتجاه مدن القامشلي وعامودا ورأس العين.

وكشفت المصادر أن «وحدات حماية الشعب» وافقت على وقف الاشتباكات وفق شروط حل الميليشيات التابعة للنظام وطردهم ووضع جميع مراكز المدينة تحت سيطرة (الآسايش) باستثناء المربع الأمني، وهي المنطقة الواقعة ضمن جسري غويران والنشوة.

وكان جيش النظام السوري أعلن مساء أمس الجمعة في بيان صحفي، أن الجناح العسكري لـ«حزب العمال الكردستاني (الأسايش) صعد في الآونة الأخيرة من أعماله الاستفزازية في مدينة الحسكة، كالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات، وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين الآمنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الأكراد قوات النظام القامشلي الحسكة وحدات حماية الشعب الكردية

بالخرائط: قراءة ميدانية لجبهات القتال الأربع على الأراضي السورية

‏«يلدريم»: سيكون لنا دور فعال بسوريا خلال الأشهر الستة المقبلة ولا مكان لـ«الأسد»

«جاويش أوغلو» يبحث مع «كيري» آخر التطورات بسوريا

إيران تعترف بتشكيلها جيش «سليماني» ليقاتل بالعراق وسوريا واليمن

روسيا تواصل ضرب سوريا من قاعدة جوية إيرانية

بإشراف روسي.. دوريات مشتركة للنظام السوري وقسد بالحدود التركية