«الأوقاف» المصرية تلزم الأهالي بدفع فواتير الكهرباء والمياه لدور العبادة

الاثنين 22 أغسطس 2016 07:08 ص

قررت وزارة الكهرباء المصرية تركيب عدادات «كودية مسبقة الدفع» في المساجد والكنائس لضبط استهلاك الكهرباء بها.

جاء ذلك بعد أيام من منشور وزير الأوقاف «محمد مختار جمعة»، بعدم ضم أي مسجد للأوقاف، إلا بعد إضافة بند ينص على ألا تتحمل الوزارة دفع أي فواتير للكهرباء والمياه، وإلزام الأهالي بدفع هذه الفواتير.

وبحسب قرار الضم الصادر من الوزارة بالقرار الوزاري رقم 152، يلتزم الأهالي بتوصيل المرافق للمسجد، ودفع فواتير الكهرباء والمياه وغيرها.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور «محمد اليماني» المتحدث الرسمي للوزارة إن الأوقاف لا يمكن أن تتحمل تكاليف كل تلك التكييفات والسخانات الموجودة بالمساجد، مشددا على أنه لم يكن يتم دفع أية فواتير لتلك الأجهزة، رغم استهلاكها كميات ضخمة من الكهرباء.

وأشار خلال مداخلة في برنامج «كلام جرايد»، على قناة «العاصمة»، إلى أن الوزارة لم تقم حتى الآن بقطع الكهرباء عن المساجد والكنائس، لكنها ستحل الأزمة بتركيب العدادات مسبوقة الدفع لتحدد بذلك كميات الكهرباء لكل دار عبادة.

إلى ذلك، تداول ناشطو شبكات التواصل الاجتماعي تلك الأخبار متسائلين: «كيف سيتم دفع المواطنين فواتير الكهرباء بالمساجد، وهل وصل بنا الحال إلى دفع فاتورة الصلاة؟».

من جهته، قال مصدر بوزارة الكهرباء إن الوزارة ستتحمل جزءا من فاتورة المساجد من اللمبات، والمراوح، ومكبرات الصوت، أما التكييفات فيجب أن يتحملها المسجد من خلال صندوق التبرعات.

وصرح المصدر لصحيفة «هافينغتون بوست عربي»، أن العداد الكودي يتميز بالدفع المسبق من خلال كارت مثل شحن رصيد للهواتف الجوالة، وبه أيضا جهاز إنذار للتحذير قبل انتهاء الشحن بعدة أيام تجنبا لانقطاع التيار حال نفاذ الرصيد.

وأضاف المصدر أن العداد الكودي، يتميز بأنه يقلل التيار المستخدم، مشيرا إلى أن العديد من مساجد القاهرة تشغل أكثر من عشرة أجهزة تكييف، موضحا أن النظام الجديد يخفض الأحمال بالمسجد ويلزم القائمين عليه بترشيد الاستهلاك.

وأكد أن النظام الجديد ليس المقصود منه بالفعل قطع التيار الكهربائي عن دور العبادة، ولكن الهدف منه ترشيد الاستهلاك وتخفيض استخدام الأجهزة شديدة الاستهلاك، موضحا أن المكيف الواحد يستخدم طاقة كهربائية بمعدل 4 شقق سكنية متوسطة الاستخدام بها لمبات ومروحة وثلاجة وتليفزيون مثلا.

ووسط تأكيدات وزارة الكهرباء والأوقاف بتركيب العدادات الكودية للمساجد، وأن الأهالي سوف تتحمل جزءا من الفواتير، ما أدى إلى إثارة الذعر بين المواطنين خرج مجلس الوزراء ببيان مقتضب لينفي مطالبة وزارة الأوقاف للأهالي والمصلين بسداد فواتير الكهرباء والمياه للمساجد، وأن ما تردد شائعة لا أساس لها من الصحة.

ولم يوضح البيان، لماذا يتم سحب العدادات التقليدية من المساجد ويتم تركيب عدادات كودية بدلا عنها، يتم شحنها عن طريق الكارت؟، وكذلك لم توضح تصريحات وزارة الكهرباء التي أكدت بأنها تحملت جزءا كبيرا من فواتير المساجد الأعوام الماضية وليس باستطاعتها تحملها الفترة المقبلة.

في غضون ذلك، نفى الدكتور «محمد مختار جمعة»، وزير الأوقاف، ما يتردد عن وجود قرار بتحميل المواطنين، سداد فواتير الكهرباء والمياه  الخاصة بالمساجد.

وأضاف  «جمعة» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم»، أن فواتير المساجد يتم خصمها من موازنة الدولة ولا علاقة لها بأموال الأوقاف، مؤكدا أن أموال الأوقاف تستخدم في إعمار المساجد منها الإحلال والتجديد والصيانة والإنفاق على الدعاة.

وأشار  إلى أن الوزارة تملك 164 ألف فدان من الأراضي الزراعية، مشددا على أن أراضى الأوقاف ثروة هامة.

وذكرت إحصائية سابقة لوزارة الكهرباء أن نسبة سرقة التيار الكهربائي المخالف عن طريق الباعة الجائلين بمصر تخطت 15% من نسبة الاستهلاك الكلي للشبكة القومية للكهرباء، إضافة إلى خسارة ما يعادل 8 مليارات جنيه سنويا.

وكانت مصادر أكدت أن تركيب العدادات الكودية يتم على مراحل بدءا بالمناطق التابعة لشمال وجنوب القاهرة، وأجزاء من محافظة الأسكندرية، وهكذا حتى يتم تعميمها على جميع أنحاء الجمهورية في مدة لا تزيد عن عامين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر وزارة الأوقاف المساجد الكنائس الكهرباء

وزير مصري يقيم في فندق بتكلفة 7 ملايين جنيه ويرد على منتقديه: «محدش ليه دعوة»

«البيان» الإماراتية: «السيسي» سيطيح بـ«إسماعيل» وشخصية من نظام «مبارك» تخلفه

«عبدالخالق عبدالله» يواصل انتقاده لـ«السيسي»: مصر تمتلك موارد لكنها تعاني من سوء الإدارة

معاريف: نظام «السيسي» يتآكل بصورة تزعج أجهزة الأمن

طائرات «السيسي» الفارهة تثير استياء واسعا بالتزامن مع دعوته الشعب للتقشف

صحفي مصري: الحكومة تبيع أملاك الوقف في الداخل والخارج بأسعار غير مسبوقة