أنهى رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى الروسي «قنسطنطين كريفوروتوف»، اليوم السبت، زيارة لمصر استغرقت 10 أيام بحث خلالها آخر تطورات التحقيقات بشأن سقوط الطائرة الروسية.

وغادر المسؤول الروسي القاهرة اليوم متوجهاً على رأس وفد إلى إيطاليا في طريق عودته إلى بلاده.

وكان رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي، قد بحث خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين في مصر آخر تطورات التحقيقات في الطائرة الروسية التي سقطت 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي بوسط سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ومتابعة بعض القضايا التي رفعها أهالي الضحايا الروس بشأن الحادثة، مع بحث دعم التعاون بين مصر وروسيا في مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية.

وقام الوفد بزيارة لشرم الشيخ تفقد خلالها مطار المدينة وبعض المنتجعات السياحية.

ويقوم وفد روسي حالياً بجولة في المنتجعات السياحية والأماكن الأثرية بالغردقة وشرم الشيخ والقاهرة، والتي يتردد عليها السياح الروس تمهيدا لاستئناف حركة السياحة الروسية لمصر والمتوقفة منذ سقوط الطائرة الروسية.

ومن المقرر أن يصل وفد روسي من الجهات الأمنية 29 أغسطس/آب الجاري لرصد الإجراءات الأمنية المتبعة لتأمين الركاب والبضائع والطائرات في مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة.

وكان المهندس «إسماعيل أبو العز»، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، قد أكد قبل أيام أن الردارات الروسية ستغطي سماء مصر بالكامل لتأمين الطيران.

وأوضح أن روسيا دولة صديقة وتاريخ التعاون هو قديم جدا أكثر من 60 عاما وهناك الكثير من الشواهد على ذلك مثل السد العالى والجامعة الروسية فى مدينة بدر ومشروع الضبعة الضخم الذى سيقوم بتنفيذه الجانب الروسى، بحسب فضائية «تن» المصرية.

وتابع: «وقعنا عقدا شهر فبراير (شباط)  الماضى مع شركات روسية فى أكبر صفقة فى تاريخ الطيران المدنى لمحطات رادارية تصل إلى 21 محطة مشروع ضخم يغطى سماء مصر بالكامل ويجعل مجال الجو المصرى من أكثر الأماكن أمنا».

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية المستخدمة فى جميع المطارات لها مواصفات خاصة على مستوى العالم وحتى الموردين والمصنعين لهذه الأجهزة هم معدودون على مستوى العالم.

يذكر أن روسيا كانت قد أعلنت في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وقف رحلات الركاب الجوية إلى مصر، تبعتها عدة دول أوروبية لتنفيذ نفس القرار الروسي.