دعت وزيرة الخارجية الهندية «سوشما سوراج»، عمالة بلادها في السعودية والمتأخرة رواتبهم بتقديم دعوى ضد الشركات المتأخرة والعودة للوطن.

وأشارت في تغريدات على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن المطالبات تأخذ وقتا طويلا ولا يوجد أي سبب لبقاء العمالة إلى أجل غير مسمى، موضحة أن الدولة توفر العودة إلى الهند مجانا.

وبينت أنه عندما تتوصل الحكومة السعودية إلى اتفاق مع الشركات المغلقة سيتم دفع المستحقات الخاصة بالعمالة، بحسب صحف سعودية محلية.

وقال وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور «مفرج الحقباني»، أمس الإثنين إن مجموعة «بن لادن» بدأت في دفع الرواتب المتأخرة للعاملين في المملكة.

وكان وزير العمل قد أعلن أن توجيهات العاهل السعودي، قضت باتخاذ حزمة من الإجراءات التي تضمن السماح للعمالة بنقل كفالتها مجانا، وتجديد إقاماتها، واستخراج تأشيرات الخروج النهائي لمن يرغب بمغادرة المملكة مجانا، وعلى حساب الدولة، وتوفير المياه الصالحة للشرب ومتابعة توفير الإعاشة لجميع المواقع، وتكليف فرق التفتيش بمتابعة أعمال الصيانة والنظافة، وتوفير ديزل للمولدات الكهربائية.

واستغاث عاملون بمجموعة «بن لادن» بخادم الحرمين لصرف رواتبهم المتأخرة، التي تأخرت لأكثر من نصف عام، وهو ما شكّل عبئًا على أسر هؤلاء العاملين.

وضمن مساعي حل الأزمة، اتفق وزيرا العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور «مفرح الحقباني»، والصحة «توفيق الربيعة»، على علاج عمالة شركتي «سعودي أوجيه» و«بن لادن» في جميع مستشفيات وزارة الصحة مجانا.

وكانت مجموعة «بن لادن»، قد اضطرت لبيع عدد من أصول تمتلكها بعد تفاقم أزمتها المالية لحل أزمة صرف رواتب العمالة المتوقفة عن العمل في عدد كبير من مشاريع الشركة المنتشرة بجدة ومنطقة مكة المكرمة. وفقًا لما ذكره مصدر من داخل الشركة.

ومؤخرا، قالت الهند إنها تقدم معونات غذائية لآلاف العمال الهنود في السعودية الذين سرحوا من شركاتهم وفقدوا وظائفهم.

وقالت وزيرة الخارجية الهندية، إن أكثر من 10 آلاف عامل هندي في السعودية يواجهون أزمة غذاء، والكثير منهم لم يتلقوا أجورهم منذ شهور.

ومعظم العمال الهنود يعملون في شركات إنشاء سعودية تعرضت لخسائر مالية نتيجة لانخفاض أسعار النفط.

وأجبر انخفاض أسعار النفط، الحكومة السعودية على خفض الإنفاق منذ عام 2015، مما وضع ضغوطا على شركات الإنشاءات المحلية التي تعتمد على العقود الحكومية.

ونتيجة لذلك، وجدت الكثير من الشركات صعوبة كبيرة في دفع أجور العمالة الوافدة وسرحت عشرات الآلاف من العاملين، تاركة الكثيرين منهم دون نقود لشراء تذاكر سفر للعودة إلى بلدهم أو حتى لشراء طعام.

وتقول الحكومة السعودية إنها تحقق في الشكاوى التي تتلقاها بشأن الشركات التي لا تدفع الأجور، وإذا تطلب الأمر تجبرهم على دفع الأجور مضافا إليها غرامات.