حقق الثوار السوريون اليوم الجمعة نصرا استراتيجيا بسيطرتهم على كامل كلية المدفعية في منطقة الراموسة جنوبي مدينة حلب، وهو ما يمهد عمليا لفك حصار حلب، ويمثل انتكاسة كبيرة لقوات النظام والميليشيات الشيعية الموالية لها.
وكسر الثوار الخط الدفاعي الأول والثاني ودخلوا بوابة كلية المدفعية وجرت اشتباكات داخلها، وسيطروا على مبنى الضباط وكلية البيانات وكلية التسليح في الراموسة، بعد استهداف كلية المدفعية بمفخخة يقودها أحد عناصرهم، كما سيطروا على أول مستودع للذخيرة داخل كلية المدفعية.
وقال ناشطون ميدانيون أن معركة السيطرة على مبنى الضباط في المحور الجنوبي من حلب، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من قوات النخبة لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية.
كما سيطرت على مستودع الذخيرة الأول داخل كلية المدفعية، وسط انهيار كامل لقوات النظام داخل المبنى وسط تقدم كبير لمجموعات المعارضة.
وكانت المعارضة نجحت في الأيام الأخيرة في تحقيق تقدم على أكثر من محور في حلب وريفها، في سعيها لفك الحصار عن الأحياء الشرقية بحلب التي حاصرتها القوات الحكومية بعد السيطرة على طريق الكاستيلو.
جاء تقدم مقاتلي جيش الفتح رغم الغارات الجوية الروسية التي طالت مواقع المعارضة بتلال الجمعيات والمشيرفة والقراصي ومحيط كلية المدفعية، موقعة عدداً من الإصابات بصفوف مقاتلي المعارضة الذين تابعوا هجومهم رغم كل هذا القصف الجوي، وفق المصدر السابقة.
مقاتلو جيش الفتح يخوضون منذ يوم أمس معركة ‹الشهيد إبراهيم اليوسف› هادفين من خلالها كسر خطوط دفاع قوات النظام وفتح طريق إمداد جديد بين مدينة حلب المحاصرة وريفها الجنوبي الغربي.