قُتل مجندان مصريان وأصيب ثالث بجروح، الخميس، في هجوم لمسلحين على حاجز أمني بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر لوكالة «الأناضول»، مفضلا عدم ذكر اسمه؛ لأنه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، إن «مسلحين شنوا هجوما بالأسلحة الآلية على كمين الماسورة (حاجز أمني) بمدخل مدينة رفح، ما أسفر عن مقتل مجند عماد ممدوح محروس (21 عامًا)، ومجند أحمد نبيل أبوالعينين (21 عامًا)، وإصابة رضا جمال عبدالعليم (23 عامًا)، بطلقتين في الكتف والرقبة».

وأشار المصدر إلى أنه تم نقل المصاب في حالة خطرة لمستشفى العريش العسكري.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة (11:10 ت.غ)، كما لم يصدر عن الجيش المصري أي تعليق رسمي.

ويأتي الحادث بعد ساعات من إعلان تنظيم «ولاية سيناء»، الموالي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي ينشط في سيناء المصرية، بمقتل زعيمه أبو دعاء الأنصاري، لأول مرة، بعد أسبوعين من إعلان الجيش المصري تصفيته.

وقال التنظيم، في بيان تداولته حسابات تابعة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الأربعاء: «نزف لإخوتنا في الجهاد والمسلمين جميعا نبأ فوز المجاهد أبو دعاء الأنصاري – مع إخوان لنا في الجهاد – (لم يحدد عددهم) بالشهادة على أرض سيناء أثناء مشاركتهم في صد حملة عسكرية»، في إشارة للجيش المصري.

وأعلن التنظيم أن «الشيخ عبدالله (لم يذكر الاسم كاملاً) سيخلف الراحل»، متعهداً بـ«مواصلة السير على خطاه ورفع راية الدولة الإسلامية خفاقة تحت رعاية أميرنا خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي» وفق تعبير البيان الذي لم يتم التأكد من صحته من مصدر مستقل.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيمي «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس»، والأخير أعلن، في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».

وأعلن التنظيمان، خلال الأشهر الأخيرة، المسؤولية عن هجمات عدة استهدفت مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.

ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و«التكفيرية»، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.