أبدى «أحمد قذاف الدم»، استعداده للمشاركة في حوار ليبيا الهادف لجمع الأطراف المتنازعة، مؤكدا على عدم عودة النظام السابق للحكم الليبي، وذلك في الوقت الذي تتواتر فيه الأنباء عن زيارة سرية جمعت بينه وبين رئيس الحكومة الليبية الأسبق «علي زيدان»، في القاهرة.
كشف الكاتب الصحفي «جمال سلطان»، رئيس تحرير صحيفة «المصريون»، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، أن اجتماعا سريا دار بين رئيس الحكومة الليبية الأسبق «علي زيدان»، وبين «أحمد قذاف الدم»، ابن عم الرئيس «القذافي». فيما لم يتطرق إلى أبعاد الاجتماع السري وأسبابه، كما لم يشر إلى ماهية ما تم نقاشه خلاله.
وقال الكاتب المصري في تغريدته: «اجتماع غير معلن بين علي زيدان رئيس الحكومة الليبية الأسبق، وأحمد قذاف الدم في شقة الأخير بحي الزمالك بالقاهرة استمر خمس ساعات».
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان «قذاف الدم» استعداده للمشاركة في حوار اقترحته الجزائر يهدف إلى جمع الأطراف المتحاربة في ليبيا.
وقال لوكالة «رويترز» من منفاه بالقاهرة، يوم الإثنين الماضي، إنه يرحب بفكرة إجراء محادثات تحت رعاية الأمم المتحدة خارج ليبيا، وذلك في مسعى نادر لعضو من الدائرة الداخلية للحاكم السابق لاستعادة النفوذ.
ووجه «قذاف الدم» التحية للجزائر لعرض استضافة مثل هذا الحوار فيما أكدت متحدثة باسمه في وقت لاحق إنه يرغب في حضور هذه المحادثات، مضيفا أنه «لا يتوهم أن تعود ليبيا إلى الماضي لكن هناك عناصر من النظام السابق تستحق أن يتم الاستماع إليها»، مؤكدا أن هؤلاء العناصر بأنفسهم «لا يريدون العودة إلى النظام القديم».
كما أعلن «قذاف الدم» دعمه لبرلمان طبرق قائلا: «نحن 2 مليون مهجر خارج ليبيا، يعني أننا نشكل ثلث سكان ليبيا... نحن قبلنا بهذا البرلمان الذي انتخبه الليبيون رغم إننا لم ندع للمشاركة فيه».
هذا ولم يتم تحديد موعد للمحادثات أو الكشف عن أي تفاصيل بشأنها، لكنها ستكون، برأي مراقبين، خطوة أخرى من حوار ترعاه الأمم المتحدة بين البرلمان الليبي وأعضاء بالبرلمان يعارضون شرعيته.
