قال السيناتور الأمريكي، «كريس مورفي»، إن بلاده تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا بين المدنيين في اليمن خلال عمليات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في البلاد.

جاء ذلك في مقابلة حصرية لـ«مورفي» على «CNN»، والتي قال فيها: «هناك بصمة أمريكية على كل حياة تفقد في اليمن، لماذا؟ لأنه ورغم أن السعودية هي من تلقي القنابل من طائراتها فهم لا يستطيعون القيام بذلك دون الولايات المتحدة الأمريكية، فهي ذخيرتنا وبيعت للسعوديين وتقوم طائراتنا بتزويد المقاتلات السعودية وبالوقود جوا، إلى جانب أن استخباراتنا تقوم بمساعدة المملكة وتقديم خارطة للأهداف».

من جهته رد «جون كيربي»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بالقول: «أود توضيح عدد من النقاط، أولا، إن العدد المفترض للضحايا المدنيين لابد أن يكون صفرا في أي صراع، ولا يوجد جيش في العالم يعمل بجد مثل الجيش الأمريكي لتتأكد من ذلك».

وأضاف «كيربي»: «لقد أطلعنا السعودية على الأمور التي تثير قلقنا وفي العديد من المرات حول ضحايا مدنيين في اليمن ونلاحظ أنهم (السعوديون) قاموا بإجراء تحقيق في سقوط ضحايا من المدنيين وهم مستمرون بذلك، ونحن نأخذ ذلك على درجة عالية من الجدية».

وتابع «كيربي»: «نعم هناك علاقات دفاعية قوية بيننا وبين السعودية، ومرة أخرى أوكد أننا نتحدث معهم بصورة روتينية ولسنا قلقين من إيصال قلقنا، ومجددا أؤكد أن المملكة تحقق في هذه الادعاءات وتأخذ الموضوع بصورة جدية».

وأعرب التحالف العربي، فجر اليوم الجمعة، عن «أسفه الشديد» لقرار منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية الإنسانية إخلاء موظفيها من 6 مستشفيات في شمال اليمن، وقال إنه يقوم بتغييرات مستمرة في عملياته في حال حدوث مشاكل على الأرض.

وأشار البيان، إلى أن التحالف، أنشأ فريقاً مستقلاً مشتركاً لتقييم الحوادث للتحقيق في التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة أعمال التحالف، لافتا إلى أن يقوم «بتغييرات مستمرة في عملياته في حال حدوث أي مشاكل على الأرض».

وقررت منظمة «أطباء بلاحدود»، الخميس، إخلاء موظفيها من 6 مستشفيات شمالي اليمن؛ بسبب القصف العشوائي الذي طال «مستشفى عبس» بمحافظة حجة، شمالي البلاد، هو الرابع من نوعه على مرافق تدعمها المنظمة.

ومساء الإثنين الماضي، طالبت «أطباء بلا حدود»، في بيان لها، جميع أطراف النزاع، وخاصة قوات التحالف بقيادة السعودية، المسؤولة عن هجمة عبس، بضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات مرة أخرى.

وسارع التحالف العربي بقيادة السعودية، في اليوم ذاته، إلى الإعلان عن «فتح تحقيق عاجل ومستقل بشأن تقارير تشير بوقوع غارة على مستشفى في محافظة حجة».

وتعمل أطباء بلا حدود في 11 مستشفى ومركزاً صحياً في اليمن، وتقدم الدعم لـ18 مستشفى ومركزاً صحياً آخر في 8 محافظات هي: عدن، والضالع، وتعز، وصعدة، وعمران، وحجة، وإب، وصنعاء.

ويعمل حالياً أكثر من 2000 موظف من أطباء بلا حدود في البلاد، بينهم 90 موظفاً دولياً.