وصل مجموعة من الضباط والخبراء الروس إلى مطار القامشلي، شمالي سوريا، الإثنين، للإشراف على تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين النظام السوري وقيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قبل أيام، والمتعلق بدخول جيش النظام إلى شرق الفرات والانتشار على الحدود السورية التركية.

وقالت مصادر كردية بالقامشلي إن هناك مؤشرات إيجابية حول التوصل لاتفاق مبدئي بتسيير دوريات مشتركة بين جيش النظام السوري وقوات "قسد" في المناطق الحدودية، بإشراف خبراء عسكريين روس وذلك لضمان عدم توسيع السيطرة التركية على المناطق الشمالية من سوريا، خاصة في محافظة الحسكة، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضافت المصادر أنه لم يتضح بعد ما هي النقاط والمناطق التي ستعمل فيها هذه الدوريات بشكل دقيق، لكنها رجحت أن تسير من مدينة القامشلي إلى مدينة المالكية شرقاً، ومن القامشلي إلى الدرباسية غرباً على طول الشريط الحدودي، على أن يتم تسيير أول دورية خلال ساعات قليلة.

وكانت روسيا قد سارعت إلى عقد اتفاق بين النظام السوري والتنظيمات المسلحة الكردية، وأبرزها قوات سوريا الديمقراطية، تتنازل بموجبه تلك التنظيمات عن مناطق سيطرتها لقوات "الأسد"، مقابل عدم ترك المجال للجيش التركي للتقدم في المنطقة التي تقول أنقرة إنها تريد إنشاءها بعمق 20 ميلا في شمال شرقي سوريا.

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد أكد، قبل أيام، أن انتشار قوات "الأسد" بتلك المناطق لا يمثل مشكلة لأنقرة، طالما كانت الأمور مضبوطة باتفاقات، مؤكدا أنه سيناقش هذا الأمر مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال لقائه معه في موسكو، الثلاثاء.

وتوعدت أنقرة جيش النظام السوري بالرد بقسوة على أية محاولات منه للاشتباك مع القوات التركية، المتواجدة حاليا في شمال شرقي سوريا، وبدوره قال النظام السوري إنه سيواجه أية محاولة للتوغل التركي.